12 أبريل، 2024 9:00 ص
Search
Close this search box.

حلم الدولة الكردية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لعل بروز اسم فؤاد حسين في الفترة الأخيرة كشف لنا طبيعة عقد التحالفات والمفاوضات السياسية التي ترافق عملية تشكيل الحكومات ما بعد ٢٠٠٣ وبالتالي في نهاية كل مخاض تفاوضي وبتقادم الأيام تتضح لنا ملامح وأطراف هذا التحالف او ذاك ونمط العلاقة التي تربطهم ….

ففؤاد حسين كغيره من القيادات الكردية التي لا زالت تعيش حلم الدولة الكردية الذي كان ولا زال يؤرق ويدغدغ فكر ومشاعر أغلب الإخوة الكرد على الرغم من كونه لن يتحقق على مقولة الراحل جلال طالباني الذي لطالما كان يردد ( ان الدولة الكردية الحلم الذي لن يتحقق)
وبالعودة إلى صلب الموضوع ..كانت ( لصاحب العلاقة) مواقف تجاه قضية التقسيم والانفصال وحسب ما نُشر له في مواقع التواصل الاجتماعي وهو معلوم لدى الجميع
ولكن وكعادة الساسة الكرد الذين عودونا خلال التفاوض على التعامل بسياسة مقاتلي الجبال .. لعلمهم ان بعض القوى والكتب السياسية في الجانب الآخر لا تجيد المطاولة في ماراثون التفاوض السياسي ..
فالقوى السنية تعيش أزمة زعامة وقيادة ..
والقوى الشيعية تعيش ضغط وهاجس عنوان الاخ الأكبر للنظام السياسي وبالتالي تحميلهم ( من قبل بقية الأطراف) الجزء الأكبر إخفاقات هذا النظام وكل منهم يسعى لتبرأ ساحته سياسيا واعلاميا وجماهيريا … في قبال ذلك وحدة بالقرار والسلوك والخيار للقوى الكردية جعلتهم يفاوضون بوضع مريح وقوي …

ليكون نتاج هذا التفاوض بتمكن السيد برزاني من وضع اسم السيد فؤاد حسين على رأس خياراته ومفاتحاً لكل تحالفاته مع بقية القوى السياسية …
ويصبح مرشحا لرئيس الجمهورية وبدعم وتوافق بعض القوى السنية والشيعية … وبعدها وزيرا للمالية في حكومة عادل عبد المهدي وبتصويت أغلب القوى الشيعية والسنية …

لعل المستجد في كتابة هذه السطور هو موقف ذات القوى السياسية والشخصيات التي تحالفت ودعمت وصوتت لخيار السيد برزاني الا وهو فؤاد حسين أصبحت تتهجم وتتهم وتخوّن من صوت له كوزيراً للخارجية!!!!! وتتهمه بالانفصالي وغيرها من الاتهامات؟!
فما حدا مما بدا .. بالأمس كان رفيقا وحليفا ووزيرا واليوم انفصاليا وجاء بصفقة ؟؟!
ولعل هذا التناقض بالمواقف يدلل على قيمة هذا الشخص في المعادلة التحالفية … وان سبب الاتهامات والتصريحات هو أطراف المعادلة السياسية تغيرت صفاتهم وعناوينهم وتغيرت مراكز القوة والتأثير السياسي بعد تغير حكومة عادل…
وختاما اقول لجيش السياسيين والإعلاميين من خلفهم مواقع التواصل الاجتماعي الذين صدعوا رؤوسنا عن فؤاد حسين وصفقة توزيره …
(( من سَنّ سُنة حسنة فعليه وزرها ووزر من عمل بها ….))

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب