16 سبتمبر، 2024 9:56 م
Search
Close this search box.

حمامة

سكتَ القلبُ
وفارقَ عن كلامه

فركوبُ الصمتِ ما فيهِ ملامه

…………………………………

هي أُنثى أم حمامه!؟

تتحركُ

تتقافزُ

في ممرِ الباصِ

تعبثُ بالكراسي

وتشاكسُ

وتقهقهُ

وتغني وتصفقُ وتلوحُ للمشاةِ

عبر نافذةِ الزجاجِ

هي تنشدُ:

لا حياةَ مع السكون

إنهُ الموت

لمن يرجو السلامه

………………………..

وأنا أرقبها

وأُشاهدُ سحرها

حتى إذا

وصلت محطتها

وهمت بالنزولِ

أسدلت جَفناً

وأهدتني إبتسامه

………………………….

ترسم البهجة فينا

فهي شمسٌ

قد أضائت

وحشةَ الباصِ المكفهرِ

بحضورٍ

همهم رؤيا العلامه

ليغوروا في الكهوف

فكُلُّ حيٍّ بالغاً يوماً مرامه

……………………………

ولهذا مرتين

تغرب الشمسُ لديَّ مرتين

عند الظهيرة والغروب

فأنام الليلَ

أنتظر الشروقَ

كي أراها

تركب الباصَ

فتمنحنا الحياة

فهي فرسٌ

من الحبِ

ومفكوكٌ لجامهْ

أحدث المقالات