17 نوفمبر، 2024 9:58 م
Search
Close this search box.

حلم ليلة صيف

منذ يومين والاوضاع الامنية في البلاد لا تسر عدو او صديق، او لعلها ذات فائدة للبعض، خاصة اولئك الذين يريدون خلط الاوراق في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العراق الذي يعيش ازمات كثيرة، ولا نعلم اذا كتب له النجاة من مكر ثلة تحاول النيل منه بابشع الصور.

ان اعادتنا الى فترة نحاول نسيانها بالرغم من الالم الذي تسببته لنا جميعاً كعراقيين، يعتبر دليلاً صارخاً على النية المبيتة لرجل يحاول العودة الى الواجهة، وكانه تناسى بانه هو من وضعنا ضمن اطار العنف والقتل المبرمج وعيش الشتات داخل بلدنا الذي يراد له ان يكون حاضنة للاجرام والارهاب الذي بات يضرب ويتفنن في جرنا الى نزاع لا يبقي ولا يذر.

وتعد احداث المقدادية الاخيرة دليلاً على ما يريده المالكي وحلفاؤه الذين اتقنوا الرقص على وتر الطائفية التي تطل علينا بوجهها القبيح، فالانتهاكات التي سجلت سواءً بقتل الابرياء وخطفهم انتهاءاً بتفجير المساجد تبين النهج التي يراد به نقل المعركة الى الداخل من خلال اثارة النعرات الطائفية من جديد، في وقت تخوض حكومة العبادي معركة شرسة مع تنظيم نعلم حيثيات دخوله الى البلاد وضياع ثلثه نتيجة سياسية فاشلة ومدبرة من قبل رئيس الحكومة السابق.

ان احراج العبادي وحكومته بات امراً واضحاً، وهنا لا يمكن اسثناء دور ايران من هذا المخطط البغيض، التي تريد العبث بامن المناطق السنية نتيجة موقف العراق الاخير سواءً ما يتعلق بسياسته الخارجية التي اغاضت طهران، او بادارته للمعارك التي تجرى في الرمادي والتي منعت مشاركة ما يعرف بالحشد الشعبي فيها، لاسباب يعلمها الجميع، وهذا امر اثار حفيظة اذناب ايران، الذين ارادوا ان يستمر مخطط ما بدؤه في صلاح الدين وديالى، اللتين تعيشان اوضاعاً كارثية وممارسات لاجبار اهالها على القبول اما بالرضوخ او الرحيل الى المجهول.

ان ابشع الصور باتت تتجسد في الممارست التي تنفذ بادوات عراقية، وان اكثر ما يحزننا ان نجد من ينقذنا بات كارهاً لنا، فلا عراق امن بدون صفاء اهله، انه حلم ليلة صيف لا يتحقق الا بمعجزة ..

أحدث المقالات