اثبتت اجيال عصر الالكترون ان الانظمة الحديدية المستبدة يمكن كسرها بالارادة الجماهيرية الحرة
واثبتت مرة اخرى ان لعبة السلطة والتسلط والهيمنة والاستغلال السياسي للدين لم تعد تنفع تجار الفتن والحروب
كان الشعب المصري عظيما مرتين في الاولى اسقط نظام شموليا فاسدا,وفي الثانية فضح ادعياء القداسة الالهية او الذين ينصبون انفسهم كوكلاء السماء على عباد الله,فسقطت اقنعة التزييف والدجل ارضا,وانهارت ثقافة التقديس الشخصي المتكلسة,واصبح الشباب العربي في فورة غليان دائم لاستغلال فسحة التكنولوجيا من اجل الخروج من مستنقعات التراث والعادات والتقاليد المتحجرة,من هنا صار لزاما على كل شعوب الدول العربية المهزومة ان تنهض لقلب طاولة الكسل والخدر والاتكالية المرضية ضد انظمتهم الفاسدة.
العراق ليس بعيدا عن التجربة الديمقراطية المصرية التي اسقطها الشارع المصري30يونيو بمساعدة الجيش,ضد ادعياء شرعية الصندوق الذي فقد شرعيته بمخالفته اصول ومبادئ النظام الديمقراطي الحديث,لايمكن اعتبار اثارة الفتن والتعامل مع اجهزة مخابرات دول تريد الايقاع بالبلد في مؤامرات حرب النيابة امور عادية,بل هي تهديد للامن القومي والوطني وتمس امن واستقرار المواطنين وتعد انتهاك صارخ لسيادة الدولة,العراق واحد من التجارب الديمقراطية الفاشلة في المنطقة بل والعالم,محاصصة سياسية مفرطة,استغلال للسلطة بغية الاثراء الغير مشروع,توزيع المناصب لاشخاص غير كفوئين وبشهادات مزورة احيانا,تعطيل عمل البرلمان وتاخير التشريعات المهمة,هذه الامور وغيرها يقابلها فشل كبير في اعادة اعمار البلاد رغم صرف وهدر المليارات من الدولارات,تعثر توفير الكهرباء وبقية الخدمات,انتشارظاهرة الفقر والعوز والحرمان,وكثرة اعداد العاطلين عن العمل الخ.
نحن ندعو ابناء الشعب العراقي كرد على الاعتصامات الطائفية القائمة في بعض محافظات العراق, ان يشارك في تجمعات وحركات وخطوات مدنية حضارية تدعم عملية اصلاح النظام الديمقراطي في بلادنا والشد على بعض الايادي العاملة في الساحة وهم قلة للاسف من اجل اعادة الامور الى نصابها,وتعديل مسار بناء دولة المؤسسات العصرية المتمكنة من النهوض بالواقع الحكومي والاداري ,وملاحقة المفسدين من ادعياء السياسة وبعض المتاجرين بالدين وعباءة القداسة الاجتماعية والعائلية,اذن لتكن خطوة حملة تمرد خطوة لانضاج فكرة المشاركة الشعبية في صناعة القرار السياسي الوطني.
حملة تمرد عراقية ضد:
الارهاب والطائفية والعرقية والاثنية
الفساد المالي والاداري واستغلال السلطة
التراث الديني والاجتماعي والعشائري والقبلي المزيف
التخلف والجهل والتبعية الثقافية الرسمية الاحادية التوجه
الفقر والعوز والحرمان والتشرد
الاثراء الغير الشرعي
الطبقية الاجتماعية والسياسية المفتلعة
الشخص الغير مناسب في المكان الغير مناسب
الفوضى التي شملت كل مؤسسات الدول
تشريع قوانين لاتخدم الا مصالح المسؤولين
تقاعد البرلمان
الشعب العراقي يرى بعينه السرقات المنظمة لثروات بلده ,وينظر الى استغلال بعض ادعياء الدين والسياسة وهم يتاجرون بعائداته النفطية ولايجد غير ندب حظه العاثر,
منتظرا فرجا ينزل عليه من السماء
التي لايعرف انها لن تنتصر للكسلة المنكسرين المستسلمين لارادة الشيطان وجنوده
ان الشعب لعراقي بحاجة الى ثورة اجتماعية وسياسية واخلاقية بل ثورة شاملة وفي كل المجالات,تنقذه من شبح الانهيار الكامل,فهو واقع تحت مؤثرات ومتغيرات ومخاطر داخلية وخارجية,احلاها مر ومؤلم,فخراب بغداد والشام ويراد لمصر ان تنظم لقائمة الفوضى والدخول في دوامة الحرب على الارهاب التكفيري