أغلب المسلمون ولليوم … لا زال يتهم حواء بانها هي من أغوت آدم بأكل الثمرة المحرمة وبالتالي هي من أخرجته من الجنة وبناء عليه نحن ذراريهم نعيش في الأرض بدل الجنة …!
طيب …
من ذاك اليوم لليوم المرأة تحمل عبئ هذه التهمة الباطلة ولا زالت تدفع ثمنها في جميع الديانات الابراهيمية باعتبارها هي من اغوت والشيطان معا ودفعا آدم لاكل الثمرة … والمسلمون تبنوا هذا المفهوم وزادوه بان اثقلوا عليها بعقليتهم العربية الذكورية جدا…
نحن هنا لا نحتكم لا الى تاريخ ولا روايات ولا احاديث ولا روات واسانيد، كمسلمين نحتكم في هذا الأمر الى القرآن الكريم…. ولأهمية الأمر كونه في بدء الخليقة فلقد جرّم القرآن الكريم آدم وحواء كلاهما سواء بسواء بذلك الفعل، والمسلمين يقرأون القرآن ويجرمون حواء وحدها !!؟؟
(فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)
هكذا وصف القرآن الكريم الفعل بانه لكلاهما (أكلا) ثم حمّل آدم دون حواء المسؤولية العقابية في ذلك ربما كونه الإنسان الأول والرسول الأول (عصى آدم) !!
بناء على ما سبق …
هل في نظركم يمكن للمسلمين ان يحلوا ويتفقوا ويصلوا الى مفترق طريق يحل الخلافات المذهبية “القريبة” منذ 1400 سنة وهم لليوم لم ينفوا التهمة عن حواء منذ بدئ الخليقة رغم وضوح الآية وسهولة تبيان من المخطئ فيها وهي قرآن تتفق عليه كل المذاهب!! فماذا اذا علمنا ان المذاهب وهي تعتمد القرآن تحتكم الى اختلاف التفاسير ظاهرا وباطنا وتأويلات !!
نعم نعم، وأجل ونعم … سيتم يوما حل الخلافات المذهبية !!!!!!