18 ديسمبر، 2024 8:18 م

حل الحشد الشعبي قرار أمريكي بتنفيذ العبادي ودعم الصدر

حل الحشد الشعبي قرار أمريكي بتنفيذ العبادي ودعم الصدر

أضحكتني كثيراً شعارات مقتدى الصدر اليوم في ساحة التحرير والتي كان من ضمنها ( كلا كلا يا محتل ) وكذلك قوله بأنه لم يهادن المحتل !! وهنا نسأل مقتدى وأتباعه حول قرار حل الحشد الشعبي هل هو نابع من رؤية شخصية أم هي نابعة من مصلحة حزبية واتفاقات سياسية وإملاءات دولية ؟.

وهنا أتحدى مقتدى الصدر بأن يقول بأنه من رؤية شخصية, فالواقع يؤكد بأن هذا القرار وهذه المطالبة هي نتاج أتفاق سياسي وإملاء خارجي بشكل عام وأمريكي بشكل خاص, فعندما وصل العبادي إلى أمريكيا مباشرة صرح بضرورة حل الحشد الشعبي واعتبار كل من يخالف هذا القرار من الحشد خارجاً عن القانون, وبعد تصريح العبادي أصدر مقتدى تصريحا يؤيد قرار العبادي ويبدي استعداده لحل سرايا السلام !! وهذا القرار هو صادر من إدارة ترامب فكيف لم يهادن مقتدى الصدر ؟ المهم في الأمر هو إن مقتدى والعبادي وأمريكا يخدمهم هذا القرار, حيث :

ففائدة العبادي ومقتدى هي إزاحة الخصوم وإضعافهم من الناحية العسكرية فالجميع يعلم إن الحشد الشعبي أو اغلب فصائل الحشد هي تابعة للمالكي وتأتمر بأمره وخوفاً من هذه القوة التي يملكها المالكي اتفق العبادي ومقتدى على حل الحشد والسبب لأنهما اتفقا على تقديم المالكي للمحاكمة بتهم الفساد من اجل أن يغطوا على فسادهم وهذا بطلب أمريكي طبعا لان ترامب يريد أن يتقرب للعراقيين بذريعة محاسبة المفسدين فلم يجد مقتدى والعبادي سوى المالكي حتى يتخلصون منه سياسيا وهذا لا يمكن إلا بالخلاص من أتباعه ومواليه وقوته العسكرية التي تعمل في الحشد.

أما الفائدة الأمريكية فهي تكمن في القضاء على اكبر قوة عسكرية ضاربة في العراق, حيث لا يمكن للقوات الأمريكية العودة للعراق في ظل وجود الحشد وفصائله لأنه يمثل تهديد كبير للقوات الأمريكية فيجب أن تتخلص منها لذلك طالبت وأمرت العبادي بحل الحشد, وقد أيد مقتدى الصدر هذا الأمر لان فيه تحقيق لرغبته الشخصية وهي إسقاط المالكي الذي كان بالأمس ولياً وحميماً !! وأيد مقتدى الصدر هذا الأمر الأمريكي ؟ ولا نعرف كيف يؤيد هكذا أمر وهو يدعي مناهضة الاحتلال ورفضه ؟ أليس الحشد الشعبي هو القوة المناهضة للاحتلال فهل المصالح الشخصية هي المحرك لمقتدى وليس الوطنية ؟ وهذا هو الواقع فقرار حل الحشد قرار أمريكي يدعو له العبادي بدعم مقتدى الصدر .