23 ديسمبر، 2024 3:59 ص

حوادث تاريخية مزيفة وخرافية.. اسقاط المحسن وعصر الزهراء انموذجًا

حوادث تاريخية مزيفة وخرافية.. اسقاط المحسن وعصر الزهراء انموذجًا

الحوادث التاريخية يجب ان تكون موثقة من الجانب الشرعي والجانب العقلي لكي تكون حجة وبرهان على اي مسلم ولاثبات هذه الحادثة(حادثة اساقط المحسن بن امير المؤمنين وعصر الزهراء –عليها السلام-) علينا ان نثبتها اولا من جانبين:
الجانب الشرعي: اي لا بد من وجود رواة حديث موثوقين يثبتون ان هذه الحادثة وبطرق معتبرة لا يشوبها شك ولو واحد بالمئة
وبما ان هذه الحادثة قد نفاها الكثير من علماء الشيعة المعتبرين اذكر لك على سبيل المثال لا الحصر منهم الشيخ المفيد،العلامة الطبرسي ،الحلي،الطقطقي هؤلاء كلهم اثبتوا عدم وجود هذه الحادثة وكما بينها سيدنا الاستاذ الصرخي الحسني في عدة منشورات على صفحته على الفيس وتويتر
اما الجانب العقلي فالتاريخ يحدثنا ان الزهراء عليها السلام قد خطبت خطبتها المعروفة الفدكية وهي بتام الصحة ، الامر الاخر الزهراء كما هو معروف انها تنتمي الى قبلية كبيرة وهي بنو هاشم فهل يعقل انهم سكتوا على كسر ضلع ابنتهم؟
وهنا سؤال ايضًا يطرح نفسه هل سمعنا او قرائنا ان احد الائمة من الحسن عليه السلام الى الامام الحجة قد ذكر حادثة الضلع ودون ذلك في كتب الشيعة فضلا عن السنة؟
هل يعقل أن المحسن اخفي قبره ايضا ؟ وهل توجد زيارة مخصوصة له كونه ابن الامام علي ذكرت على لسان اهل البيت؟
الحقيقة كل انسان عاقل ولبيب يقف مستغرب من هذا التاريخ المزيف المخزي حقيقة والذي يتهم صحابة رسول بتهم ما انزل الله بها من سلطان وان اردنا ان نقول شيء فهو تزييف الفرس ووضعهم لروايات واحاديث كاذبة للتفرقة المسلمين وتشتتهم لا اكثر وهنا استشهد بكلام المرجع الصرخي وبتغريده الاخيرة على الفيس للفائدة((فِي سَنَة (3هـ) بَعْدَ اسْتِشْهَاد زَوْج حَفْصَة(رَضِيَ الله عَنْهما)، عَرَضَ أبُوهَا عُمَر(رض) تَزويجَها عَلَى أبِي بَكْر وَعُثمَان(رَضِيَ الله عَنْهما)…ثُمّ ذَهَبَ مَهْمُوماً مَكْسُورَ الخَاطِر لِرَسولِ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه وَصَحْبِه الصّلاة وَالسّلام)، شاكِيًا رَفْضَهما التّزويج، فَلَم يَتَأخّر الرّسولُ الكَريمَ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) فِي كَشْفِ كَرْبِهِ وَإزالَةِ هَمِّهِ، فَعَلَى الفَوْرِ قَدَ خَطَبَ(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلاة وَالسّلَام) أمَّ المُؤمنينَ حَفْصَة(رض)، فَتَشَرّفَ ابنُ الخَطّاب(رض) بِالمُصَاهَرَة المُبَارَكَة)).