تفتخر دول العالم المتقدم بالدرع الصاروخي الذي تمتلكه والذي يعطيهادالقوة والحصانة والامن في الدفاع عن نفسها من اعتداءات محتملة ٠٠ فيما تفتخر الدول النامية ” النايمة ” بما تمتلكه من قوة ردع باستخدام ” الاحذية ” لمعالجة الامور المستعصية مع اصحاب السيادة والمعالي والجلالة والسمو ونجوم السلطة والنفوذ ٠٠ والحذاء ورغم صغر حجمه مقارنة بحجم المقذوفات الصاروخية وحجم الدمار الذي تلحقه بالهدف المراد تدميره الا ان ” الحذاء ” يتميز عن هذه المقذوفات بقدرته على التأثير النفسي على المسؤول خاصة اذا جاء بالهدف المطلوب ” جفي على الوجه ” اضافة الى قدرته على لفت انظار الراي العام لحق مستلب ٠٠ ومثلما صناعة المقذوفات الصاروخية مرت بمراحل من التطور التقني هي في غاية الدقة كذلك ” الحذاء ” تتطلب صناعته قدرا كبيرا من الدقة والتنوع فهناك ” حذاء ” مغلق ” قبغلي ” و ” حذاء ” مغلق ” ابو القيطان ” و ” حذاء ” اسود واحمر ووو من الالوان و” حذاء ” جلد و ” حذاء ” مطاط ووو على ان يراعى في صناعته الالتزام ب ” الموديل ” ويقال ان اول حذاء تم صناعته كان بناء على رغبة سلطان جائر ظهر في اسيا الصغرى صنع له مستشاره حذاء من النسيج ” كيوة ” للمحافظة على قدميه من وخز الصخور الصغيرة اثناء سيره حافيا في المناطق الوعرة ٠٠ وقد شهدت صناعة ” الاحذية ” في حينها تطورات ابداعية لكن هذه التطورات لم تمنع من تطوير استخداماته والدخول في سباق التنافس مع الاسلحة الصاروخية واستخدامه كسلاح ردع لزعزعة كيان ووجود اصحاب السيادة والريادة ورموز السلطة والنفوذ مثلما فعل الصحفي العراقي منتظر الزيدي عندما فاجأ الرئيس الامريكي جورج بوش بتوجيه ضربه صاروخية بفردة ” حذائه ” وهو يصرخ فيه قائلا ” هذه قبلة وداع الشعب العراقي لك ايها الكلب ” ولم يكن منتظر الزيدي يتصور ان حذائه البسيط والذي اشتراه من احد الاسواق الشعبية في بغداد ستتجاوز شهرته افخم ماركات ” الاحذية ” العالمية ومثلما شعر الرئيس الامريكي بوش بالاحراج شعر الرئيس الايراني احمدي نجاد بقوة الصدمة عندما فاجأه عامل خدمة بضربة بحذائه خلال مؤتمر عقده مع عمال كانوا يعانون من عدم صرف رواتبهم ٠٠ ومثلما تعرض نجاد لقذائف الاحذية تعرض رئيس الوزراء المصري هشام قنديل هو الاخر للضرب بالاحذية فاضطر الى التقهقر والانسحاب من معركة خاسرة مهرولا مع حراسه تجنبا لمزيد من الاحذية ٠٠
ومن مصر انتقلت حمى الضرب بالاحذية فشملت الرئيس التركي اردوغان عندما فاجأه حذاء انطلق من قاعدة ليست قاعدة صاروخية بل من احد المعارضين الكرد اثناء زيارة له الى اسبانيا ٠٠ ولم يسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح هو الاخر من هذه المقذوفات الجلدية عندما قذفه متظاهر يمني خلال وجوده في نيويورك للعلاج ٠٠ هذه الحوادث باتت تشكل خطورة على الحكام والسلاطين واعتبرت اكثر خطورة من القذائف الصاروخية وربما تجد مطالبات من قبل اصحاب الحشمة والمعالي والسعادة لدرجها ضمن جدول اعمال مجلس الامن واعتبارها من الاسلحة المحرمة شأنها شأن الاسلحة الكيمياوية والجرثومية ولخطورتها قد يصدر مجلس الامن قرارا مجحفا بتجريد الدول النامية ” النايمة ” من الاحذية فنصبح عندها حفاة عراة ٠٠ خوفا من تطويرها وصناعتها من جلود مشعة عندها تصبح هذه الاحذية من الاسلحة المحرمة وتشكل خطورة على المجتمع الدولي ٠٠ وبالمقابل انتقلت حمى استخدام سلاح الضرب بالاحذية من المواطنين الى المسؤولين والمحللين السياسيين حتى بات الحذاء اسلم وسيلة للدفاع عن النفس خلال الحوارات التي تجريها القنوات الفضائيه ضمن برامجها الفنطازيه فما ان يشتد الحوار بين السياسيين حتى تبدأ لغة الاحذية بين المتحاورين باسلوب همجي يدلل على وضاعة ودناءة المتحاورين في منظر لم نسمعه او نشاهده في اي دول متحضرة او متقدمة تسير نحو الديمقراطية حيث ان رؤساء اعظم واكبر دول تعرضوا مرارا او تكرارا للاهانات والاعتداءات من معارضيهم ولم يحدث ابدا ان تحرك مؤيدوا الرئيس لضرب او قتل المعارضين لرد الاهانه بل تم التعامل دوما مع هذه الاهانات باسلوب حضاري ديمقراطي لقن المعارضين انفسهم ادبيات الديمقراطية وحسن الحوار