18 ديسمبر، 2024 11:56 م

( حمودي ) يعلن دولته رسمياً…!!

( حمودي ) يعلن دولته رسمياً…!!

كنت اظن ان المالكي وحده من يدفع فواتير تصرفات ( حمودي ) التي يقوم بها داخل وخارج المنطقة الخضراء نجله احمد الا انني تيقنت للتو ان ماقاله السياسي الشجاع فائق الشيخ علي الذي يمتلك الصراحة والجراة ما لايمتلكها غالبية ساسة العراق الجدد عندما صرح علناً وبالفم المليان في برنامج صديقنا الرائع عماد العبادي سحور سياسي حين قال …ان العراق عبارة عن دولة ( حمودي ) حينها كنت اظن اننا نمتلك ( حمودي ) واحد فقط لاغيره…!! الا ان الحقيقة كانت غير ذلك فلكل سياسي هناك ( حمودي )….!! وهنا اقول ..لا يختلف اثنان على أن ساستنا بكل أنواعهم سواء كانوا ( متوحشون أو غير متوحشين….اليفين ) وبكل فصائلهم وتوجهاتهم ومللهم ونحلهم ومذاهبهم وفلسفاتهم هم شلة سراق بامتياز ، والجميل إنهم ( حرامية ) فوق العادة..!! ، فالبسيط فيهم لا يقبل إلا بملايين الدورات ، فسابقاً كان هناك بعض الوزراء والمسؤولين في النظام السابق وجل طموحهم أن يكون لديهم عجلة حديثة وبيت حديث ومزرعة بسيطة كذا دونم فيها كذا طير على زوج من الغزلان على زوج من الكلاب البوليسية وهي مزرعة ( مشتركة ) عائلية بأيام الجمع ولا عائلية بأيام العطل الرسمية … اما الآن فابسط مسؤول في حكومة ما بعد الاحتلال لا يقبل إلا بعمارات وبنايات وابراج وفلل خارج الوطن وعلى شرط في الدول ذات العقارات المرتفعة مثل الامارات وعمان وجبال لبنان . ( حمودي اليوم )…هو أحمد الهيتي شاب متزوج من كريمة وزير المالية رافع العيساوي وهذا الشاب البسيط بالظاهر المعقد بالداخل هو حوت مافيوي قل نظيرة في مكاتب وزراء الدولة العراقية الحديثة فهو اقوى نفوذاً من ( حمودي المالكي ) في مكتب رئيس الوزراء ، فحمودي الهيتي استطاع خلال سنتان من جمع مبلغ قدره ( 60) مليون دولار وأسيس فضائية باسم فضائية الحوار ( ملك خاص بالهيتي ) وعبث بوزارة ( ابو نسب )… لدرجة اصبح ضرره أكثر من ضرر النمل الأبيض في بيت خشبي مهجور ، فهو كان بمنصب مدير مكتب المعالي  ومن لا يعرف من هو أحمد الهيتي وسلطته في ديوان الوزارة لا يحق له حتى أن يدخل في الوزارة والهيتي يستحق فعلا لقب الاخطبوط الجائع فهو كالنار في الهشيم لا يترك شيئاً سالماً إلا ويحرقه . لو عدنا لكل موظف صدر أمر تعينه في الفترة السابقة لوجدنا أن لأحمد الهيتي ضلع في التعيين وفي بعض الاحيان كان يتجاوز حتى صلاحيات الوزير نفسه وليس هذا فحسب بل له صلاحيات في تغيير وتعيين مدراء عامين في الوزارة  ( اشلون ما ادري …ولكن في دولة حمودي كلشي يرهم )…!! واهم شروط التعيين او النقل من مديرية الى اخرى ان يكون الدفع مقدما وبمبالغ خيالية جدا ولكننا لا نجزم أن أحمد الهيتي كان يتصرف بدون موافقة ( عمه ابو المدام الوزير ) ….!! ولا نجزم ايضا أن الوزير يعلم بتصرفات أحمد الهيتي وبسرقاته ونهبه لاموال وتلاعبه مع العديد من المصارف والصفقات التي كان يعقدها فالأمر هنا معقد ، فالوزير فاسد نعم أصل وصورة ولكن لا نتوقع أن يوافق على صفقات كان يسوقها ( نسيبه حمودي )…!! لنفسه دون علمه ، بل نجزم أن هناك الكثير من الأوامر الوزارية غيرها أحمد الهيتي لصالح من دفع اكثر رغم موافقات الوزير العيساوي فتارة يدخل عليه من باب نصرة المذهب وأخرى من باب توصيات من شيوخ انبار متنفذين وتارة من باب أن الشخص الفلاني ( نزيه جداً ) وهكذا كان يسوق الدجل على الوزير وكل واحدا منهم مشغول بصفقاته الخاصة . كيف نبني دولة ديمقراطية وفيها قانون عادل ووزراءنا فاسدون ومدراء مكاتبهم متوغلون في الفساد والرذيلة اكثر من الوزير ذاته ، ليس وزير المالية ومدير مكتبه فحسب بل نسمع حتى في أغلب الوزارات نجد أمثال الهيتي ولكن بمبالغ أقل وحتى في أغلب الدوائر البسيطة هناك ( حمودي )  ولكن كلهم صورة وأحمد الهيتي في وزارة المالية هو الأصل ومنه تم الاستنساخ وسوف نصدر قريبا إلى خارج العراق مع كهرباء الشمر الثاني فكل ( ميغا واط) نصدرها من كهرباء الشمر الثاني معه هدية  ( حمودي ) لنضمن أن ( الميغا من الكهرباء ) ستعود لنا والمبلغ بحوزتنا وسبحان الله أين  ما نذهب نجد أحمد عفوا ( حمودي ) وحتى في الإجرام وجدنا أحمد عبد القادر المشهداني رفيق الطريحي محافظ كربلاء حاليا وما على الحكومة القادمة إلا القاء القبض على كل حمودي لنضمن لا سرقات ولا اجرام ولا دولة ( حمودي ) مستقبلاً وشرط الترشيح لمن يرغب بمنصب رئيس الوزراء أن لا يكون لديه ولد اسمه ( حمودي ) حتى لو كان مانديلا بلحمه وشحمه خوفاً من اعلانه دولة داخل دولة…..!! .

* رئيس تحرير الشاهد المستقل