عندما توسطت الشمس قبة الفلك واشتدت حرارتها كانها تشاركني الغرفة المتحولة الى فرن لصهر المعادن لم يكن هناك امل لدفء الاسلاك بحرارة الكهرباء الوطنية وصاحب المولد اعلن منذ الليلة البارحة ان ( المحروسة ) المولدة بحاجة الى ادامة وراحة لمدة يوم او اكثر قليلا وهذا القليل ايضا يوم والماء بكافة صنوفه المقاتلة يحتجب عن الرؤيا منذ ثلاثة ايام بلياليها وصوت المناضل البطل طارق بن زياد يأتي من بعيد متسائلا : أين المفر ؟ لاحديقه مثل الفايخين ولا مسبح مثل الحرامية الكبار ولامتنزه بالمنطقة ولا قريب ثري ولاصديق اموره عدله بمنطقه بلونها بعض الاخضرار و (ضاكت وما اعرف عدمن الفرج ) عاتبت التيار الكهربائي ودندنت برائعة مظفر وياس خضر
تعال بحلم واحسبها الك جيه
واكولن جيت
وادخول السنه من الكاك
ياثلج الماوجيت
ولكن اسمعت لو ناديت نائب او سياسي لكن ياهو اليستحي لو يشعر بيك وفوكاها خلص الماء البارد وصارت الدنيا ظلمه ودولمه ومعدان وقررت مواجهة قدري مرغما متأسيا بركاب قطار (نقرة السلمان ) ومصارعة الموت حرا وعطشا حتى النصر وفقد الوقت قيمته مع ارتفاع درجة حرارة الفرن الغرفة وانا اخسر قدراتي على المواجهة واصراري على الصمود ولو قيظ لاحدهم رؤيتي لتصورني اما مقلدا لغاندي او امثل فلم عن حياته والفرق بيننا هو لابس لباس واني لحيمي وانا تخليت عن اللباس اكراما للوطن الذي نال شتيمة الحلوه شهد باستحقاق . بعد هذا لااعرف من طرحني ارضا اهو النعاس او فقدان الوعي واظن انه ليس فقدان وعي لاننا نحن فقراء العراق فقدنا الوعي قبل قرارنا واعلاننا ( بالروح بالدم نفديك ياجلاد ) بسنوات طويلة والله يرحم مائدة نزهت اذا هي فقدان القدرة على الحركة وليس الوعي بعد لحظات وجدتني اهرول مع عراة مثلي كثيرون لايشبهون عراة كولن ولسن في (ضياع في سوهو) ثم توقفت الجموع امام بوابتين كبيرتين ثم جاءت مجاميع كلهم كاشخين مثل تيم الحسن وسمعت الجموع صوتا يشتم ( المصاليخ ) وكل العشائر ويتهمنا بالجبن والتخاذل واطاعة الغمان وترك حقوقنا والسير خلفهم مثل الغنم وهذه هي النتيجة وبعد الرزاله المعتبرة امر بفتح احد البابين وقال انتم في الدنيا تعلمتوا على (ماكو ) خلف كل شي مثل .. ماء ماكو .. كهرباء ماكو انصاف ماكو اشتردون يعني نعوضكم لايابه لا ماكو فرق بين هاي جهنم والجهنم القبلتو بيه بالدنيا يلله ادخلو بدون هوسه وتبقى الجنه لهذولا خطيه لان لابسين قوط واربطه وجيوبهم ريانه خطيه مايحملون حر . فتحت عيني فوجدت نفسي على سرير مستشفى وطبيب باطنيه وجهه مورد يسألني : هاي شنو عيني من اشوكت الفقراء صايرين نزاكه ومايحملون الحر ؟ لم اجد جوابا فرد هو اشبعوا ديمقراطيه .