23 ديسمبر، 2024 3:19 ص

حملة ساهم بعلاج وائل

حملة ساهم بعلاج وائل

منذ مدة طويلة وانا اتابع بين الحين والأخر صورا من على شبكات النت وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي تعود لشخص يرقد في احدى المستشفيات الحكومية ببغداد والذي يدعى ( وائل ) وقصة وائل تتلخص بكونة احد المواطنين العراقيين الذي يعاني من مرض ضعف الخلايا الجذعية , وبحسب ماقمت به من مطالعة بسيطة ومتواضعة لتعرف على هذا المرض فتبين لي انه من الامراض التي تصيب الانسان بسرعة وتتسبب بشل حكرته بصورة كبيرة كما حصل للمواطن وائل , فهو مظطر بتواجد ذلك المرض معه ان يبقى في فراشه مدة حتى تنجز له عملية بخصوص تلك الحالة ليستطيع من ممارسة حياته بالشكل الطبيعي , وبعد اخذ اراء عدد من رجال الطب في العراق تبين لي ان علاج هذا الشخص ممكن في دول معينة كالهند على سبيل المثال ونسبة النجاح فيها كبيرة جدا , والعجيب في امر وائل انه يعاني من تلك الحالة منذ العام 1995 حيث اجبر وائل على الرقود في احدى المستشفيات الحكومية في بغداد منذ تلك الفترة ولغاية يومنا هذا أي بمايصل الى عشرين عام ! عشرون عاما ووائل يرقد في المستشفى طالبا للعلاج بالرغم من تعاقب الحكومات ابتداء من الدكتاتورية وصولا الى الديمقراطية ! لكنه فشل في الحصول على دوائه لغاية الان شانه شان العديد من العراقيين المعافين جسديا , فتصورا انكم تستطيعون ان ترقدوا في المستشفى لمدة ( 20 ) سنة ؟ فقضية المواطن وائل اذن هي ليست وليدة اليوم وهي قضية تصور معنى العراقي وعلاقته بالانسانية من جهة , وعلاقة المسؤول بالمواطن من جهة اخرى , وكما واضح فهي علاقة وطيدة لاتعلو على كونها علاقة مابين صندوق الانتخابات وحبره الازرق , لقد طرحت تلك القضية باستمرار في اكثر من محفل ومناسبة على يد عدد من الشخصيات الاجتماعية كان من اهمها الاعلامية نبراس المعموري رئيس منتدى الاعلاميات العراقيات هذا المنتدى الي زرع له مكانا متصلب الجذور في الاعلام العراقي خلال فترة وجيزة , وعلى الفور اتصلت هاتفيا بالسيدة نبراس المعموري التي وقفت وقفة جادة ومشرفة في وقت سابق بالتضامن مع السيد وائل , فكان حديثها مفعم بروح الانسانية العطرة من خلال محاولتها لايجاد حل لذلك المسكين وايجاد طوق من اطواق النجاة الحقيقة لقضيته الصعبة , ان قضية السيد وائل اصبحت اليوم قضية رأي عام وهي مسألة لايمكن السكوت عليها اكثر من العشرين عام التي مضت من

عمر وائل الذي ضاع في غرفة طوارئ احد المستشفيات الحكومية , فاليوم انا اعلن شخصيا مع عدد من الاخوة الطيبين تضامننا مع وائل ضمن حملة اطلقنا عليها اسم ( ساهم بعلاج وائل ) فطرحت من قبلنا في وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة الظغط على الجهات الحكومية لتبني علاجه وعلى نفقة الدولة بدون أي عذر ( تقشفي ) قد يصادفنا في رحلة علاجه هذا المواطن العراقي الذي ينتمي اليه , فالعراق ملزم بعلاجه لامحال ( وخلي نعتبره واحد من ابناء المسؤولين ) هل كان انتظر كل هاي المدة دون علاج ؟ فهي اذن دعوة ومناشدة الى جميع الاطراف الحكومية وغير الحكومية نطلقها سويا لغرض تحصيل علاجه وبالسرعة الممكنة وهي مناشدة للسيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والسيدة وزيرة الصحة المحترمة الى تبني قضية السيد وائل لعلاجه خارج العراق لانهاء معاناة ذلك المواطن التي انحدرت منذ العام 1995 فلابد ان تقف الدولة موقف الاب تجاه وائل الذي لم يقترف شيئا اوسوء يذكر سوى انه ولد في بلد لايعرف قيمة الانسانية وقيمة الاحساس بالاخر