23 ديسمبر، 2024 12:35 ص

“حلول” السوداني و” ثوروية ” الياسري !

“حلول” السوداني و” ثوروية ” الياسري !

ظاهرياً انتهت أزمة المثنى بحفنة وعود من السوداني لرجل الدين “الثوروي” حميد الياسري ، بتحويل المثنى من حياة الجحيم بمستويات الفقر الى حياة الجنة الارضية ، فنفض الياسري يديه من خطاب الثوري المتحمس الحالم  الى انتظار المتسول على ابواب السلطان !

وهذه ليست المرّة الاولى التي يغمس خنجر ” التخلي ” بظهر حركة الاحتجاجات الشعبية ومعلوم ذلك الخنجر المسموم الذي طعن احتجاجات تشرين وافقدها زخمها وقوتها الى جانب اسبابا اخرى ليس مكانها هنا !

والمدهش ان السيد السوداني طرح حلولا ثورية لانهاء معاناة اهالي محافظة المثني ، فالتقى بحميد الياسري ثم بالمحافظ ورئيس مجلس المحافظة ، وأوصى حكومة المثنى..

بالابتعاد عن المحاصصة ..

والميول السياسية، في  تنصيب المسؤولين..

ووجّه..

بأهمية توخي الدقة والنزاهة..

وكشف أية حالة فساد فيها، وإحالة الملفات ذات العلاقة إلى الجهة القانونيةالمختصة بمكافحة الفساد..

وشدد السوداني على..

ضرورة اعتماد معايير فنية ومهنية في تكليف المسؤولين..

عن المفاصل الخدمية والوظيفية..

والابتعاد عن المحاصصة والميول السياسية في اختيار شاغلي المسؤوليات..

إضافة إلى..

أهمية العمل بروح الفريق الواحد..!!

وصايا لاتوازيها حتى وصايا موسى الاخلاقية قبل ان يكتشف اسرار القارب المنخور والصبي المقتول والجدار المهدوم !!

لم يفعل الياسري شيئاً غريباً فالعلاقة بين االسلطان والسياسي المتسول علاقة تخادمية على مر التأريخ !!

ولم يفعل السوداني شيئاً سوى مواصلة الوعود الفخمة من برنامجه الحكومي ذو الـ  56 صفحة ، وهو رقم كوميدي ، وتحميل الياسري ومن جاء معه وخلفه كومة من الوعود الوصايا وضعها بيد اناس فيهم الخصم والحكم !!

ولا ادري على سبيل المثال كيف سيحارب االياسري الفساد بالتعاون مع الحكومة المحلية والمحافظ اللذان اتهمها بالفساد واراد ان يصير جيفارا المثنى برؤوس الفقراء المخدوعين !

ولكن ..!!

اليدري يدري والمايدري حفنة عدس !!!