7 أبريل، 2024 3:07 م
Search
Close this search box.

حوارات الخنجر والبرنامج السياسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الطريق الى لملمة الازمة ، من شكوك الارقام الانتخابية الى التشكيل الحكومي مروراً بالبرامج السياسية وتحالفاتها القائمة على الاولويات المشتركة ، تنبثق ضرورة الوضوح والشفافية في طرح البرامجيات والاتفاق على المشتركات وجدولة الاولويات ، كيما تتجنب الاتفاقات السياسية والتحالفات المحتملة عثرات الاختلاف المحتمل ايضا في طريق التطبيق العملي للاتفاقات بين القوى السياسية التي ستتصدى لمهام قيادة المرحلة القادمة عبر حكومي توافقية أو اغلبية فلا زال الامر غائما بل ملبداً بالغيوم !

ورغم ان الشيخ خميس الخنجر  قال في اكثر من مناسبة انه لايسعى الى المناصب قدر سعيه لتحقيق البرامج التي تخدم الجمهور ، الا انه أوضح في لقاء متلفز في الثالث من تشرين الثاني ان الطريق لتحقيق البرامج يمر عبر الغاء الطائفية السياسية والمحاصصة التي ارهقت الدولة وافشلتها في الحين ذاته .

وطرح الخنجر اولويات برنامجه ، وهي طروحات ليس جديدة ، لكنها تبقى قائمة مادامت اشكالياتها باقية حتى الآن ، وتتمثل تلك الاولويات بـ:

اعادة كافة النازحين الى مدنهم وتعويضهم بما يتناسب مع الاضرار التي تعرضوا لها .

اعمار المدن المحررة وخصوصاً تلك التي تم تحريرها بطريقة الارض المحروقة .

غلق ملف المغيبين وهم بالآلاف ، عبر الكشف عن مصائرهم ومحاسبة الجهات التي ارتكبت الجرائم بحقهم ن وهو ملف انساني قبل ان يكون سياسياً .

اعادة المحاكمات لآلاف من الابرياء الذين وقعوا ضحية المخبر السري والسياسات الطائفية التي مورست بحقهم .

اخراج كل الحشود العسكرية غير النظامية من المدن ، واناطة حفظ الأمن عبر مشاركة ابناء هذه المناطق في التشكيلات الأمنية الحكومية .

محاربة الفساد المالي والاداري ، وهو من نتاج المحاصصات السياسية والحزبية ،واعادة الاموال المنهوبة خارج البلاد  بطريقة شجاعة وممنهجة تتيح استخدام موارد العراق الكبيرة عبر برامج انمائية مستديمة .

العمل مع الشركاء على ان لايكون العراق مع أي محور ، وتكون لديه سياسة خارجية متفق عليها ، وان لايكون العراق حديقة خلفية لأي دولة .

هذه الخطوط العريضة للبرنامج الذي يطرحه الخنجر ـ بحاجة الى مؤتمر وطني للحوار يضع على طاولته كل مفاعلات الازمات ومخرجاتها ومسبباتها بكل وضوح وشفافية وجرأة ، واضعا مصالح العراق واحتياجات شعبه قبل أي اعتبار آخر . وان يضع هذا المؤتمر حلولا واقعية قابلة للتطبيق لكل الازمات بمشاركة ، ليس الطبقة السياسية الحالية فقط ، بل الكفاءات العراقية المتواجدة في الداخل والخارج ، لاغناء البرامج والاستفادة من خبراتهم المتنوعة .

والاهم من كل ذلك ان لاتكون مخرجات المؤتمر بيانات ينتهي مفعولها قبل ان يجف الحبر الذي ستكتب فيه !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب