تُعاد كل فترةً مشاهدُ الدراما الدموية لكي تؤدي امام المشاهدين أدائها بأبشع طريقةٍ مبدعة, وكل مسرح لكي تُشاهد عروضهُ لا بد عليك من دفعِ تذاكر المشاهدة, وتعودنا نحن على أن ندفع أسعار التذاكر وحتى البقشيش في اغلب الاحيان , فليس كل معطاءً كريم فبعض الأحيان قد يكون ناتج الجهل ودخول الاستغلال من ابشع أبوابه .حلب الموضوع الحديث بقِدمه والقديم بحدثهِ , أختلفت فيها المعطيات حتى على موضع اللأختلاف , الأنسانية المنافقة ذات الاصل والجوهر في معظم المتصدين للمشهد الانساني تحت غطاء المنظمات الانسانية , الحق في الحفاظ على الانسان يجب ان ينظر له من عين واحدة لا من عين المعتقد , فكل تعامل على اساس المعتقد يعني ان تقاس جميع الافعال التي تصدر عن المنظور أو تلك الواقعة عليه بمقاييس ذلك المعتقد .
وازاء ماتقدم ستنقسم النظرة على المشهد الطائفة(أ)ستنظر بنظرة الابيض والطائفة(ب) ستكون نظرة السواد غالبة على المشهد لديه, وستتبدل النظرة بأختلاف شخص المنظور لكن بطريقة عكسية .
أطراف النزاع السوري هذا النزاع بين السيئين لا وجود لمنتصر لأن نهاية الحرب ستقدم جائزة للشعب هو وصول الاسوء إلى سدة الحكم . عنصر الطائفة قد دخل فكان هو البقشيش لتلك المسرحية , نحن كرماء في التخلف لحد ذبح الدماء لظيوف السوء, ان مايحدث في حلب ومهما كان الفاعل هو عمل مفزع جدًا بغض النظر عن الجثث البيضاء هنا والجثث السوداء هناك, فهناك خالقٌ واحد ينظر بنظرة الشمولية ألأوسع بعيدً عن ضيق نظرات البشر , لا احد يعرف من هو الفاعل هناك فأغلب المشاهد التي تنقل من هناك هي ناتج الاختلاف الضيق , الضيقُ لاينتج الواسع للذلك لايوجد أي خبر شامل و وافي عن حجم الجرائم هناك وعن الفاعل الحقيقي . تعاملو كما خلقكم الله ولو لمرة واحدة لكن انا على يقين لن تتعاملوا حتى تشرق الشمس من مغربها ….