أفضل وصف اطلقته النائبة حنان الفتلاوي على أمينة بغداد هو ( الاميرة النائمة ) للدلالة على ان ( عبعوبة بغداد ) تغط في نوم عميق والامطار تدخل بيوت اهالي بغداد وبخاصة منطقة الدورة حي الميكانيك وغرق معظم شوارعه ومخيمات النازحين فيه!!
وعلى اثر سماعي لاطلاق هذا اللقب ( الاميرة النائمة ) فقد وجدت ان الفتلاوي ربما اجادت الوصف هذه المرة، واختلفت لغتها بشأن اطلاق التصريحات الثقيلة الوقع والمدوية التي عهدناها وراحت تداعب كلمات اللغة لتحسن اختيار الوصف بطريقة سريالية ادهشت الكثيرين وربما اعادتنا الى اجواء ليالي الف ليلة وليلة وذكريات البغداديين عن تلك الروايات الجميلة من زمننا الغابر!!
ونقول للنائبة الفتلاوي ان اميرة بغداد كانت فعلا نائمة منذ اشهر ولم تقدم اية خدمة لمدينة بغداد ان لم يكن عهدها يكاد من أسوا العهود ، بل ربما رحنا نترحم على ايام (نعيم عبعوب ) وتغريداته عن الجميلات والمعجبات بالامين الوسيم!!
ونود ان نذكر أمينة بغداد بتعويضات الفيضان لعام 2014 في ايام عبعوب ، اذ لم يقبض اهالي الميكانيك انذاك من منحة الفيضان البالغة ثلاثة ملايين دينار سوى مسؤولين رفيعي المستوى في امانة بغداد ممن لم تغرق بيوتهم اصلا.. أما ممن غرقوا فعلا فلم يقبضوا فلسا واحدا، وكاتب هذه السطور لم يسمع بقبض 3 ملايين الا قبل ايام، من مسؤول رفيع بامانة بغداد قال ان مديرا مخضرما بالميكانيك قبض قبل عامين ثلاثة ملايين دينار جراء فيضانات تعرضت لها المنطقة وبيته لم يغرق اصلا!!
نعود الى غرق حي الميكانيك في منطقة الدورة التي غطت مياه الامطار معظم بيوتها وشوارعها وانقطعت عن العالم ولم نر مسؤولا منها يحاول انقاذ اهاليها من الغرق!!
لاندري ان كنا نترحم على ذكريات الاميرات اللواتي ابدعن في قصص سردها لنا التاريخ عن ايام بغداد الخالية وكنا نأمل ان تدخل ( اميرة بغداد ) على حسب وصف الفتلاوي لتدخل التاريخ من اوسع أبوابه ، هذه المرة بمبادرة تنتشل بغداد من غرقها الدائم، ولكن آمال ملايين البغداديين خابت..ولم نعد نصدق ان تلك الاميرة المزعومة قد اضافت شيئا يمكن ان يخلدها التاريخ، بعد ان دخلت عصر تاريخ الفترة المظلمة مع ساسة بلدها الذين اغرقونا بطوفان فسادهم وحكمهم الكارثي اللعين وخيبة امالنا من ان يقدموا للعراق سوى مزيد من خيبات الامل!!