23 ديسمبر، 2024 5:28 ص

حل ترقيعي لأزمة العراق !

حل ترقيعي لأزمة العراق !

وإذ دونما ادنى ريب , فأنّ قادة احزاب الأسلام السياسي , ودونما استثناء , ففي ” رقابهم واعناقهم ” يتحمّلون كلّ ما جرى لهذا الشعب المسكين , بدءاً لإستمرارية وديمومة وتفاقم فقدان الوضع الأمني , وبتعبيرٍ أدق < قتل اكبر عددٍ ممكن من المواطنين , تشريد , نزوح , لجوء , بطالة , تخفيض رواتب , كهرباء الفساد وفساد الكهرباء , ثمّ تقطيع اوصال الشوارع والمناطق السكنية , اعتقالات وقمع مظاهرات , وما الى ذلك بكثيرٍ وكثيرْ ممّا لايُعد ولا يحصى في تفاصيله > , وإذ ايضاً لايوجد ابداً أيّ بصيص نورٍ لشمعة او ” عود بخور ” لتغيير هذا الوضع السائد والراهن , لا في المدى المنظور , ولا حتى في المدى المتوسط ! جرّاءَ ارتباط الوضع بالأعتبارات الأقليمية ثمّ الدولية , وتفاعل قادة وسادة هذه الأحزاب بهذه الأعتبارات الجيوبوليتيكية بتناسبٍ طرديّ .
فلو يتفضّل ويتكرّم علينا سيادة الرئيس ترامب بفرض او اجراء تسوية سياسية جديدة ” مغايرة لتسوية عمار الحكيم ” يكون مضمونها الإبقاء على احزاب السلطة او احزاب الأسلام السياسي في سدّة الحكم كما هي ” مع الإبقاء على حماياتهم وامتيازاتهم المالية ” ! إذ لا يمكن ” قلعهم ولا شلعهم ” , ولكن بأستبدال قادتهم بقادةٍ جديدين من الخطّ الثالث او الرابع لهذه الأحزاب , وبشرط أن لا تغدو اية صلة ” قرابة او نسابه ! ” بينهم وبين قيادات الخط الأول , حيثُ : وبهذه الرقعة المتهرّئه والممزقة ” فليتَ ولعلَّ وعسى ” أنْ يمسى البعض من القادة الجُدد مِمّن يُحتمل امتلاكه لمسحةَ حنينٍ بهذا الشعبِ المسكينِ .
   وهنا , ينبغي ويتوجّب الأخذ بنظر الإعتبار المُر ! بأنّ ما نطرحه في هذا المقال هو من مشروعية < تمسّك الغريق بقِشّه > ايّة قِشّه .! , ثُمّ ايضاً ضرورة الأخذِ والعطاء بالأعتبار بأنّ اوضاعنا ” قد ” تتطلبُ احياناً اللجوء الى السفسطه في الكتابة او التفكّر وحتى في التأمّل , حين لايوجد سواها .!