23 ديسمبر، 2024 1:54 م

حنان.. وقطيع الخرفان

حنان.. وقطيع الخرفان

أكثر ما يثير الأستغراب والدهشة, أن يعطل بعض المتطفلين, على السياسية عقولهم, فيسعون لتزييف الحقائق, رغم معرفتهم وأدراكهم, أن الغربال لن يحجب الشمس, فمبدأ إكذب, حتى يصدقك الآخرين, لم يعد يؤتي أكله, لا سيما أن الألم قد أيقظ, كل غافل من غفلته, فبين ليلة وضحاها, سقطت الموصل, وفتحت على العراقيين, أبواباَ من الحزن بين فقد الأحبة, وبيع النساء, والنزوح, ويوميات الموت, التي لم ولن تفارق عقول النازحين, من سنجار والموصل, والمحافظات الأخرى.

رغم ذلك كله, نرى أن النائبة, حنان الفتلاوي, تتطاول على المرجعية, التي حفظت البلاد بفتوى, الجهاد الكفائي, ولا تهاجم الحكومة السابقة, وعلى رأسهم المالكي, والقيادات التي, تسببت بسقوط الموصل!, فهل أصبحت النائبة, تروج لمن أدخل داعش للبلاد؟ وتهاجم من دحر, مجاميعهم الأرهابية؟ وهل أن تصريحاتها تلك, تنم عن حرصها على مستقبل البلاد؟ وهل أن الحرص من, يدفعها لتهاجم المرجعية؟ وما هو وجه الحرص في ذلك؟ أم أن في نفس النائبة غايات أخرى؟

عندما سألوا النائبة, حول أحداث الموصل, ومن تسبب بها, أجابت بالحرف الواحد,” أذا واحد احترك بيتة, أول مرة يطفيه, وبعدين يسأل عن الأسباب”! لكن الذي أحترق أيتها النائبة, ليس بيتاً بل هو وطن, ووقود هذا الحريق, شباب بعمر الورد, يواجهون الموت, دفاعاَ عن الأرض والعرض, ويبذلون المهج, ليصححوا أخطاء الحمقى, المتصارعين على الكراسي, والمتدافعين على القصاع.

هؤلاء الشباب, ليس لهم ناقة, في الكرسي ولا جمل, بل أنهم ربما يرون بالصدفة, موكب مسؤول, من هؤلاء الحيتان, يمر في حيهم صدفة, ليقطع عليهم الطريق, بموكب سياراته الفخمة, حتى أن بعضهم, لا يملك ثمن الأجرة, ليلتحق بمعسكرات التدريب, ورغم ذلك, تركوا كل شيء خلفهم, وذهبوا لسحق, رؤوس الدواعش, تلبية لنداء المرجعية, التي تصفها النائبة بالأنبطاحية, لأن المرجعية أكدت على وحدة الشعب, وطلبت من, الشيعة أستبدال, كلمة أخواننا, السنة بأنفسنا.

لم نسمع, في يوم من الأيام, أن حنان الفتلاوي وصفت, قطيع الخرفان, الذين سلموا الموصل, بالأنبطاحية, ولم نسمعها تشتم أهرام السلطة, الذين عقدوا الصفقات, وباعوا العراق, في المزاد العلني, لم نسمعها تشتم, من ضيع حق أرملة, أو ظلم يتيماً, لم نسمعها تشتم وزير فاسد, أو مسؤول سرق, أموال الفقراء, وفر بها الى لندن, لم نسمع منها سوى التطبيل والتزمير, لساسة احرقوا البلاد بمن فيها, من أجل المنصب, فمن هو المنبطح أيتها النائبة؟ ومن هو الخائن؟.