23 ديسمبر، 2024 10:03 ص

سأحلم بحورية الفجر
هذا المساء
نتفيّأ أنا وهي
ظِلال البرتقال
أمسح عنها
تضاريس الوجع
أُقبّلها من عتبة الشروق
حتى انهمارات الشغف
وأطوف في بساتينها
المُبتلة بهجير الاشتهاء
أُدغدغ جبليَ البلّور
أزق فيهما سُلاف الغبش
أشربها وتشربني
اكسير عَودة
أهيم في تيه شقشقة الأمنيات
نتعانق في ذروة سباق التسامى
نحلق في لذة ملكية حمراء
أمس ….
كنت على ضفاف الحنين
أُداعب جسداً ناصع التوهج
صبّاً أتقلّبُ على سريرالنجاة
مُسافراً في شبق تراتيل الشوق
أيتها الغافية في توجّس أرقي
خذيني اليك قصيدة وقلادة
هناك حيث يستريح المساء
في شرفات ظِلّك الغافي
تحت عرائش الغزل
فأنا مازلت..
أحلم بك غجرية العُري
تُدلّلين قلق مزمار الشمال
بسحرناي الجنوب
فعلى قارعة الانتظار
تُبحر طيورك المهاجرة
صوب شطآن الأرق
وتتبارى الفراشات نهماً
في بساتين الأحلام
ويصير القلب سُلاف نشوة
وقهوة حنين
أيتها الغافية في مدائن بوحي
استفيقي وخذيني في لُجّة الغرق
فمازلت أمارس الغرق
في مياهك الممهورة
بزلال النكوص
خذيني تنهيدة أُمٍّ
وهدهدة طفل
لاتبتعدي عن سواحلي
فأنا بدونك سفينة بلا بوصلة
خذيني حيث واحاتك المشتعلة
اشتهاء وخضرة
لنُغنّي معاً أغنية السلام
على مرافىء الوطن
وننثر الياسمين
على نجوى عجلات الرياح
ليرقص الوقت زهواً
بتسابيح شغف الحب
وتجليات صلاة العشق
علّ جرح الوطن
يلتئم بنا من جديد .