23 ديسمبر، 2024 10:07 ص

حمودي حمادة، بس ألك تحله القيادة

حمودي حمادة، بس ألك تحله القيادة

أستيقظ، بعد أن نوم نفسه سنين عدة، وبوسائل علمية، مستخدماً طريقة التجميد، ليسمع الناس خارج منزله تهتف، هرول مسرعاً نحو الخارج، ليتبين الأمر، وجد الناس محيطين بشخص ويهتفون له، بعد أن صعد على سقف العجلة، (هلا هلا ببن حلا الجان جده مدللة)؛ هذه نهاية إحدى النكات التي كانت رائجة أيام حكم الرئيس التافه.

بما أن الجميع رؤساء، وماكو واحد أحسن من واحد، فان الفكرة طابت له، رفع عينيه محدقاً بسقف قصره، أو لنقل قصر سلفه، والذي كان يدعوها قصور الشعب، وفكر بما يناسب الشعب، ثم برقت برأسه الفكرة، وعصف ذهنه الرئاسي بها، نعم لابد من وجود خير خلف، لخير سلف، ومن تراه يكون؟

حمودي حمادة، انه الأنسب للقيادة، شاب واعي وكفأ، قائد ميداني بالفطرة، فجيناته الوراثية، رئاسية بامتياز، صقل موهبته الفطرية بقيادة السيارات الحديثة والفارهة، يسير بسرعة عالية، ثم تبعها بالقيام ببعض عمليات إلقاء القبض على المطلوبين، عندما عجزت قيادات أمنية عالية عن فعل ذلك، وعلى العموم فكلها قيادة، والبلد الثري، يعتبر كسيارة غالية، وانه بالفعل يسير بسرعة عالية، نحو الهاوية.

المنقذ موجود، والوسائل معدة سلفاً، والهدف واضح، كشمس النهار الصيفي العراقي الملتهب، الحزب لن يعترض، فالأب قد حنا على أعضائه بعطفه وكرمه، الأفواه تغص من كبر اللقمة، والعين تنظر للأرض مستحية، ولا باس بالاستعانة بعقول الشباب، واستغلال طاقاتهم، وتجربة منح الشباب الفرصة قد نجحت في الوزارات الأمنية، وباقي مفاصل ووزارات الدولة، وما دام الولاء مضمون، فالأمور سوف تسير بشكل سلس، ولا باس برتبة عسكرية عالية، شانه شان أقرانه ممن منحوا رتباً، تجاوزت استحقاقهم وقدمهم العسكري بكثير.

الشعب لن يعترض، فحبه للوالد، سينعكس حتماً فيحب الابن، أجهزة الإعلام الرسمية والداعمة، تطيع وتروج للقائد الجديد، كما فعلت مع أبيه، المعارضون، لهم حل، فمنهم من سيسكت بالدينار أو الدولار، ومنهم من ستسكته النار.

المستفيد الأكبر من العملية برمتها هو الشعب، ومن المؤكد انه سيهتف (حمودي حمادة، بس إلك تحله القيادة) وسيبقى القصر لهم، وان تغير ساكنوه؛ آه كم أنت مسكين أيها الشعب، القصور قصورك، ولا يسمح لك بالسير قرب أرصفتها حتى، والمجلس يمثلك، ويتحدث باسمك، وأفعاله ضدك، أ نهم يريدوك أن تغط بسبات عميق اختياري، يريدوك أن تجمد نفسك، أما أبنائك المخلصون، فلن يقفوا صامتين، فلا بد أن يستجيب القدر، لأنهم يريدون الحياة الكريمة لك. سلامي