في الاول من نيسان /2014 انطلقت الحملات الاعلامية والدعائية للكتل المتنافسة في الانتخابات التشريعية لدورة جديدة , الجميع كتلا ومرشحين بدأوا حملتهم الدعائية قبل هذا التاريخ من خلال التسقيط السياسي وبث الدعايات الكاذية وانتهاج البهتان المحرم والافتراء .
بعض (الزعماء) اعتزل العمل السياسي لاسبوعين ثم عاد والقى خطابا مزج فيه بين الديني الساذج والسياسي الدعائي ضد جهة محددة , كتلة متنافسة تميزت بلونها الاصفر اخذت تطرق ابواب المواطنين ليس للوقوف على ما يحتاجون , وانما لتبليغهم ان المرجعية الدينية تدعمها , وان مرشحيها هم مرشحو المرجعية , وغيرهم مرشحو الشيطان , يقولون هذا للمواطنين متناسين ان المواطن لم يترك فضائية كل ليلة لم يشاهدها , وهي جميعا بثت خطبة صريحة على لسان السيد الصافي في صلاة الجمعة في كربلاء ان المرجعية لا تدعم اي قائمة او مرشح , ولو كانت داعمة لاي قائمة لاعلنت ذلك بصراحة , القائمة ذات اللون الاصفر تتصور وهي تتلفع بعباءة المرجعية ان العراقيين سوف يصدقونها ويمنحونها ثقتهم هكذا وبلا تردد .
قائمة داعش كانت دعايتها سابقة للجميع باعلان الحرب على بغداد وحكومتها , وتتصور انها بكل مفخخة تكسب الاف الاصوات من سنة العراق في المحافظات الغربية لانها تصور نفسها لهم انها المدافع عنهم ازاء اقصاء وتهميش الشيعة المزعوم لهم .
القائمة الكردستانية لاشيء عندها من الدعاية تبثه في بغداد والجنوب والوسط لان الجمهور هنا ليس جمهورها , فركزت دعايتها في اقليم كردستان معلنة ان الوقوف بوجه بغداد يعني حماية مكتسبات الكرد , ولا يقوى ويستمر هذا الوقوف دون دعم مواطني اقليم كردستان للمرشحين الكرد وبالخصوص مرشحي كاكا مسعود , فكاكا مسعود يصور للناخبين الكرد بان بغداد تريد محق الاقليم وقطع ارزاق ابنائه , وان حكام بغداد كما يسميهم لا فارق بينهم وبين صدام , الدعاية الكردية شكلا ومضمونا , تقوم على التخويف من قادم الايام .
قائمة دولة القانون باتت في موقع المدافع لانها وكما صورها الخصوم قائمة الحكومة , وسيتعبها كثيرا هذا الدفاع فلابد لها من الانتقال الى الهجوم بكشف الخفايا من اتفاقات وصفقات بين خصومها , واعتقد انها تملك الكثير منة هذه الخفايا . لم تغفل الكتل السياسية ما يسمى بالاعلام الجديد فوظفته في الدعاية المبكرة فظهرت خلال الاسابيع صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك وتويتر) باسماء مختلفة تنشر كذبا وصدقا , تشتم وتسب وتسخر وتسقط , وليس فيها ما يبصر المواطن بطريقه وياخذ بيده الى ما هو الافضل للعراق وحاضره ومستقبله , فظهرت مواقع للتسقيط مثل , جاكوج , وبعد ما ننطيها , والكاشف , وكل الشيعة ضد الولاية الثالثة للمالكي , ويغذي هذه المواقع جمهور الكتل ومناصروها , ومقابل هذه المواقع التي تنفخ في جمر العداء للمالكي ولدولة القانون , هناك مواقع منافسة مثل , حكومة العراق , وحملة انا مع المالكي وغيرها وهي لمناصري دولة القانون .
لا يوجد برنامج انتخابي في الدعاية الانتخابية للكتل السياسية , فكل ما تراه وتقرؤه , هو اربعة كتل كبيرة , المواطن والاحرار ومتحدون والكردستانية تقف بالضد من المالكي ودولة القانون , وما تبغيه من ذلك هو العمل على عدم التجديد للمالكي بولاية ثالثة اما بالحؤول بينه وبين الحصول على نسبة كبيرة من المقاعد النيابية , او بعقد تحالف رباعي بينها بعد الانتخابات , وهو الهدف الذي فشلت هذه الكتل في تحقيقه في وقت سابق عندما قررت في البرلمان عدم السماح بولاية ثالثة للمالكي وباثر رجعي ونقض القرار من قبل المحكمة لمخالفته .
لم تغفل الكتل في صراعها ان تطلق مجموعات من مناصريها لتمزيق صور مرشحين معينين لكتلة معينة , فبعد ساعات من انطلاق الحملة الدعائية مزقت صور عدد من مرشحي ائتلاف دولة القانون خصوصا تلك التي تحمل صور زعيمها السيد المالكي .