دنوت من أبواب بيتها العاليه
والأعناب أغصانها دانيه
طلعت بردائها الأبيض
كحمامة غافيه
أبصرت ثغرها
ككؤوس شافيه
ولها خدود مثل زنبق زاهيه
وذواؤبها على المتنين ساريه
وكل أحلامي من بعدها خاويه
فمن يشفي علتي الذاويه
ويشتري مني قصائد
شعر ٍ ساميه
لا زلت والليل والاقمار
أشتكي حاليه
لسيدتي السمراء ناديه
فذكراها بين الرصافة
والكرخ باقيه
أيا جسر الذكريات
هل من يشتري ندائيه
ويوقظها بعد
هذه السنين الجافيه
ففي كل نسمة آتيه
أنفاسها بعظامي الخاويه
كنا صغيرين نلهو
بقلوب ٍ صافيه
والعيون تأكل منا
أحلامنا الغاليه
فرقتنا الايام واللقاء
بيننا دمعة باكيه
وطائري لا زال
يفتش عنها في
الدروب القاصيه
ضيعتها وفي الصدر
لوعة وسطور داميه
آه ٍ لو تعود سنين
عمري الماضيه
لنثرت الورد تحت
أقدامها العاريه