في كل مرة أوجه نقدي للقنوات العراقية وأطلب منهم عدم إستضافة أعضاء مجلس النواب وكل من ساهم في هذه الحكومة التي سارت ولازالت تسير بالعراق الى منزلقات خطيرة لايعلمها الاالله , جميع مناشداتي باءت بالفشل ولم أستطع أن أغير من خطط القنوات التي تعمل بها منذ التأسيس الى يومنا هذا , لودققوا أصحاب تلك القنوات بكلامي لوجدوه عين الصواب بسبب الأحداث التي برهنت ذلك , الكثير من الإعلاميين كانوا يتشرفون بمقابلة طارق الهاشمي وأحمد العلواني وعبدالفلاح السوداني ووو وبعد كل هذه المقابلات يتبين في مابعد إنهم يعملون في الإرهاب والفساد وإثارة الطائفية
قدرنا كعراقيين أن يصل بنا الحال الى هذا المستوى وتتحكم بنا حنان الطبلاوي وتوجهنا كيف ماأرادت مصالحها ومصالح حزبها وقائمتها , فتارة تحركنا ضد هذا الإتجاه وتارة أخرى تجبرنا على الإعتذار والصلح مع نفس التيار الذي دعتنا لمهاجمته , كما حصل في قضية صالح المطلك , لقد تصدت بكل قوة لإجتثاثه ثم عادت لتدافع عنه بنفس القوة , وكذلك خميس الخنجر شنت عليه حملة إعلامية وإتهمته بأبشع التهم ثم عادت لتقول عنه أفضل الأوصاف من على قناة الرشيد
ماكان لحنان أن تلعب بنا كما تلعب الآن لولاوقوف القنوات معها والمساهمة في صنع نجوميتها , لايمكن للأعلام العراقي ان يتنصل عن مسؤوليته في صنع هذه الوجوه الطائفية التي جرت البلد الى ماهو عليه الان , غالبية شعبنا من البسطا ء وتنطلي عليهم أكاذيب هؤلا ء بسرعة البرق حتى أصبح الكلام والظهور المتكرر في القنوات من أهم إنجازات المرشح وبات مدمن الفضائيات لايحتاج الى طرق ابواب الناخبين لأن الأصوات سوف تأتيه من كل حدب وصوب بفضل قنواتنا الفضائية
الطبلاوي أحدى نجوم الفضائيات والناس تصفها بـــــ ” المتكلمة ” والاخر يقول ” والله تحجي ” والآخر يقول بس حنان دواهم وبس هي تردهم رد والآخر يقول عنها بأنها ” أمرأة حوك تسوه عشرين زلمه ”
هذه الآراء الشعبية أعطتها المساحة الواسعة للتطبيل والتزمير للوضع الحالي وباتت مطالبها تنفذ فورا فمن يستطيع أن يقف بوجهها وهي تلعب هذا الدور التطبيلي بإمتياز ؟
وهي الان لازالت مستمرة في تحريك الشعب كما تشاء فهي تلتقط مايغيظ حكومتها وتنفخ به من أجل تأجيج الشارع ضده ! أما قرارات الحكومة فتحرك الشارع من أجل تأييدها حتى تصبح بمثابة مطالب شعبية
إنها تلعب دورالحكومة والشعب في آن واحد , وأبناء العراق الذين لايؤمنون بالطائفية ويطمحون الى بناء عراق ديمقراطي لاأحد من الإعلاميين يوجه لهم أية دعوى لمخاطبة الشعب وسوف نبقى ندور في هذه الدوامة الدموية مازال الاعلام العراقي متعاون مع هذه الوجوه الطائفية التي لاتمت بصلة الى هموم وطبيعة المجتمع العراقي
[email protected]