22 ديسمبر، 2024 2:30 م

حل الحشد الشعبي ….. امنيات الغربان ضد صمود الشجعان ؟

حل الحشد الشعبي ….. امنيات الغربان ضد صمود الشجعان ؟

منذ ان تاسس الحشد الشعبي بالفتوى المباركة المقدسة عام 2014 وحتى يومنا هذا  لم يتوقف نعيق وضجيج الغربان ونباح الكلاب بضرورة حل وهيكلة الحشد الشعبي ومصادرة أسلحته بل راحوا الى اكثر من ذلك لابد من ملاحقة ومحاسبة عناصره وقياداته وتقديمهم للعدالة وللمحاسبة القانونية رغم انهم قد ضموا وصنفوا ضمن ملاكات القوات المسلحة العراقية العسكرية وتحت امرة القائد العام للقوات المسلحة .

ورغم تمسك وانضباط هذه التشكيلات بالاوامر العسكرية وتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة الاانها لم تنجوا من الانتقادات والاتهامات والتشكيكات والاوصاف التي لاتليق بما قدمته من تضحيات واريقت دماؤها دفاعا عن العراق والمقدسات الدينية ودفعت وقهقرت الغازين الدواعش وارجعتهم خائبين ذليلين لم يحققوا احلامهم واحلام اسيادهم .

 لقد تشكلت هذه التشكيلات وهذه الافواج بعد ان تعرض العراق للغزو وللهجمة البربرية من دواعش العصر الذين قدموا من جميع دول العالم من شرقه وغربه وشماله وجنوبه وزحفوا نحوا العراق واستطاعوا ان يبتلعوا الكثير من الأراضي والمدن وتساقطت المحافظات واحدة تلوا الأخرى حتى اصبحوا على مشارف بغداد ولولا  الفتوى المقدسة للمرجع الديني السيد السيستاني لاصبح العراق في خبر كان .

وما ان صدرت الفتوى المباركة حتى تناخى مئات بل الاف الشباب والشيبة والصبيان مرددين لبيك لبيك روحنا فداك وغصت المعسكرات والمقرات والمكاتب بالمتطوعين الذين لم تستوعبهم جدران هذه المعسكرات وزحفوا ولقنوا  الارهابيين الدروس التي لاينسوها ابد الابدين فهل هذا جزء من اعطى روحه وماله فداء للوطن والدين لكن هؤلاء الغربان والنكرات لم يهدا لهم بال طالما انصار الحق سالين سيوفهم ضد الباطل وما شاهدناه في غزة وجنوب لبنان خير دليل على ان راية الحق هي المنتصرة

وسيبقى هؤلاء النكرات يرموا بالتهم والافتراء ضد مجاهدي الحشد ويحركوا طوابيرهم في الداخل من العملاء والحواضن لزرع الفتنة وما شاهدناه خلال الأيام الماضية من تحرك وزير خارجية أمريكا ومحور الدول الاوربية للضغط على الحكومة العراقية لحل الحشد الشعبي وهيكلته وتسليم سلاحه خدمه لحفظ امن الكيان الصهيوني  .  

ان قوة العراق بقوة جيشه وحشده ورجاله الذين وقفوا سد منيع ضد حملات التتر الهمجية التي تسعى لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط وما حدث لسوريا هو بداية التحرك الأمريكي الصهيوني لتغيير خارطة المنطقة واحتلال مرتفعات الجولان والوصول الى مشارف دمشق ولم يتوقف المخطط وانما سيتم ابتلاع جزء من أراضي الأردن ومصر وسوف لم ينجوا العراق من هذا المخطط الذي سيفشله رجال الحشد الشعبي السد المنيع باذن الله .