23 ديسمبر، 2024 12:33 ص

حملة للتسقيط السياسي؟ أم هناك حائط مبكى جديد لصبيان سرايا القدس

حملة للتسقيط السياسي؟ أم هناك حائط مبكى جديد لصبيان سرايا القدس

يبدو ان تداعيات قرار ترامب بنقل سفارة أمريكا إلى القدس هي بمثابة زلزال شرق أوسطي ستكون له رداته الزلزالية المرتدة وخاصة في المناطق الرخوة من الشرق الأوسط ومنها العراق.

ولم تعد شعارات البراءة من اسرائيل وعدم التعاون معها ومقاطعتها من لدن عملاء الاحتلال والعملية السياسية في العراق تنفعهم، على قاعدة سياسة حزب الله الجديدة القائلة” النأي بالنفس” لأن أرشيف الحقائق المخفي بدأ يتسرب، في السرية والعلن، ليسقط أقنعة أؤلئك العملاء واحدا بعد آخر .

ولعل أحداث الأسبوع الأخير من عام 2017 بمثابة زمن الهزات المرتدة الذي كشف جملة من حملات التسقيط السياسي والتي بدأت بقوة وبسرعة صادمة ومنها تمت إدارتها بأثمان مدفوعة الثمن من خلال الإعلانات وترويج مصادر الأخبار والبرامج الحوارية عبر القنوات الفضائية والصحفية.

بعد الزيارتين المدانتين اللتين قام بهما مثال الآلوسي إلى اسرائيل، كانت سمة الاستنكار والإدانة اللفظية من طرف عملاء العملية السياسية ببغداد ظرفية وعلى استحياء خجول، وخفتت ردود أفعالها تدريجيا بعودة مثال الآلوسي مرة أخرى إلى البرلمان وبإسقاط كافة الدعاوى القضائية والقانونية المترتبة على زيارته للكيان الصهيوني.

بعدها انفجرت قضية حامد ألشريفي في 24 نيسان/ أبريل 2016 التي تناولتها الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي كفضيحة مزلزلة لحكومة حيدر ألعبادي وما قبلها ولا تزال السلطات العراقية تلتزم الصمت على الرغم من الجدل الواسع الذي أثارته زيارة ذلك الدبلوماسي العراقي المغمور المدعو حامد ألشريفي إلى إسرائيل، حيث حرص إعلام المنطقة الخضراء على السكوت عنها خشية ردود أفعال الشارع العراقي والعربي.

تعمّدت وسائل الإعلام الحكومية عدم التعليق على الحادث على الرغم من تكشّف معلومات جديدة تؤكد أن حامد ألشريفي، الذي كان يشغل منصباً استشارياً في أمانة مجلس الوزراء العراقي، ضمن ما يُعرف بدائرة العلاقات الخارجية.

وحينها كشف مسئول عراقي لـصحيفة “العربي الجديد” : (عن أنّ البرلمان العراقي أهمل طلباً قدّمه عدد من النواب لمناقشة زيارة هذا الدبلوماسي الذي شغل مناصب وكلف بمهمات في الظل وفي دهاليز الحكومات العراقية بعد الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق طيلة السنوات الماضية، داخل وخارج البلاد، ومنها ذهابه إلى إسرائيل وإجرائه مباحثات ولقاءات مع ساسة إسرائيليين، وزيارته لعددً من المعالم في الأراضي الفلسطينية المحتلة).

ووفقاً لوزير عراقي في حكومة حيدر ألعبادي: “فإنّ عدداً من أعضاء البرلمان قدّموا طلباً لوضع زيارة حامد ألشريفي الذي شغل منصب أول قنصل عراقي في الكويت عقب الاحتلال الأميركي، وكان نائب رئيس البعثة العراقية في الأردن، ومستشار وزارة الدفاع العراقية عام 2007، وعمل كمستشار بأمانة مجلس الوزراء لشؤون العلاقات الخارجية على جدول أعمال المجلس، إلّا أن ذلك لم يحدث” .

وبرر ذلك الوزير أنّ “الأزمة البرلمانية والفوضى التي حدثت، حينها، قد تكون سبباً في عدم الالتفات لهذا الطلب”، لكنه تساءل مستغرباً: ” أنّ “طلب مناقشة زيارة مسئول عراقي للاحتلال الإسرائيلي وتصريحه بعبارات وديّة له لم يلقَ أي اهتمام سواء من البرلمان أو الحكومة”. كذلك لم يصدر عن التحالف الوطني الحاكم الذي ينتمي إليه حامد ألشريفي ورُشح لمناصبه عنه ضمن الاستحقاقات الانتخابية السابقة، أي تعليق”، وفقاً للوزير.

لقد سبق أن نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن حامد ألشريفي هذا، خلال زيارته للأراضي المحتلة، قوله: “أعتبر نفسي صديقاً لإسرائيل. وفي هذه المرحلة، وعلى العرب أن يدركوا أنه لا صراع بين إسرائيل والدول العربية، إنما هناك صراع إسرائيلي ـ فلسطيني، آمل أن يتم حلّه ويتحقق السلام”.

ويضيف وزير حكومة حيدر ألعبادي ذاته أنّ “زيارة ألشريفي ليست الأولى لسياسي عراقي، إذ سبقه زعيم حزب الأمة، أحد عرّابي الاحتلال الأميركي، مثال الآلوسي، وأحمد ألجلبي، فضلاً عن زيارات شخصيات أخرى تمتّ بسرية”. ويوضح أنّ “هناك كثيراً من الساسة والمسئولين يريدون زيارة إسرائيل أملاً بكسب رضا واشنطن، لكن تخوّفهم من كشف الصحافة الإسرائيلية لتلك الزيارات يجعلهم مترددين. لذلك نجد أن هناك لقاءات لهم مع الساسة والمسئولين الإسرائيليين في الأردن أو لندن”.

خلال شهر أيلول/سبتمبر 2017 فترة الإعداد للاستفتاء في شمال العراق كرر إعلام ما يسمى التحالف الوطني الذي يقوده نوري المالكي بسائر كتله المتحالفة إبهام الأكراد وحكومة الإقليم بتهمة التعاون مع اسرائيل، محاولة منهم لصرف الأنظار حول حقيقة خلافاتهم مع حكومة الإقليم، فكان التلويح بكشف العلاقات مع اسرائيل ووقوف إسرائيل وراء تنظيم الاستفتاء ودفع الأكراد نحو الانفصال بمثابة ابتزاز للأكراد وحكومة الإقليم خاصة.

وهكذا يصدق القول عن أطراف العملية السياسية : [ورمتني بدائها وانسلت]، حتى فاجئها الإعلام العالمي، بما لم تتوقعه، من كشف علاقات وزيارات جرت مع اسرائيل من قبل شخصيات تنتسب إلى أطراف العملية السياسية الحاكمة، وخاصة من شخصيات تنتسب إلى التحالف الوطني الذي يقوده نوري المالكي، مثل د. حسين الشهرستاني وحنان الفتلاوي وغيرهم.

ورغم ان أولى التسريبات المتداولة الجديدة حول الزيارات غير المعلنة للكيان الصهيوني وردت في نفي نشره النائب الشيخ شعلان الكريم، عضو مجلس النواب، عن محافظة صلاح الدين في 24 أيلول/ سبتمبر 2017 الماضي أصدره في بيان صحفي نشرته وكالة ” عراق بريس” من بغداد حينما أعلن شعلان الكريم: ( … ما يتم تناقله وتداوله من إشاعات حول زيارتي للكيان الصهيوني محاولات بائسة لسياسيين فاشلين)، وأضاف : ( تعودنا كلما اقتربت حمى الانتخابات وتأكد بعض السياسيين الفاشلين من فشلهم المبكر كلما زادت قريحتهم بالتلفيق ومحاولة تسويق الإشاعات ظنا، منهم أنها ستؤثر على مكانتنا وثقلنا السياسي والعشائري في محافظة صلاح الدين).

وتابع شعلان الكريم : “ان غباء مروجي الأكاذيب لم يعطوا لنفسهم الفرصة لإنضاج كذبتهم وفشلوا حتى في التحقق من عدم عقد أي مؤتمر دولي خاص بحقوق الإنسان بضيافة اسرائيل وهي المتهمة بانتهاك لوائح حقوق الإنسان وفي مقدمتها شعبنا العربي في فلسطين” .

لكن هذا النفي لم يبرأ الشيخ شعلان الكريم من تهمة زيارة الكيان الصهيوني حين أصدرت ” الأمانة العامة لمجلس عشائر صلاح الدين” بيانا يستنكر بشدة زيارة النائب عن القائمة العراقية شعلان الكريم للكيان الصهيوني ، وتبرأ منه أقرب الناس إليه عشائريا خشية الفضيحة .

وذكرت الأمانة العامة لمجلس عشائر صلاح الدين، وحسب البيان المنشور ان : ” شعلان الكريم لا يمثل إلا نفسه ولا يعبر عن إرادة شيوخ ووجهاء وأبناء العشائر العربية الأصيلة في محافظة صلاح الدين”.

وكما أكدت العشائر : ” أنها تأخرت في إصدار البيان لإيضاح موقفها كان لغرض التأكد من صحة الأنباء حول زيارة الكريم لإسرائيل ، خشية ان يكون الخبر مفبركاً من قبل أناس مغرضين يحاولون تشويه سمعته بسبب خلافات عشائرية أو سياسية “. وأضافت العشائر انه” وبعد ان اقر شعلان الكريم واعترف بزيارته المشئومة لإسرائيل بحجة المشاركة في مؤتمر لحقوق الإنسان أصدرنا بياننا هذا”..

وشارت إلى ان” الحجة التي تحجج بها الكريم لا تبرر تصرفه هذا ، فالعذر أقبح من الذنب ، وإسرائيل آخر من يحق له الكلام عن حقوق الإنسان ، فهي كانت وما تزال كياناً غاصباً ومجرماً ومعادياً للعروبة والإسلام”،حسب تعبير البيان.وطالب البيان الشيخ شعلان الكريم بـ”الاعتذار من أهالي محافظة صلاح الدين ومن جميع العراقيين عن الخطأ الكبير الذي اقترفه”.
وحسب مصادر متداولة في كواليس العملية السياسية كان شعلان الكريم قد اقر بزيارة للكيان الصهيوني للمشاركة في مؤتمر لحقوق الإنسان. وهي نفس الحجة والتبرير الذي طرحه مثال الآلوسي بعد زيارته الأولى إلى الكيان الصهيوني عام 2004.

وما ان انتهت زوبعة شعلان الكريم حتى جاءت الموجة الأكبر من الفضائح لتغمر أسماء عديدة من أمثال د. حسين الشهرستاني وحنان الفتلاوي يوم الأربعاء 27/12/2017: حيث نقلت وكالات الأنباء عن (أين) ببغداد يوم الخميس 28 ديسمبر / كانون الأول 2017 – 10:32 بما سمي [ رد رئيس كتلة مستقلون ورئيسة حركة إرادة حنان الفتلاوي على أنباء زيارتهما إلى إسرائيل. الشهرستاني والفتلاوي ينفيان زيارتهما إسرائيل]. ذكر بيان منسوب لمكتب حسين الشهرستاني تلقته وكالة “كل العراق” [أين] نسخة منه بما يلي : ” نقلت صحيفة [القدس العربي] خبراً نسبته لكاتب إسرائيلي يسمى [ايدي كوهين] مفاده بان مسئولين عراقيين زاروا اسرائيل. وأورد الكاتب الاسرائيلي اسم حسين الشهرستاني ضمن قائمته وادعى ان معلوماته من مصادر استخباراتية عراقية”.

ان حسين الشهرستاني كان عليه أن يسكت كي لا يعيد إلى الأذهان فضائح تاريخه الوسخ في التعامل مع الموساد والكيان الصهيوني ، حيث لم ينس العراقيون بعد قصة “تسيبي ليفني” وتوريطها لحسين الشهرستاني بالتجسس لصالح اسرائيل خلال تواجده لفترة في باريس أثناء تحضيرات بناء المفاعل النووي ” تموز” وعندما تجنيده في تصفية علماء المشروع النووي العراقي، ومنهم عالم الذرة المصري د. يحيى المشد. وما نشرناه حينها من مقالات وفي بحث متكامل بتاريخ 13/5/2012 تناقلته مواقع النشر الالكتروني بعنوان ( هكذا تم تجنيد حسين الشهرستاني عميلا للموساد الاسرائيلي). :http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/0512/abdkadem_130512.htm

لقد ظن الشهرستاني أن الملف قد طوته الأيام وان اليهود سيستمرون على التكتم على أدواره وتاريخه القذر، سواء قبل الاحتلال للعراق، أو بعد تسلمه السلطة كنائب رئيس الوزراء خلال فترة نوري المالكي وبعدها حكومة حيدر ألعبادي فكان ووزيرا للنفط والطاقة والتخطيط والتعليم العالي وعلى يديه تم بيع النفط العراقي وارتهانه بيد الشركات الصهيونية العالمية.

والغريب لم يرد الشهرستاني وحنان الفتلاوي على قناة روسيا اليوم التي استضافت الكاتب الصهيوني د. ايدي كوهين فاضحا زوار اسرائيل من العراقيين، بقدر ما تم الرد وبحدة على صحيفة القدس العربي في تقرير لها نشرته اليوم الأربعاء التي نقلت في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن نفس الكاتب الإسرائيلي يسمى ايدي كوهين: ” قوله ان 20 مسئولا عراقياً زاروا تل أبيب سراً، بينهم رئيس حزب المؤتمر الوطني السابق أحمد ألجلبي وأورد الكاتب الاسرائيلي اسم حسين الشهرستاني ضمن قائمته وادعى ان معلوماته من مصادر استخباراتية عراقية).”. وكانت صحيفة “القدس العربي” قد أفادت ونقلا عن نفس المصدر الاسرائيلي ، ” بإجراء 20 مسئولا عراقياً زيارات سرية إلى الكيان الإسرائيلي، من بينهم النائبة حنان الفتلاوي، ومحافظ نينوى السابق أثيل النجيفي” كما نقلت الصحيفة ذاتها، عن “إيدي كوهين”، بما كتبه في صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،مكررا أن “أكثر من 20 مسئولا عراقياً زاروا إسرائيل سراً”، مبيناً إنه “لم يذكر أسماءهم لدواع إعلامية”. وأضافت الصحيفة، أن “الباحث الإسرائيلي أورد بعضاً من أسماء المسئولين العراقيين، مثل : مثال الآلوسي- وقد صرح الآلوسي بذلك علنا، وأحمد ألجلبي (رئيس حزب المؤتمر الوطني السابق) الذي زار إسرائيل عام 2007، إضافة إلى النائبة حنان الفتلاوي (رئيسة حركة إرادة) التي زارت إسرائيل عام 2010، والنائب مشعان الجبوري- عام 2009، وأثيل النجيفي (محافظ نينوى السابق) الذي زار إسرائيل عام 2008، فضلاً عن حسين الشهرستاني (زعيم تيار مستقلون) الذي زار إسرائيل عام 2011”.

وكتب “إيدي كوهين”، أيضاً، أن “معلوماته استقاها من وثائق ومصادر استخباراتية عراقية”، وتعهد بـ “عرضها وقت يتطلب الأمر قانونياً”.

وإذا كان حسين الشهرستاني يحاول نفي ما أوردته صحيفة القدس العربي فانه لا يتمكن أن يُسكت ” إيدي كوهين” وهو يهودي من أصل لبناني، عُرف بأنه مؤسس ما يسمى منظمة “فورم كيديم” لحقوق الإنسان، وكان ظهوره في برنامج ” “قصارى القول” الذي يعده الإعلامي العراقي القدير سلام مسافر على قناة “روسيا اليوم”: ” صادما للبعض بقوله مخاطبا معد البرنامج : “هناك هرولة عربية للتطبيع مع إسرائيل، حتى العراقيين، عندك أكثر من 20 نائبا زاروا إسرائيل سرّا، هذا هو النفاق العراقي”. ثم عاد ونشر في صفحته عبر “فيسبوك”، حيث قال إيدي كوهين: ( إن من بين من زار اسرائيل، مثال الآلوسي، أحمد ألجلبي عام 2007، حنان الفتلاوي في العام 2010، مشعان الجبوري في العام 2009، أثيل النجيفي في العام 2008، وحسين الشهرستاني في العام 2011). وقال إيدي كوهين ، (إن “النفاق” العربي يدفع بالمسئولين لمحاربة إسرائيل علنا، والسعي للتطبيع معها بالسر). وبحسب كوهين، فإن المسئولين العراقيين زاروا اسرائيل خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش.

https://arabi21.com/story/1059715/%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-20-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A7-%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D8%AA%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF

والمفارقة ان حسين الشهرستاني بتصريحه عبر بيان رسمي صادر عن مكتبه بالأمس الخميس 28/12/2017 نافيا زيارته الأخيرة السرية إلى اسرائيل 2011 يقول: (… إننا “في الوقت الذي نكذب الخبر جملة وتفصيلاً والذي من الواضح ان خلفه أجهزة استخبارية تروج لتطبيع العلاقات بين الدول العربية والكيان الصهيوني لتلويث أسماء وطنية عرفت بمواقفها المناصرة للحق الفلسطيني، نود ان نوضح للرأي العام إن الشهرستاني رابط على الحدود فلسطينية مقاتلاً العدو الغاصب مع المقاومة الفلسطينية عام 1970 وبقى موقفه ثابتاً بالعمل على تحرير فلسطين في كل مراحل حياته) وبهذا التصريح فان وقاحة الجاسوس لا تخلو من غباء مطلق بإطلاقه تصريحا بمثل هذا،وبهذا الصدد نقلت وكالة “بدر نيوز” صباح الأربعاء 27/12/2017ونقلا عن نفس الصحيفة : وتابع بيان حسين الشهرستاني انه “في الوقت الذي نهيب بوسائل الإعلام توخي الدقة في نشرها أخبارا واضحة الكذب ومعروفة الغايات ندعوها للتواصل مع ذوي الشأن لتلافي الوقوع في فخ ترويج الإشاعات الكاذبة خدمة للمشروع الصهيوني”.

وبهذا الصدد كرر ” بدر نيوز” نقلا عن مصدر سياسي وصف بـ “الرفيع”، في حزب الدعوة الإسلامي قوله، إن: “الأنباء عن زيارة مسئولين عراقيين إلى إسرائيل غير دقيقة”، مستبعداً في الوقت ذاته “إقدام أي مسئول عراقي على زيارة إسرائيل، باستثناء النائب مثال الآلوسي (رئيس حزب الأمة العراقية) الذي أقرّ بأنه زار إسرائيل سابقاً”.

وربط المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الحديث عن هذه الأنباء في الوقت الحالي بأنه “جزء من حملات التسقيط السياسي التي ستشهد ارتفاعا في وتيرتها خلال الأيام، مع قرب موعد الانتخابات”.

واستبعد أن “يجري السياسيون العراقيون مثل هكذا زيارات، لكون القضية حساسة جداً بالنسبة لجميع المسلمين في العراق والعالم، سواء كانوا سياسيين أو مواطنين عاديين”، لكنه أكد في الوقت عيّنه “وجود أذرع وأدوات داخل العراق تعمل لتنفيذ أجندات إسرائيلية صهيونية”.

ومن جهتها فان حنان الفتلاوي التي فاجأتها الأخبار عن قصة زيارتها لإسرائيل سارعت بدورها إلى النفي: في بيان لها على هذه الأنباء وذكر بيان لها نشره موقع [القدس العربي] بتاريخ أمس الأربعاء 27/12/2017 بعنوان نفي إشاعات، مفادها ” أن الفتلاوي قد زارت إسرائيل في عام 2010″ . وأضاف بيان حنان الفتلاوي ان “ما يهم [حركة إرادة] هو أن هذه الادعاءات تؤكد لا أساس لها من الصحة، وأن ما نشره ايدي كوهين وموقع القدس العربي هو المخل بشرف المهنة الصحفية والإعلامية وأخلاقها، إذ لم يتضمن ما تم نشره وثيقة أو دليلا على تلك الإشاعات كما هو متعارف عليه في مثل هذه الأطروحات، بل استند إلى الابتذال والإشاعات التي لا غرض لها سوى التشهير والإساءة في مرحلة ما قبل الانتخابات وهي حلقة استهداف خارجية تضاف إلى مسلسل حلقات التسقيط التي تستهدف رئيس الحركة والتي هي ضريبة مواقفها في الساحتين العراقية والعربية”.

وتواصل حنان الفتلاوي تخبطها في محاولة نفي الخبر لتبرئة نفسها عبثا : (أكدت قيادة حركة [إرادة]، ومقرها العراق أنه “لم تكن لرئيس الحركة حنان الفتلاوي أي زيارة ولم يتم إيفادها لأسباب حكومية أو برلمانية كما ادعى المفتري، وتؤكد موقفها الثابت من قضية فلسطين العربية وعاصمتها القدس، ولا يوجد أي حالات تواصل معلن أو سري مع الكيان المحتل للأرض المقدسة كما ادعت صحيفة [القدس].
والغريب في الأمر أيضا، ورغم تصفية احمد ألجلبي الذي قتل مسموما منذ اكثر من عامين فان هناك من تبرع من أحد أتباعه هذه المرة ” لنفي زيارة احمد ألجلبي إلى اسرائيل” ، وكما جاء في موقع ” الكوثر” إحدى قنوات أحمد ألجلبي الإعلامية حيث : (نفى حزب المؤتمر الوطني العراقي، الخميس، سفر زعيمه أحمد ألجلبي إلى اسرائيل سنة 2007.). وقال حزب المؤتمر في بيان صحفي، إن “جريدة القدس العربي أشاعت عبر موقعها الرسمي، أمس الأربعاء ( 27 كانون الأول 2017 )، حول زيارة نحو 20 مسئولا عراقياً ل‍تل أبيب، حيث أوردت الصحيفة أسم أحمد عبد الهادي ألجلبي، في تقريرها المستند لتصريح الكاتب الاسرائيلي إيدي كوهين”.. وجاء في بيان حزب المؤتمر الوطني: ان “الادعاء الوارد في خبر الصحيفة حول زيارة لجلبي إلى تل أبيب هو ادعاء مردود، كونه عار تماماً عن الصحة، وهو محض اختلاق ومجرد اصطناع من ناشره”.وشدد حزب المؤتمر الوطني في بيانه على “ضرورة مراعاة المصداقية في النشر وتوخي الحقيقة في الكتابة ومراعاة الأمانة في الكلمة والصدق في الخبر”.). ولا أحد من العراقيين سيصدق بترهات مثل هذا البيان وغيره؛ خصوصا إن احمد ألجلبي كان عراب الاحتلال، والبقية التي ارتضت الركوب معه في مؤتمري لندن وصلاح الدين، قبل الغزو والاحتلال للعراق ربيع 2003 كانوا جميعا ” أحصنة طروادة” وهم الذين كانوا أدلاء ومشاركين لجريمة احتلال العراق وغزوه، يشاركهم بذلك الكيان الصهيوني وبقية دول التحالف الدولي ضد العراق بقيادة الولايات المتحدة والرئيس جورج بوش الابن..

بعد الاحتلال الأمريكي للعراق سجلت عدسات التلفزة العالمية لقطات وصفت وصنفت أنها مجرد: “مصافحات تمت بين مسئولين عراقيين مع زعماء الحرب الصهاينة ، المتورطين بدماء الفلسطينيين، تفاوتت بين مصافحة الرئيس السابق جلال الطالباني، ووزير المالية هوشيار زيباري، ووزير الدفاع السابق عبد القادر محمد، وصولاً إلى سفراء العراق ودبلوماسيين في الخارج”.

ولعل قضية زيارة النائب مثال الآلوسي العلنية الأولى لإسرائيل في سبتمبر / أيلول 2004 بعد ان عاد من الخارج إلى العراق بعد الاحتلال 2003 وترأس أول هيئة لاجتثاث البعث وكان مساعدا لزعيم حزب المؤتمر الوطني أحمد ألجلبي ، كانت أول صدمة للعراقيين استفزت مشاعرهم، وهم يسمعون عن زيارة علنية قام بها الآلوسي دون خجل أو تأنيب من ضمير، تلك الزيارة كلفته غاليا بتعرضه لعدة محاولات اغتيال، كانت أخطرها في 8 شباط/ فيفري 2005 عندما أطلق مجهولون النار على سيارته، فقتل ولداه (أيمن 29 سنة) وجمال (24 سنة) وحارسه الشخصي حيدر. وبعد سنتين من مقتل أبنائه أثيرت مجددا القضية باتهام وزير الثقافة في حكومة المالكي أسعد الهاشمي عن جبهة التوافق بالتورط في مقتل نجلي الآلوسي. فتم عزله من منصبه في هيئة اجتثاث البعث والمؤتمر الوطني العراقي إثر هذه الزيارة وطرد من حزب المؤتمر الوطني. فأسس على إثرها”حزب الأمة العراقية”K وشارك في الانتخابات البرلمانية العراقية في كانون الثاني/ جانفي 2005 ، وفاز بالانتخابات بمقعد كممثل عن “حزب الأمة العراقية” .

زار مثال الآلوسي مرة أخرى إسرائيل في 2008 للمشاركة في مؤتمر عن “الإرهاب” ، حيث شن هجوماً عنيفاً على إيران والسعودية، واتهمهما بإشعال الطائفية في العراق

أدت تلك الزيارة الثانية إلى استياء في الأوساط البرلمانية العراقية المقربة من إيران، خاصة، وانتقد الآلوسي نقداً لاذعاً من قبل الإسلاميين الشيعة والسنة. وفي يوم 14 أيلول 2008 صوت مجلس النواب برفع الحصانة البرلمانية عنه، ومنعه من السفر وحضور جلسات مجلس النواب، وطلب من السلطة التنفيذية إقامة دعوى قضائية ضده بسبب زيارته الأخيرة لإسرائيل، حتى أن البعض طالب بتنفيذ حكم الإعدام به بتهمة “الخيانة العظمى”. ، غير أنه قدم اعتراضاً على هذا القرار، وصدر قرار من قبل المحكمة الاتحادية العليا لصالحه، وببطلان قرار البرلمان بحقه. فعاد الآلوسي وشارك في انتخابات 2014 ضمن التحالف المدني الديمقراطي الذي يتكون من عدة أحزاب برئاسة الدكتور علي ألرفيعي وحزب الشعب الذي يقوده التائب فائق الشيخ علي.

بدت قضية مثال الآلوسي كدرس رادع للآخرين من عملاء الاحتلال بمنعهم من التصريح بزيارة اسرائيل، رغم ان القاصي والداني من المقربين من العملية السياسية كانوا يعرفون ان عددا من النواب، قد زاروا اسرائيل منذ سنوات بعيدة، ومنهم الدكتور محمود عثمان وعدد من الشخصيات الكردية، وكان ابرز من زاروا اسرائيل مرارا احمد ألجلبي نفسه الذي استنكر على مثال الآلوسي زيارته لإسرائيل، فتخلص منه ، بطرده من عضوية حزب المؤتمر الوطني.

ظل مثال الآلوسي يؤكد ملمحا تارة ومعترفا تارة أخرى بأن آخرين من زملائه في مجلس النواب، وفي الحكومة نفسها ، قد زاروا اسرائيل مرارا. وهو الذي قال يوما : ( أن أكثر من 20 مسئولا عراقيا قاموا سرا بزيارة إسرائيل، لكنه رفض في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت الكشف عن أسماء هؤلاء، وقال: (إن الأوساط السياسية تعرفهم)، “وسيأتي الوقت المناسب لكشف جميع الحقائق”..

وفي أسلوب مبطن من جانب آخر لم يخف صلاح عمر العلي الذي كان أحد أقطاب المعارضة للنظام الوطني السابق سرا من أسرار زوار اسرائيل بقوله للجزيرة نت: (أن هناك شخصيات محسوبة على العملية السياسية التي نشأت بعد الاحتلال الأميركي زارت إسرائيل سرا وعلنا)، ولكن صلاح عمر العلي خفف من تصريحه هذا مستدركا: (هذه الشخصيات ليست ذات قيمة في المجتمع العراقي)، وقال صلاح عمر العلي: ( إن من بين هذه الشخصيات أحمد ألجلبي قبل غزو العراق ومثال الآلوسي بعد الغزو، إضافة إلى آخرين قاموا بزيارات مماثلة ولكن دون إعلان).

ورغم ان صلاح عمر العلي كان يعرف أسرارا أخرى عنهم ، فلم يفصح أكثر من ذلك؛ خصوصا أنه كان متحالفا معهم وتآمر بمشاركة احمد ألجلبي ضد العراق بالتعاون مع الولايات المتحدة على غزو العراق.

وخلال أجواء هذا الجدل المحتدم حول العلاقات مع اسرائيل وزيارتها كانت هناك أجواء أخرى تمثلت في خلق وجهة أخرى في شهر تشرين الثاني / نوفمبر و بما يسمى “كتائب المقاومة الإسلامية” ومليشياتها الطائفية ، وفي مقدمتها “عصائب أهل الحق” بقيادة قيس الخزعلي وتوجيها مقصودا للأنظار عما يجري في العراق بين فرقاء العملية السياسية ما قبل الانتخابات المزمع تنظيمها في 12 مايس/ ماي 2018 تم ترتيب زيارة لقيس الخزعلي إلى جنوب لبنان، حرص الإعلام الطائفي والفارسي خاصة على ظهور الخزعلي، في مقطع فيديو تم تسريبه عبر قناة العالم الفارسية وغيرها، وهو يظهر إلى جانب أحد قيادات “حزب الله” يتجول في جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة.

ووفقا لما ذكرته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية الروسية أيضا، وتناقلته وكالات إخبارية أخرى، كان مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع ” لقائد عصائب أهل الحق” ” قيس الخزعلي” وهو يتجول على الحدود الجنوبية للبنان ، برفقة قادة من حزب الله ، مرتدياً لباساً عسكرياً عند بوابة فاطمة في بلدة كفر كلا الجنوبية، معلنا (انه وقواته على أتم الجهوزية لمؤازرة “حزب الله”)، وقال: ( نحن هنا مع حزب الله نعلن جهوزيتنا التامة للوقوف صفاً واحدا مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي).

. كان الخزعلي يقول هذا، في حين كانت طائرات العدو الصهيوني تدك قصفا جويا وبالصواريخ بعض الأهداف العسكرية والمدنية بريف دمشق؛ بل في دمشق نفسها، دون ان يكلف حزب الله وعصائب الخزعلي وبقية المليشيات أنفسهم بإطلاق رصاصة واحدة باتجاه العدو الصهيوني، سواء من جبهة الجولان المحتلة الصامتة، أو عبر الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

والمهزلة التي أوردها الإعلام الفارسي والصفوي والطائفي في آن واحد : بان رددت فضائياتهم : (جاءت هذه الخطوة من قبل قائد أهم الفصائل العراقية المسلحة ردا على قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لدولة اسرائيل، التي جوبهت برفض عدة دول اغلبها سجلت كاستنكارات وبيانات لم تتعدى الإعلام فقط، إنما رد الخزعلي كان هو الموقف الوحيد الذي اظهر وجود قوة للرد على هذا القرار).

وبعد قيس الخزعلي، وبأقل من شهر وفي 28/12/2017 تداول ناشطون صورا جديدة أخرى منسوبة هذه المرة إلى المدعو حاج حمزة بوصفه: (قائد لواء “الإمام الباقر” السوري)، وبنفس المكان الذي ظهر فيه الخزعلي، وهو يقف ليصور نفسه على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصويرا استعراضيا بائسا.

والمفارقة العجيبة الثانية أيضا لتوجه صبيان فيلق القدس الإيراني الصفوي نحو حائط مبكاهم الوهمي الجديد على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ، و لتشتيت الأنظار بشكل متعمد عما يجري من غضب عارم في العالم ضد خطوة ترامب الحمقاء، وخاصة الغليان المحتدم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وظهور وتسرب فضائح زيارات قادتهم السرية إلى اسرائيل، أن كتب صاحب لواء “الباقر” على صفحته التي تتصدرها صورة لبشار الأسد في “فيسبوك”: “الحاج حمزة أبو العباس قائد عمليات لواء الباقر (ع) من الجنوب اللبناني، [فلتعلم إسرائيل أننا على حدودها، وسيأتي اليوم الذي نكسر فيه حدودها] .

ان صور قادة المليشيات الطائفية من أزلام وصبيان فيلق القدس على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ، غير بعيد عن منطقة ” مزارع شبعا” المحتلة باتت تثير السخرية والاستهجان حقا، فعلى نفس صفحة لواء الباقر الفيسبوكية علق احدهم ساخرا: (… هل تعتقدون ان وقوفكم عند منطقة حدودية، والتقاط صور سيخيف اسرائيل أيها.. أطلقوا رصاصة باتجاه اسرائيل لو كنتم رجالا وسوف تفتح أبواب الجحيم عليكم).

والطريف في الأمر أيضا أن ينتمي لواء “الباقر” إلى عشائر البكارة السورية، التي تتواجد في دير الزور ومحيطها. وكان شيخ هذه العشيرة، ويدعى نواف البشير، من المعارضين لنظام الأسد، إلا أنه عاد بشكل مفاجئ قبل شهور إلى دمشق، وأسس وآخرون لواء “الباقر”؛ لمقاتلة الثوار.

يجرى ذلك رغم الأزمة الحادة المتشابكة بين أطراف من الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري وحزب الله، ورغم ان القانون اللبناني يمنع وصول الأجانب إلى منطقة جنوب الليطاني من دون إذن مسبق من قيادة الجيش اللبناني.

وعن حالة زيارة قيس الخزعلي، كانت مصادر أمنية لبنانية قد أكدت أنه وصل إلى الجنوب بطريقة غير شرعية، وهو ما دفع قيادات في 14 آذار للمطالبة بتفتيش مواكب “حزب الله” المتوجهة إلى الجنوب.ولاحقا، طالب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بمنع دخول قائد “عصائب أهل الحق” العراقية إلى لبنان، وإجراء تحقيق معه حول ما اعتبره “أنشطة عسكرية قام بها الأخير على الأراضي اللبنانية” . كما طلب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، السبت، فتح تحقيق حول تجوال قائد عصائب أهل الحق عند الحدود اللبنانية الجنوبية بلباس عسكري. وقال الحريري، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إن “جولة ” قائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في قرى حدودية جنوبية في لباس عسكري تشكل مخالفة موصوفة للقوانين اللبنانية استدعت القيام باتصالات مع القيادات العسكرية والأمنية المعنية لإجراء التحقيقات اللازمة”..

وهكذا تلعب ايران لعبتها الإعلامية والتعبوية فهي تريد ان تظهر أمام المسلمين أنها من خلال “صبيان مليشياتها الطائفية” التي يوجهها فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، هي من تحارب الصهاينة من اجل تحرير فلسطين وهي تسعى إلى استرداد القدس الشريف وان قيادات الدول الإسلامية خائنة، وخاصة العرب، وهذا كذب وتزوير للحقائق ، خاصة بتحويل الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة أشبه بحائط المبكى يعمه الزوار الخاصون لأخذ الصور الفيسبوكية والطلاق التصريحات النارية بحرق اسرائيل وتحرير القدس..

وإزاء مثل هذه المهازل عبرت كتابات كثيرة من أن فلسطين لا تحرر بمثل هذه الدعايات واخذ الصور الفوتو شوب على الحدود اللبنانية والفلسطينية المحتلة . والمثير للسخرية أن الميلشيات الطائفية الخاضعة لإمرة الحرس الثوري الإيراني وجيش النصيريين من تركة حافظ لبشار الأسد قتلوا من الفلسطينيين والعرب وهجروا أضعاف مضاعفة عما قتلتهم إسرائيل.

ان الوضع العربي وجراحه لا يسمح الآن بفتح ملفات المجازر والحصار للمخيمات الفلسطينية على ايدي حزب الله و مليشيات نبيه بري [أمل] خلال سنوات الثمانينيات؟ كما أن أجيال الفلسطينيين لم ينسوا بعد تدمير المخيمات على يد قوات حافظ الأسد ، مثل مخيم تل الزعتر والبارد والبداوي، وقد أكمل ابنه بشار الأسد وحليفه حزب الله ، وما استورد من قطعان المليشيات من العراق مسح مخيم اليرموك جنوب دمشق، هو ومن بداخله من الفلسطينيين بسوريا على يد عصابات حسن نصر الله وحرس خامنئي وميلشياتهم الصفوية ؟ كما لا ينسى الفلسطينيون ما فعلته عصابات المنطقة الخضراء ومليشياتهم غداة احتلال العراق وخلال الفتنة الطائفية من قتل وتهجير لفلسطينيي العراق. وهل سينسى العراقيون والفلسطينيون أخر جرائم حكومة المالكي وبرلمانه الكسيح باستصدار قانون الإقامة الجديد ومعاملة أبناء فلسطين المقيمين في العراق منذ النكبة 1948 والى اليوم كغرباء،، يعيشون بدون حقوق وإسقاط حتى حق الإقامة لهم ومعاملتهم معاملة الغرباء والأجانب الوافدين إلى العراق!!!