دخلت ألآزمة منطقة المحظور وتجاوزت المسموح ونكشف المستور وباتت تهدد وحدة المجتمع العراقي بعدما تجاوزت الهدف الرئيسي لآفتعالها مع الآحترام لمن خرج يتظاهر من أجل الحقوق المشروعة والآصلاح, وطالما لبت الحكومة المنتخبة مطالب المتظاهيرين وتعاملت بوعي وضبط النفس عاليين وبمنتهى الشفافية والمسؤولية, وقد اعترفت بمشروعية بعض المطالب على أنها قوانين معطلة وهذا أعتراف منها بسوء الآدارة والتقصير في اداء الواجبات وعليه يجب محاسبة المقصر ,هذا التعامل المسؤول من الحكومة والتي افقد قادة المتظاهرين صبرهم وسلب عامل الزمن من بين أيديهم وقد راهنوا علية مع من خطط للآزمة,,,,, وكانت الحكومة صائبة في التعامل مع المتظاهرين بحرص واعتبار الحفاظ على سليمة وأمن المتظاهرين واجب وطني علما من رفع شعارات المطالبه بأسقاطها .
هنالك مسؤولية تاريخيهة وواجب وطني يقع على عاتق المتظاهرين والمعتصمين في رفض الخطاب الطائفي واسكات الآصوات الداعية للعنف والقتل والتفرقة والحفاظ على وحدة الوطن أرضا وشعبا, ويجب ان يكون ردهم على هؤلاء بعدم الآستماع والتهليل والتكبير لدعوات الموت, ورفع شعارات الوحدة الوطنيه والتعايش السلمي المشترك بين أبناء الوطن وسكوتكم دليلا على موافقتكم لتوجهات دعاة التقسيم وتتحملون خطأ جسيما وتساهمون في تقسيم العراق وهذا خطأ تاريخي .
الماتبع لمطالب المتظاهرين يلاحظ ارتفاع في سقف المطالب الغير مشروعة والهدف من وراء ذلك هو اشغال المتظاهرين واستمرار بتواجدهم في ساحات الآعتصام والتشويش على عقليتهم لكي لا يعلموا ما تحقق من مطالبهم .
تشير الدلائل والمعطيات على ان الآمور قد خرجت من يد السياسيين اللذين أعلنوا دعمهم للمتظاهرين وسيطرتهم على سير المظاهرات وكونها ردود فعل عن نقص الخدمات لا أكثر . و نسحبوا من حكومة الشاركة الوطنيه التوافقيه وعطلوا عملها دعما للمطالب المشروعة . ولا نعلم ما موقفهم من الشعارات الطائفية التي رفعت في ساحات الآعتصامات ودعوات القتل واسقاط العملية السياسية والغاء الدستور , وما رأيهم بتلك الشعارات ؟المطلوب اعلان موقف واضح وصريح يدين تلك الدعوات ليثبتوا للعراقيين بأنهم سياسيين وممثلين لكل اطياف الشعب وليس لمكون واحد ويأمنون بمبادئ الديمقراطية وأعتمادها كوسيلة سلمية للوصول للسلطة .
ان تحميل حكومة المحاصصة كل الآصقاطات التشريعية والتنفيذية واختزالها بشخص المالكي شئ لا يعقل , لآن الكل ممثل والعمل بمبدأ (منكم وزير ومنا وزير) , فأذا كان السبب سوء ادارة البلد والتلكئ في تقديم الخدمات وتعطيل سن القوانين الخدمية والتنموية لماذا هذا الموقف المتصلب اتجاه حكومة وبالتحديد شخص رئيس الوزراء وقد باشرت بالآصلاحات ومعالجة مواضع الخلل,فالكل مسؤول وليس شخصا بعينه ولا ممثلي مكون معين؟؟؟؟؟؟ , السلطة التشريعية مسؤولة… والسلطة التنفيذية كذلك. فعليه اتباع اسلوب الآصلاح لا اعلان الحرب والتخريب لعملية الكل ممثل ومشارك فيها ورميها على اكتاف شخص المالكي وبراءة الشريك من الآخطاء و يحسب النجاح له والفشل على المالكي .
الآمر واضح ولا يريد التفكير, الغايه هي تدمير العملية الديمقراطية بأستهداف الحكومة الحالية لآنها الممثل الشرعي والمسؤول والراعي لمصالح الشعب ,يجب وقوف كل القوى الوطنية والمجتمع بمختلف طوائفة وقومياتة مع الحكومة لا مع شخص ما .
الخطاب المتبدل والمجتدد من قبل قادة الآعتصامات يسير وفق مراحل مبرمجه للمخطط بمبدأ تأزيم الآزمة وليست التهدئة حتى تصل الى نقطة الآنفجار من خلال تعبئة الشارع طائفيا .
الآنتقال المرحلي للخطاب الآعلامي المتشدد و تغيير المكان بتطبيق خطوات المشروع, بدءا بمطالب وحقوق مشروعه ونتهائا بتفخيخ عقلية المتظاهر من خلال رفع الشعارات الناريه والخطابات التي يلقيها مشايخ سي 4 .
الآمور تسيرها غرفة عمليات في مكان ما في احدى عواصم التأمر بأداره مخابراتيه___ تركيا –سعوديه__ والدوله المجهريه (قطر) وبمباركة الولايات المتحده والآعتماد على التيارات التكفرية المتشدة وبقايا البعث لتنفيذ مخطط أخونة المنطقه,, والعراق في قلب المشروع , ولا يمكن انجازه ما لم يتم اسقاط النطام السوري للآسباب التالية لآنه أخر نظام عربي علماني لا يؤمن بأسلمة المنطقة وقد أصبح عائقا صلبا أمامهم أولا ويرتبط بعلاقات مشتركة تكاد تكون مصير مشترك مع ايران ذات التوجهة العقائدي المتقاطع مع عقائدية المخطط ثانيا___ ورأس الحربه للحلف الروسي الصيني السوري الآيراني الغير معلن والذي يرفض الهيمنة الامريكية واعادة رسم شكل المنطقة من جديد وفق مصالحها وأمن اسرائيل ثالثا_______ ,أما الصفحة الثانية من صفحات المشروع فتح جبهة العراق على النظام السوري بعدما كانت جبهة شبه مطمئن منها سياسيا وعسكريا وجعلها منطلقا للعصابات الآرهابية ولغايتين اسقاط النطام السوري وأرباك الوضع في العراق كورقة ضغط على الحكومة العراقية, والعمل على اخراج القرار العراقي من نفوذ الآغلبية والتي هي أغلبية شيعية وليست أغلبية سياسية هذه الآغلبية أيضا تتقاطع عقائديا مع عقائدية المشروع الآخوانية والتي هي سنية الطابع والمدعومة من الوهابية, الرحم الذي أنجب الفكر الآخواني وبشقيه (الآخوانيه الوهابيه واخوان المسلمين) والوهابيه العدو اللدود للعقيدة الشيعية.
.
لآهميه المرحلة الثانيه للمشروع أوجب الآنتقال في الخطاب الآعلامي الى أعلى مراحله التصعيديه والبحث عن مكان ذا ثقل سكاني كبير في الساحه العراقيه وذا توجه قومي لكسب الدعم والـتأييد العربي , بعدما صعب عليهم الآنتقال الى بغداد ليكونوا بمقربة من الرمز الديني للمذهب والذي لاقى رفضا شعبيا من أهالي الآعظمية الشرفاء المحبين للسلم والتعايش في وطن جنبا الى جنب مع اخوانهم من الطوائف والآديان والقوميات الآخرى لذا اختاروا الموصل هذه المدينه الآصيله ومالها ولآهلها سمعه طيبه وتاريخ وطني مشرف في تاريخ الحركه الوطنيه العراقيه لتكون المكان الثاني في تطبيق مراحل المخطط الخطير على العراق والعمليه السياسيه بكاملها, الآقتصار على مدينة الآنبار سوف لا يخدم المشروع لآنها لا تمثل الثقل الديني والسياسي للسنه مثلما للموصل من ثقل في المكون السني في العراق.
لقد استطاعت الدوله من تطويق الآزمه في الآنبار بشكل ما,,,, بالتعاون مع العشائر العراقيه والآحرار والوطنيين وجال الدين الخيرين من ابناء الآنبار الغيارى لذا استعجلت غرفة عمليات المخطط للتغيير ,وما خطب أئمة الجمع في مدينة الموصل ما هو الا الآعلان الكامل والصريح عن أهداف المخطط والرامي لآسقاط العملية السياسية وتغيير الدستور,,,,هذا الدستور الذي سمح لهم القاء الخطب الشريرة ووفر لهم الفرصة بحرية التعبير عن الرأي لدعواهم لآسقاط العملية السياسية وبالقوه والآطاحه بالحكومة المنتخبة والتي ضمن الدستور تغييرها كل أربعه سنوات والتدوال والآنتقال السلمي للسلطة وبطرق ديمقراطية , وما نعرف ما طبيعة النظام الذي يدعوا اليه مشايخ الفتنه بديلا عن دستور مصوت عليه ونظام ديمقراطي.
دعوة خطيب الجمعه للسيد مسعود للعوده الى رشده دليلا واضحا على تعاونه مع أهداف المخطط ولكن بحدود ,,, لتصفية حساب مع المالكي شخصيا والحكومة المركزيه بشكل عام والعمل على اضعاف الطرفيين أملا حصولة على كركوك بشرط اطالة أمد الازمه معتقدا من عدم تمكن الحكومة من التأقلم مع الآزمة وأحتوائها بأجراء الآصلاحات وتلبية المطالب المشروعة, لآنه أي مسعود يرى ان الآزمة يجب أن تكون شيعية سنية( ليست أزمة خدمية) ,لايمكن للطرف الشيعي التعاطي معا بأعتبارها محاوله لآقصائهم وأرجاع عقارب الساعة الى الوراء وهذا الشئ يستفز القوى الشيعية , تفاجأ السيد مسعود بطرح قيادة المظاهرات لشعار( الآقليم هو الحل) ويعرف السيد مسعود جيدا( لا اقليما سنيا بدون كركوك وهي قدس أقليم السنة وهذا ما تتمسك به وتعيه القوى السنيه جيدا كما هو لا دوله كردية بدون كركوك وهي قدس كردستان المستقله وهذا ما تتمسك فيه القوى القومية الكردية أيضا. هذا السبب القوي والمباشر وراء نقل الآزمة من الآنبار الى الموصل لتكون على تماس حدودي مع كركوك ولها امتداد جغرافي واجتماعي وعشائري ,هذه رسالة غرفة العمليات للسيد مسعود على تراجعة عن دعمهم وهذا جوهر أزمة الثقة بين مسعود والقوي العربية السنية .
تفاقمت الآزمة وكبرت مفاهيم التفرقة الطائفية والقومية والعنصرية أمام تراجع المشروع الوطني المبني على الثوابت والمشتركات والمواطنة وحقوقها والعدالة الآجتماعية وللآسف , عودة الوطن الى ثقافة المربع الآول , لثقافة التقاتل الطائفي والنعرة المذهبية والقومية ,وبدون هذة الثقافة الفئوية المتخندقة لا مستقبل للآحزاب العقائدية وسوف تفتقد السلطة بدونها عند شياع ثقافة السلم والتعايش المشترك لآبناء الوطن الواحد , المشروع الوطني السبيل الوحيد أمام الشعب العراقي المتضرر الآول – للخلاص من هذه الآزمة المتجددة في يومنا هذا أو في المستقبل وقبل كل استحقاق انتخابي.
جميع القوى الوطنية المخلصة من احزاب وكتل وتيارات يسارية وعلمانية ولبيرالية وشخصيات مستقلة ومنظمات مجتمع مدني وقبائل وعشائر ورجال دين ومتقفين وكتاب وفنانين وأعلاميين وصحفيين أمام تحدي كبير ومسؤولية تاريخية للتصدي لمفاهيم العنف والآرهاب والتفرقة الطائفية والقومية والوقوف بوجهة كل فكر اقصائي يؤمن بالقوه والعنف في الوصول للسلطة.
يجب عقد الندوات والمؤتمرات وأستغلال المهرجانات الآدبية والفنية والرياضية والآجتماعية لهدف نشر الوعي والدعوه لبناء دوله المشروع الوطني بعيدا عن الطائفية والمذهبية والقومية .