تحتضن العاصمة الجيكية (براغ) إجتماعاً لقادة أولمبيات دول العالم لمناقشة الكثير من القضايا التي تخصّ العمل الأولمبي ومن بين الذين وجّهت لهم الدعوة السيد رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية العراقية الذي سمعناه يردد في وسائل الاعلام أنّه يمكن أن يترك حتى منصبه ولا يسجل عليه أنّه في وقته جمّدت النشاطات الرياضية العراقية بسبب منصبٍ أو جاه، وإن كنّا نثق بالسيد الرئيس فإننا لا نثق بمن إلتحقوا به هناك وهما شخصان مؤشّر عليهما الكثير من الأمور، بل لا نتردد أن نقول، أنهما أساس البلاء الذي ضرب الرياضة العراقية.. ولأننا مثل الجميع نخشى على رياضتنا من تدويل قضية اللجنة الأولمبية المنحل كيانها بقرار قضائي عراقي.. نسأل.. ألا يمكن أن تحلّ هذه القضية تحت خيمة الوطن؟ ثم ألم نسمع عن التهدئة التي رفع شعارها الكابتن حمودي والبيان الذي اصدرته الاولمبية؟ ألا يعلم قادة الأولمبية أنهم كانوا السبب الرئيسي في الذي وصلنا إليه من فوضى، حيث ولأكثر من دورتين إنتخابيتين لم يسعون لاصدار قانوناً يحميهم قبل أن يحمي بقية الرياضيين الذين هم بمعيّتهم لكن للاسف عجزوا عن أيجاد قانونٍ صريحٍ يحمي الجميع، بدلاً من التعكّز على لائحة أطلق عليها (دوكان).. ألم يستطع كيان الأولمبية بكل رجاله أن يقدّم طلباً إستثنائياً لإجراء انتخاباته المتكررة طبقاً للقانون رقم (20) النافذ والذي لا ينسخ إلا بقانون؟.. حين فضلوا مصالحهم وتعاملوا مع لوائح دوكان، وأبقوا الأمور على عواهنها التي تبقي الرياضة العراقية وأمورها رهينة للمجهول، طالما كانوا هم يسرحون ويمرحون في أركانها المتآكلة بسببهم هم وليس غيرهم ممن يرغبون تحميله المسؤولية، لأن النغمة النشاز التي رحنا نسمعها وهي.. لماذا يتدخل هذا النائب أو ذاك المسؤول وكأن أمورهم كمره وربيع أخضر وليست إخفاقات وإنتهاكات ونكبات دفعت بكل ما يمت بالرياضة بصلة إلى التراجع المخيف، بحيث أصبحنا نتمنى أن نشارك بأي دورة أولمبية عن طريق الكوتا، وعوّضونا عن التنافس الأولمبي العالي المستوى ببطولات سياحية لا تحقق سوى الإستمتاع بالمال الرياضي العام..
نحن وإن كنّا معارضين لأفكار الكثيرين ممن طالبوا بالتهدئة والتريّث، لأن هكذا أفعال زادت عن حدّها ولم تعد مقبولة في وطن يعمل على تصحيح كل شيءٍ وإزالة شوائب تكدّست هنا أو في أماكن أخرى، عليه الواجب يحتّم على من وصلوا براغ أن يفكّروا ملياً قبل الإقدام على أي خطوة حتى وإن كانت بالإشارة للذي يجري من تصحيح للعملية الرياضية برمتها في العراق ولقرارات القضاء وأن يحزموا حقائبهم بعد الإجتماع ويعودوا بسرعة إلى بغداد خيمتهم وصاحبة الفضل عليهم بكل شيء بدل الإستقواء بالغرباء ولا نرغب أن تتكرر تجربة الكويت، لأن جارتنا تختلف عنّا بكل شيءٍ، وهم تحمّلوا ما جرى لرياضتهم، فإن العراقيين لن يتحمّلوا وعندها ستكون العواقب وخيمة ولن نستغرب حين نرى جماهيرنا الرياضية تخرج بالبيض الفاسد ليستقبلوا من أراد أن يضيع هيبة وطن لازال إلى اليوم يداوي جراحه التي تسبب بها الإرهاب والفساد والمفسدين.. حلّوا القضية داخليا وسجّلوا لأنفسكم بصمة بيضاء وإلا فقبل أن تقرأوا على الرياضة العراقية السلام، ستكونوا راحلين بلا ندم..