5 نوفمبر، 2024 3:38 م
Search
Close this search box.

حنان المعتصمة ذكرتني بالآنسة عرفت!

حنان المعتصمة ذكرتني بالآنسة عرفت!

تعرف آيه عن المنطق؟ سؤال يذكرنا بشيئين: العلم الذي يسأل عنه، والآنسة التي أطلقت السؤال، لأحد تلاميذ مدرسة المشاغبين، واليوم يوجه السؤال نفسه، لأحدى مشاغبات مدرسة الإعتصام البرلماني الهزيل، حنان الفتلاوي: هل تعرفين أن الشعب ملَّ معادلاتك؟ فتورط مَنْ إنتخبك، لأنك لا تفقهين سوى منطق واحد، وهو الفساد والإفساد، بيد أن هناك فرقاً كبيراً، بينك وبين الست عِرفت، حيث عَرفت كيف تستقطب إهتمام الشباب، لتضعهم على جادة الصواب، أما أنت فلا أعرف حقاً مَنْ تكونين؟! مشاهد برلمانية يندى لها جبين السياسة، وقد كثر الحديث عن حنان الفتلاوي، بإعتصامها داخل قبة البرلمان، بوساطة علبة مناديل، لتضرب بها منضدة رئاسة البرلمان، مع رمي بعض قناني الماء، صوب رئيس الوزراء، ليسجل التأريخ مهزلة، لا تليق بالعمل السياسي العراقي، والفوضى التي أحدثتها الدكتورة كما تسمي نفسها، يعني أنها باتت عاجزة عن الأتيان، بفعل عاقل يحسب إيجابياً لها، لكن المعتدلون يخاطبون فعلها الطفولي: لستِ ممن يعملون من أجل التغيير، لذا إبدئي بنفسكِ قبل فوات الأوان! لقد أرادت السيدة الفتلاوي التظاهر بطريقة بابا فين، وقد سكتت طويلاً عن فضائح وفضائع حزبها لسنوات، فيا ترى هل إعتصامها مع أو ضد؟ والحقيقة أنها لعبت جميع الأدوار، لأجل زيادة عمولتها في الصفقات السابقة واللاحقة، ولاعلاقة لها بالتغيير الوزاري، إلا بمقدار ما يعنيها من نسبة الأرباح لمكاسبها، لتزيد من رصيدها الخارجي في البنوك الخارجية، لذا كانت تتوقع السيدة عِرفت العراقية، أن يدوم إعتصامها حتى تكون وزيرة للصحة، التي فقدها العراقيون بسبب أمثالها، من الفاشلين والفاسدين!هناك حاجة ملحة، لأن يفهم النواب المعتصمون، أن مخاض التغيير الوزاري، هو جزء بسيط من عملية الإصلاحات، فلماذا هذا التشكيل المفاجئ، لمدرسة مشاغبين مخيبة للآمال، ولكن هذه الزعامات المزيفة ستتدحرج، لأنها طبلت لحكومة الفشل السابقة، فأين كانوا من الإصلاح؟ وقد إلتمهت خزينة الدولة، دون مراعاة تذكر للألم العراقي، وبعيداً عن المكوث الطويل بالسؤال، ماذا إستفدتم من إعتصامكم وتعطليكم للقوانين؟ وهل غسيل أموالكم جزء من هذه المسرحية؟ وهل بإمكان الآنسة عِرفت الفتلاوي، الإجابة عن هذه التساؤلات؟!أشباه الساسة يغطون عيوبهم، ويخفون فشلهم بإسم الإصلاح، في إنعطاف خطير للعملية الديمقراطية، فإن كانت الفتلاوي تنادي بالتغيير! لمَ لم تشارك بتظاهرات الشعب، للمطالبة بتوفير الخدمات للشعب الذي إنتخبها، ويعتقد أن شيخوخة عابرة تمر بها الدكتورة حنان، الحاصلة على شهادة الدكتوراه، في علم منطق الإعتصام السياسي داخل الخيمة، التي من المفترض أنها تجمع ممثلي الشعب، بقي شيء نقوله لها: إحملي معك مطرقة في المرة القادمة، بدلاً من علبة مناديل، فجميعنا يعرف أين تنشأ العدالة والحقيقة! 

أحدث المقالات

أحدث المقالات