اين أنتِ يا كاسية وحدتي – أين أنتَ يا مبدد أحزاني؟ أخبروني من صغري بك أكتمل.. ومنذ ذاك الوقت وضلعي لم يلتئم، كسره يبحث عن أنفاسك تجبره، لن نسقط مالم نأكل من شجرة الخلد؛ لنخبي سوأتنا بورق التوت من تاريخ أمنية الخلود، ونحن نبحث عن بعضنا في ظلمات الدروب؛ لنكتمل قد نختلف ونصرخ ألم الظروف، وينزف جرح محاولة الاكتمال، رافضين النقص وراحة الوحدة، رددت أنفاسي أين أنتِ؟ وخشع قلبك يبتهل؛ لتزفنا السماء، ومن قطرات المطر نغتسل، البس إحرامك وطف على قلبي بالحب نكتمل..
خذني بقربك.. الحياة من غيرك منفى.. لاصوت حرية هناك يُسمع.. ولا حق بالترافع يُطلب، دع التنازع، خصامنا مكابرة الفاقد، لا عزاء لنا في بُعدنا، حواء أنت وأنا ضلع من غيرك لا يكتمل.. ملت الدموع التمرجح على حبال الجفون.. اغمض عينك وتأمل ضوء الشمعة وسط الظلام..
قف هنا وارتوي من كأس الأمل.. تعوذ من وساوس المبغضين.. البُعد لايطلبه غير من كانوا مع الطبيعة متخاصمين.. لاتعزف ألحان الحزن.. اكتمالنا مطلب يرفض التكفين.