تصدع وشرخ السلم الأهلي في العراق بسبب التحديات التي يواجهها والتي أفرزتها صراعات القادة والسياسيين في الداخل مضافا لها الإحداث الجسام التي ضربت الأمة العربية والإسلامية وانعكست على حياة العراقيين بكم هائل من الخوف والرعب والدمار وصل الحال إلى إن تسفك الدماء وتقطع الرؤوس وتهجر الغوائل بشكل غير مسبوق وغير معهود في تاريخ العراق الحديث كل هذه الأحداث أرعبت المواطنين لما يتعرضون له من تهديدات في حياتهم ودمائهم كل ساعة وحين وفي ظل هذه التحديات غياب كبير لدور المنظمات الغير حكومية منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات الإنسانية ومراكز البحوث والدراسات والمؤسسات المعنية بالدفاع عن السلم الأهلي وما تعنا به من نشاطات وفعاليات نوعية مجتمعيه تعزز العلاقات الإنسانية في المجتمع وتوعية إفراده وإعدادهم لتبني قيم ومفاهيم نبذ العنف الطائفي والمذهبي والعرقي بتحقيق وتنفيذ ورشات عمل وعقد ندوات فاعلة للحوار وتوزيع المطبوعات والنشرات التي تعنى بحماية السلم الأهلي ونبذ العنف وهنا يبرز دور الإعلام والتلفزيون وهي من أهم عوامل النوعية التي تساعد على تنفيذ البرامج الفاعلة والمؤثرة من خلال تقديم الدراما والتمثليان وعرض المسرحيات والسبوتات التي يعرضها للمشاهدين والتي تهتم باسس ومبادئ التعايش لذي نحن بحاجةالى تفعيل دور المناهج المدرسية ولتعلميه ودورا لاتحادات والنقابات والمراكز الاجتماعية والمنتديات يشاركها في ذالك وبفاعلية مؤسسات الدولة صاحبة الإمكانيات العلميه الاختصاصية و المالية وهنا أيضا يبرز دور
مجالس المحافظات والمجالس البلدية الفرعية وعلى الجانب الأخر المنظمات الاقليميه والدولية المعنية بالدفاع عن السلم الأهلي وحقوق الإنسان والتي تتطلب منا أن نمد معها الجسور ونحقق علاقات ايجابيه فاعله ومؤثره لبيان وتوضيح ومعالجة أبعاد التجاذبات الطائفية والمذهبية على الحياة ألعامه خاصتا الشعوب التي تواجه تحديات هذه الأمراض ومخاطرها وانعكاساتها على السلم الأهلي والثقافة والبناء المجتمعي اذا لابد من وجود فعاليات ونشاطات ترتقي إلى مستوى التحديات لمعالجة العنف والتطرف للحفاظ على استقرار السلم الأهلي وحمايته علما أن حماية السلمي الأهلي واستقراره هو الأخر مرتبط جدليا باستقرار السياسة والاقتصاد ونمو الثقافة والفنون والأدب وفي النتيجة يعني بناء دولة مدنية ومجتمع رصين تسوده المحبة والوئام والاستقرار تحقق تكافأ الفرص للجميع وهنا لابد أن نعرج على دور الشباب لما له من أهمية كبيره وفاعله في حماية السلم الأهلي والدفاع عنه ويتمثل بشكل خاص في دور الجامعات لمساحاتها الكبيرة على امتداد الساحة الوطنية ويتجسد هذا الدور في تنظيم النشاطات والفعاليات بأشكال مختلفة خلال ألسنه الدراسية سواء كانت هذه الفعاليات والنشاطات سنوية أو فصلية تدعوا للدفاع عن السلم الأهلي وتحقق التعايش السلمي الذي في دوره يحقق الأمن والاستقرار في حياة الشعوب وعراق اليوم وأهله جميعا وبدون استثناء بأمس الحاجة لهذه الفعاليات والنشاطات والمهرجانات والحوارات التي توحد العراقيين وتشيع بينهم المحبة والوئام والسلام ونعود للتأكيد على دور منظمات المجتمع المدني المنظمات الغير حكومية والتي يشكلها تعدادها بالميئات بل بالآلاف وعليها يقع الدور التعبوي ومختلف النشاطات في هذا المجال وتفعيلها من اجل حماية السلم الأهلي وتحقيق التعايش وهذا من اولويات عملها ونشاطاتها وفعالياته المعززة بالبحوث والدراسات وإعداد الندوات الحوارية وتنفيذها من اجل تحقيق برامج نبذ العنف وحماية السلم المجتمعي ورفع الدراسات والمقترحات لسلطات الدولة ومؤسساتها ذات الاختصاص ودعوتها للمشاركة في هذه البرامج والنشاطات
وفي مقدمة مؤسسات الدولة المعنية وزارتي التربية والتعليم العالي لخصوصيتها التعليمة والتربية للإسهام في تحقيق هذه البرامج بحماسة وتميز لما لديها من تربويين واساتذه مختصين من اجل إعداد جيل جديد متوازن سوي مناهض لجميع أنواع العنف وبشكل خاص العنف الطائفي المذهبي العنصري بإعدادهم وتدريسهم وتعليمهم الأجيال بمعاني وأسس ومبادئ التعايش السلمي ونبذ العنف لنتمكن من محاصرة الطائفية والمذهبية والعنصرية والتطرف والعمل بجديه على طردها والتخلصمنها ان هذا الدور للمنظمات الغير حكوميه وللأعلام ومؤسسات الدولةالمختصه و بالتعاون مع المنظمات الدولية من اجل القيام بمهمة وقائية كبيره وفاعله تاكد وتكرس احترام التنوع وبناء مجتمع يؤمن إن الوطن هو المكان الجامع الذي يستوعب الجميع بمختلف انتماءاتهم الدنية وحتى السياسية والحزبية ان الحفاظ على السلم الأهلي يجب أن ينموا ويكبر ويتحقق من خلال الاعتراف بالأخر وقبوله واحترامه واحترام طقوسه وهي مسالة أساسية في تحقيق التعايش السلمي وهذا ما نطمح ونعمل على تحقيقه في العراق عمليا كون العراق هو الجامع لكل الأطياف والأديان والمذاهب وهو الان بأمس الحاجه الى حماية العيش المشترك و السلم الأهلي ونبذ العنف من خلال بناء وخلق جيل يحمل الثوابت والقيم وأخلاقيات العيش المشترك ويحترمها لنصبح حاضنه حقيقية لنبذ العنف وطرد الطائفية والمذهبية والعنصرية ونحن بحاجة لترسيخ هذه القيم بالحوارات والبرامج والنشاطات الثقافية النوعية المتنوعة والجادة الرائدة في بناء وخلق جيل جديد يؤمن بالتعايش السلمي واحترام الأخر