5 نوفمبر، 2024 8:29 ص
Search
Close this search box.

حماية الشعب والوطن

حماية الشعب والوطن

(من أصبح منكم أمنا في سربه ,معافى في جسده , عنده قوت يومه فكأنه حيزت له الدنيا)
تنعم أغلب شعوب الكرة الآرضية بالآمن وألامان وأن مرت  بأيام صعبة في حياتها كانت كوارث طبيعية أم كوارث حروب  تجعل منها  مناسبات  تحتفي بها سنويا  يتذكرون الضحايا  والمنكوبين ,الا شعبنا المنكوب ,نكبته  ليس بيوم أو شهر بل سنين, يعيش الحزن الدائم , وأن أحتفل بالفرح يوما فأنه يحتفل باليوم الذي يمر من دون مأساة من دون مفخخات من دون عبوات ناسفة, من دون فقدان وتوديع أحبه , ذنبهم  انهم عراقيون,وهل  هذا قدرهم؟ أم ماذا ؟
الآمن مفهوم عام ومنظومة  متكاملة ,الآمن النفسي والآمن الغذائي والآمن  الآجتماعي والآمن الثقافي والفكري والآمن الآقتصادي ,والآمن المائي.ولا يزدهر بلدا ولا يرتقي ولا يعم الرخاء والتقدم  الا  في ظلال الآستقرار ولا استقرار  بغير أمن , الآمن الآحساس بالطمأنينة والشعور بالسلم والآمان.
يحتل الآمن مكانا بارزا في حياة المجتمع  لآتصالة بحياة المواطن اليومية, ويكاد يكون المواطن العراقي في قلق دائم على نفسه ورزقه  وعائلته .
 الآمن أول أوليات الدولة وواجبها الحتمي   في حماية بناء الشعب والوطن بشكل عام من العدوان الخارجي  والداخلي ويعتمد عليه مقياسا ومعيارا حقيقين في  نجاح وفشل تلك الدولة .عشرة سنوات من  ما بعد التغيير  ودورتين من عمر العملية السياسية  وما زال الملف الآمني بكامل منظومته ينتقل من سئ الا أسواء لآسباب كثيرة ومتعددة منها التأمر الخارجي وهو بمثابة اعلان حرب من دول مارقة والتأمر من الداخل بتبعية أحزاب وشخصيات تنفذ اجندات تخربية مقيتة كارهه للشعب العراقي تحركها  أحقاد عرقية ومذهبية وعقائدية واقتصادية.
في بلد فيه أكثر من عشرة أجهزة أمنية من جيش وشرطة وأمن وطني واستخبارات وصحوات ومجالس اسناد ومصالحة وطنية ومليشيات حزبية نائمة وما زال الآمن مفقود ,وما زال الآرهاب يتحدى هذه المنظمومة الآمنية المتعددة ويتحدى الدولة ويقوم بعمليات نوعية كبيرة جدا تكاد تصل الى اسقاط الدولة وهيبتها , يهاجم سجون ويطلق سراح قتلة ومجرمين, ويجهز سيارات القتل الجماعي وبأعداد تصل الى الذهول ماذا يعني هذا , اجمالا هنالك خلل كبير في بناء الدولة سياسيا وأمنيا,
ضعف القرار السيادي للحكومة اتجاه مجمل قضايا البلد خارجيا وداخليا من شجع على التمادي في أذية الشعب والآضرار بالدولة العراقية بشكل عام , ما يحز بالنفس علم قيادة الدولة ومسؤوليها السياسيين وألامنيين بحقائق كبيرة ومذهلة (الحقيقة ليس ملكا لحد ما دامت تخص حياة الشعب العراقي وأمنة اليومي) ,لماذا هذا التستر؟ وخوفا على من؟ , الرجل الآول في الدولة والمنتخب من قبل الشعب والمؤتمن عليه يقول لدي من القول ما يقلب الدنيا  (هذا ليس معناه يتحمل الآمر لوحده) وخوفا على العملية السياسية , أتحفظ عليه وأقبض عليه كقابض على جمر في يده ,أي دنيا التي تخاف عليها ياسيادة الرئيس ؟ دنيا السياسيين أم دنيا المواطنين , فدنيا المواطنين منقلبه عليهم من زمان, قتل وجوع وخوف وموت يومي , خوفك على دنيا السياسيين ياسيدي هو الآهم  , حين تعطل العملية السياسية تكونون أنتم السياسيون الخاسر الآول وليس الشعب لآنه خائب من العملية السياسية أصلا . عملية سياسية أوجدت طبقة اجتماعية جديدة اسمها طبقة السياسيون والمسؤولون , أكثر من مئة وزير متقاعد واكثر من سبعمائة عضوا برلمان والمئات من اعضاء مجالس المحافظات والمئات من اعضاء المجالس البلدية والآلف من شيوخ الآسناد والآلف من شيوخ الصحوات وقد يغيب عني الكثير , ناهيك عن حكومة الآقليم شبه المنفصل, عملية سياسية لم تعالج  وتنتشل عوائل  فقيرة تقتات على ما تجنيه من بين المزابل  ,عملية سياسية لم تنجح  في حل مشاكل  عوائل مساكن الصفيح  والمجمعات  السكنية العشوائية, عملية سياسية  جعلت من العراق  وحسب  مؤشر الفساد العالمي يحتل المرتبة 169 من بين 172  اكثر بلدان العالم فسادا,عملية  سياسية أوجدت المحسوبية والمنسوبية الحزبية بين أبناء الشعب على حساب العدالة الآجتماعية , عملية سياسية  أنصفت الجلاد وعاقبت الضحية بأسم المصالحة الوطنية  مصالحة الثأر للظالم من المظلوم, عملية سياسية جعلت من دول الطوق تتدخل بشؤون البلد ولا ترد عليهم بقوه لآننا ديمقرطيون مسالمون, عملية سياسية جعلت البلد يستورد كل شئ ويقع المواطن العراقي تحت رحمة الغلاء الفاحش بحجة انه مستورد,عملية سياسية ما زالت تخجل أن ترجع حصته المائية من الجارة تركيا ما هذا الضعف بالقرار وأنتم حكومة منتخبة يقف الشعب ورائها. حين نشخص ضعف الآداء الحكومي  في بعض الملفات والفشل التام في البعض الآخر لا يعني هذا  لا توجد  هناك بعض المنجزات تحسب للعملية السياسية ,بل هناك الكثير ونطمح بالكثير ,هذا أولا ,هذه المنجزات  واجب على العملية السياسية والسياسيين وحق للمواطن والوطن ثانيا. ما يحصل من تلكئ في الخدمات والضعف الآداء الآمني هو مسؤولية حكومة الشراكة  والنجاح يحسب للكل والفشل يتحمله الكل.
جنابكم ياسيادة الرئيس قلتها مرارا  وتتهم أطراف شريكة بالعملية السياسية أحزاب وشخصيات سياسية  بقتل العراقيين  وقلت أعرف من يفخخ السيارات  ويسفك الدم العراقي وأعرف من يقتل العراقيين جوعا بسرقة مالهم العام , ألم تكن هذه خيانة عظمى  بحق الوطن والشعب  ويجب محاسبتهم وايقافهم عند حدهم, السكوت عن الحق ؟؟؟وأي حق هذا , فكيف  اذا كان أرواح ودماء برئية.
جنابكم مخول من قبل الشعب بقلب الدنيا لحماية شعبك ووطنك ,فأقلبها على القتلة والمجرمين والمفسدين والا ؟؟؟ والتستر والسكوت شراكة في الجريمة  ؟ وسوف تجد الملايين من وراك ( لا وراك شخصيا ) وانما  وراء العدالة وراء هيبة الدولة وراء العراق  وراء العملية السياسية نفسها  وأنقذ البلد من الضياع وسوف يذكر التاريخ لك ولمن يقف الى جانب الوطن من الشرفاء والوطنيين من السياسيين والقوى الوطنية الشعبية المخلصة وقواتنا المسلحة البطلة حماة الوطن والشعب بحروف الخلود.

أحدث المقالات

أحدث المقالات