” حنتوشيات ”  المفوضية !!

” حنتوشيات ”  المفوضية !!

استبعاد واستعباد ممنهج للاعلام الحر 
لم تكن رحلتي نحو استحصال باج المفوضية المستقلة للانتخابات والمخصص للصحفيين والإعلاميين ليوم الانتخابات المرتقبة باليسيرة لقد واجهت حناتيش كثيرة في هذه الرحلة العسيرة ..وقد استوقفتني هذه الرحلة بأجراءاتها المعقدة جدا لساعات طويلة بانتظار تهميش مدير  مكتب انتخابات الكرخ بسبب انهماكه المتواصل في التحدث بجهاز الموبايل وانهماك سكرتيرته بالتحدث عبر جهازها (االكلاكسي ) عبر موقع الفيسبوك  وبعد ان طلبت منه التهميش طالبني بالانتظار ولما طال بي  لانتظار   وفتحت باب الطلسم لأسئلة عن كتابي  طردني ومزق كتاب المؤسسه الإعلامية التي انتمي اليها  ورماه في سلة المهملات  بعد ان انهال علي بالشتائم والألفاظ السوقية التي تتشابه الى حد كبير مع الفاظ العاهرات ,  وكان سؤال يحز في نفسي بعد ان طردني هذا الحنتوش ..كيف سنثق بنتائج وطريقة الانتخابات ومثل هذه موجودين  كمدراء عامين بالمفوضية .

بدأت هذه الرحلة  ..بكتاب حملته من جريدتي معنون الى المفوضية العليا المستقلة  للانتخابات للحصول على موافقتها بكوني صحفي مراقب للعملية الانتخابية ليوم الانتخاب ..لكن عند استعلامات مكتب انتخابات الكرخ طلب مني كتاب اخر يؤيد عملي في  الجريدة ..ومع عناء الزحام جلبت هذا المطلب الثاني ..ثم دخلت الى المكتب توجهت الى الأستاذ مهند وهو المسؤول على اصدار التصريحات للإعلاميين والصحفيين ..وطبعا اصبح الوقت الثالثة  ظهرا ..فطلب مني بعد ان اجرى عمله الروتيني ..ان اذهب الى مكتب “حنتوش ” وما ادراك ما حنتوش انه مدير المكتب الانتخابي لعموم الكرخ ..تصور عزيزي الناخب  والمواطن ..ان هذا المدير لا يتحلى بأدنى مسؤولية ملقات على عاتقه ..جعلني انتظر فقط لتهميش كتابي ساعتين ..وحين فاض صبري طرقت بابه “وياريتني ” ماطرقته ..لقد واجهت سيل من العبارات النابية والمخزية كأنه ” عربنجي من العتاكه ” وربما العربنجي لا يقدر على مجارات قبح الفاظ هذا الحنتوش ..وبعد السب والشتم لكوني فقط طرقت بابه ..اخذ مني الكتاب عنوة بمساعدة رجال امن ومزقه وراماه في سلة قذارته وطردني شر طردة ..وهذه الحادثة استعرضها لكم أيها الناخبون لكي تعرفوا مدى مصداقية هذه الانتخابات التي  تديرها شخصيات حنتوشية شديدة الالتزام بمنهج السب والشتم وطرد الإعلاميين ..وهل هذه مصادفة اني طردت  باعتقادي انهم يرغبون بصحفيين لا يثيرون الغبار عن الحقائق والخروق التي نتوقعها بهذه الانتخابات ..ومن هذه الخروقات المسجلة على المفوضية قبل فترة ..هو تصريح النائب الشجاع عزت الشابندر حين وصفهم بالمرتشين والمقصرين  من خلال تعاطيهم الرشى لهذا الاجراء ..وهذا التصريح موثق   في المواقع الالكترونية  وعند العديد من وسائل الاعلام ..حيث قال النائب الشابندر ..” لدي وثائق تثبت تعاطي المفوضية للرشوة من اجل اقصاء مرشحين لهذه الانتخابات “ولدينا مؤشرات كثيرة على هذه الحناتيش بهذه المفوضية ومنها  ظهور اكثر من بطاقة الكترونية لحشد كبير من المواطنين وهنالك انباء او تسريبات بان بعض المافيات تبيع أصوات الناخبين في بعض الدول المجاوره لا نريد ان نذكرها بالاسم  بمبلغ من (50_الى 100 ) دولار للصوت الواحد بالتعاون والتنسيق مع أعضاء في ال ……  وكذلك وجود تنسيق لنفس الاجراء ولكن في المناطق النائية بالاضافه الى  عدم تثبيت أصحاب العقود  والتخلي عنهم رغم انهم  لديهم خبرات عالية وكفاءة كبيرة بنظم الحاسبات والاحصاء منذ سنين طويلة بالمفوضية حسب توجيه مجلس الوزراء بتثبيت أصحاب هذه الخبرات على نظام العقود..حيث تجاوزت المفوضية هذا التوجيه بالتخلي عنهم وتعيين أشخاص قليلي الخبرة و الدراية بهذا المجال الصعب  لغايه في نفس يعقوب يبغيها   ..وكما سمعنا من داخل المفوضية ان الذين تم تعيينهم بدل أصحاب الخبرات .لا يمتلكون مؤهلات حقيقية للعمل بهذا المجال ان طاقم الموظفين والعاملين في الأنتخابات كان جاهزاً للتثبيت على الملاك الدائم  , غير انه وبشطارة متقنة , ومسرحية هزيله  قدمها البطل ( م  ا ) قام بتعيين اشخاص بدل عنهم  , ومن اجل مواصلة المسرحية والتلذذ بإهانة المواطن , واصلوا اجراءاتهم الأحتقارية لمشاعر وكرامة وحتى ادمية المواطن العراقي ، ولم يثبتوا من سبقهم الى الان  ..الا توافقني عزيزي الناخب والمواطن على ان هذا الاجراء مثير جدا للريبة وبالختام   أقول انني اتصلت برئيس الدائرة الانتخابية  السيد مقداد الشريفي عن هذه الحادثة المخزيه  وقال اننا سنشكل لجنة بالتحقيق مع هذا المدير ..وسوف نتصل بك بعد قليل لكي تحصل على التصريح ” الباج ” لكن لم احصل على الباج على مدى ثلاثة أيام ،  نحن نعرف المثل القائل “من امن العقاب اساء الادب ” وفعلا لم يتصل بي احد من المفوضية من باب الاعتذار فقط ,

وبعد هذا اعاهد المواطن والناخب على كشف كل الخروقات وكشف ملفات الفساد التي يمنع الاعلام الحر من الوصول اليها  وان طردني حنتوش او استبعدني مفسد لان العراق للعراقيين ولن يكون في يوم من الأيام للسراق والمفسدين وستكشف الأيام المقبله صدق ادعائنا بعد ان تفوح الروائح النتنه التي تزكم الانوف لأشخاص يحاولون ابعاد الاعلام المهني النزيه من القيام بواجباته التي بلا شك ستعريهم مستغلين ظروف وقتيه لم تنفعهم كثيرا منها الاستقلالية وعدم خضوعهم للرقابة الحكومية او الشعبيه  ان ما حصل اليوم هو  وصمة عار  لكل من يستغل المنصب ويحتقر المواطن ، سنكشفها للمنظمات الدولية المختصة لتعلم هذه المنظمات الطريقة التي تتعامل بها مفوضية الانتخابات مع الاعلام الحر.