لماذا لم يجروء أعضاء لجنة التحقيق الخاصة بسقوط الموصل باستجواب المالكي لحد الآن ؟؟ سؤال محير ، رغم ان الكثيرين يفهمون أسباب تخوف المؤسسة الشيعية الحاكمة من مخاطر سقوط رمز (شيعي) كبير في خطوة مهمة جريئة مثل هذه .. ورغم أن اللجنة تحاول التسويف والمماطلة بأخذ شهادات يندرج أغلبها ضمن باب التحليل والأستنتاج ، إلا أن الحقائق الدامغة التي تحاول تلك اللجنة اخفائها ، هو وجود اجهزة التسجيل الصوتية في غرف الحركات والعمليات العسكرية ، والتي تسجل على مدار الساعة أي تبليغ أو أي أمر (شفوي) يصدر دون برقية أو رسالة مستعجلة .. وان كانت تلك الأجهزة قد فقدت في الموصل ، فما زالت اجهزة غرف حركات بغداد العسكرية في مكانها ويمكن الرجوع الى التسجيلات ومعرفة الأوامر الصادرة بالأنسحاب حتى لو كانت شفوية بكل سهولة ويسر ودون مماطلة وتسويف .
قال صاحبي ، لماذا لا تفعل اللجنة ذلك .. قلت له أن تهديدات (مصيبة) العصر المالكي اليهم قد وصلت حد التجاوز الأخلاقي عليهم وأن دونية وسفالة التهديد قد اوصلت رسالة واضحة بأن أبو اسراء مستعد لأن يقوم (باغتصابهم) واحدا واحدا ، طبعا كلمة الأغتصاب نقلت اليهم وفق المصطلح الشوارعي الدوني الذي لا يمكن ادراجه هنا ، وكلنا نعرف تلك الكلمة المخزية .. وقد اقسم المالكي انه سيضرب ادبارهم دبرا دبرا في مركز (الحتار) ويسقط رجولتهم بالتعاقب في حالة استدعائه من قبل هؤلاء الحمير كما سماهم .
واسترسلت وقلت لصاحبي .. في أحدى قرى العراق الكثيرة كان أحد بيوتها المعروفة يملك (زمالة) وهي كلمة دارجة تعني انثى الحمار ، نظيفة وصغيرة .. اكتشف احد افراد العشيرة بالمصادفة ان شخصا غريبا يأتي مساءا لكي يركب تلك الزمالة ويمارس (الرذيلة) معها أجلكم الله .. فصمم الشباب على نصب كمين لهذا (النيـّـ …) الأكشر .. وفعلا تم مسكه بالجرم المشهود ، وتبين أنه أحد ابناء عمومتهم .. فذهبوا به الى شيخهم للحساب والعقاب .. فقال له الشيخ يا ابن فلان أنتم تملكون ( زمالة ) مثلها ، فلماذا تتركها وتأتي على زمالتنا .. رد صاحبنا وقال .. شاهدت أبي يركبها ويمارس معها عدت مرات .. فكشّت نفسي منها واصبحت بمثابة والدتي .
نبهت صاحبي الى ان حمير لجتة التحقيق في سقوط الموصل ، حالهم حال لجان التحقيق في جرائم السرقات التي تنتهي بأسم المالكي .. قد أدركوا أن تهديد المالكي (الجنسي) ليس له رادع .. وسينفذه حتما في حال استدعائه ولن تكشّ نفسه أو تمسكه أو تردعه لا أمّه ولا حتى خالاته .