((وزير داخلية شمال العراق ( مايسمى بالاقليم ) يقول طلبنا من الحكومة الاتحادية دفع مبلغ 380 مليار دولار تعويض عن حلبجة يعني كل قتيل حصته 76 مليون دولار ياوزير انت يبدو مكشف روح اتغطى احسن ))
هو ليس دفاعا عن النظام العراقي قبل 2003 ولكنه شهادة للتاريخ فللتاريخ ايضا لسان وذاكرة وضمير وعليه مسؤولية ذكر الحقائق كما هي و اريد ان انهي جدلا طويلا حول من ضرب حلبجة بالكيمياوي وانهاء الابتزاز الذي تمارسه الاسرة (الملكية ) في اربيل
ان اثارة موضوع حلبجة القضاءالعراقي او( القرية )سابقا والذي اعلنته حكومة شمال العراق عام 2013 محافظة بدون الرجوع الى الحكومة العراقية وفي الامس 16 اذار 2021 صوت البرلمان وطلب من الحكومة تعجيل اجراءات اقرار حلبجة محافظة ..ويقول احد اعضاء البرلمان ان الحلبوسي قبض 50 مليون دولار من مسعود لاقرار هذا القرار ونسي الغلام الحلبوسي ان اعلان حلبجة محافظة يترتب عليه التزامات مالية كبيرة على موازنة الدولة ( لكن من يقرأ من يكتب مع هؤلاء الاغبياء ) لكن ننتظر من الحكومة رفض القرار وهناك مسالة مهمة هل القرية حلبجة في مواصفات ان تكون محافظة ( هل هي مونت كارلو) ؟ ..
أثارة الموضوع في هذا الظرف ليس عملا بريئا البتة لماذا يثار الان ؟ لماذا يستخدم الدم العراقي في بزار المناكفات السياسية والمصالح الحزبية الضيقة وموضوعا يتداوله ( عباقرة ) السلطة والسياسيون العراقيون المعصوبي العين والضيقي الافق والرؤية ومن مختلف الاحزاب .ويصبح الموضوع الآن مادة في واجهات الصحف ووسائل الاعلام اقول ان هذا ليس امرا بريئا ماهو مطروح الان حول الموضوع … نحن لانستهين بالدم الكردي فهو اولا واخيرا دما عراقيا على الرغم من ان القيادات الكردية المختلفة الاهداف والمشارب لاتعتبره موضوعا عراقيا بل كرديا من اجل استخدامه كورقة سياسية لابتزاز بغداد واستغلاله ايما استغلال وهي تجيد اللعبة افضل من بغداد بكثير وخصوصا ان العراق يعيش وضعا كارثيا على مختلف الاصعدة والبرلمان العراقي لم يتمكن حتى من اقرار الموازنة حيث المطالبات الكردية قد فاقت مايستحقه شمال العراق وقانون المحكمة الاتحادية لم يبت به وفيه مشاكل كبيرة ( وتم اقراره وانا اكنهي الكتابة هكذا سمعت ) بالاضافة الى ضغوط وباء كورونا .
ان اهداف القيادات الكردية ليست انصاف الاكراد بل ابتزاز بغداد ومطالبتها بالتعويضات تحت راية الدم الكردي في حلبجة انا لا ابرأ القيادة الكردية وهي التي تتخادم مع اسرائيل والاخيرة هي التي اسدت اليها النصيحة لإثارة موضوع حلبجة وجعله بمصاف التطهير العرقي ضد الاكراد اسوة بما حصل مع اسرائيل مع المحرقة اليهودية التي قام بها هتلر والتي ابتزت العالم كله ولحد هذه الساعة ابتزاز سياسي ومالي فالخبرة الصهيونية لها باع طويل في هذا المجال ..
ليعي المسؤولين في بغداد والمهروليين ( التصريحات الغبية الكاظمي وعمار والحلبوسي وعلاوي خلال اليومين السابقين ) وراء ماتقوله القيادات الكردية اقول للسياسيين اذا كانت هرولتكم هي خدمة مصالحكم الحزبية الضيقة فان هدف وغرض القيادة الكردية هو ابتزازكم على الصعيد السياسي والمالي لاغراضه العرقية المقيتة
حلبجة مدينة صغيرة مساحتها 1600 كيلومتر مربع عدد سكانها تقريبا 200000 نسمة تقع في شمال العراق تبعد عن بغداد260 كيلومتر يحدها من الشمال جبل هورامان ومن الشمال الشرقي شهرزور ومن الشرق جبل شتروى ومن الشمال الغربي بحيرة دربندخان لتجعل من المدينة شبه جزيرة وتبعد عن السليمانية 83 كيلومتر . في عام 2013 الحقت بها اقضية حلبجة وشاربازير وبنجوين وسيد صادق وهي اقضية كانت تابعة للسليمانية ..
ماالذي حصل في حادثة ضرب حلبجة بالكيمياوي لنسمع بعض الشهود والوقائع والتقارير حول الموضوع
يقول مالك دوهان الحسن وزير العدل بعد 2003 في تصريح الى جريدة الشرق القطرية (( انه يوافق على عدم مسؤولية صدام حسين في قضية حلبجة التي يثيرها معارضوه وخصومه وانه يوافق في هذا الصدد على تقرير المخابرات الامريكية حول الكارثة التي تعرضت اليها حلبجة والذي يؤكد ان الاسلحة الكيمياوية التي اصابت سكانها كانت ايرانية وليست عراقية وان صدام حسين وطارق عزيز لم يرتكبا هذه الجريمة )) .. هناك مسالة مهمة جدا يجب الانتباه اليها ان المحكمة التي حاكمت الرئيس العراقي صدام حسين اسقطت تهمة ضرب حلبجة بالاسلحة الكيمياوية من التهم السبع التي وجهتها الى رئيس الجمهورية صدام حسين وهذا فيه دليل دامغ من براءة العراق من هذه التهمة لان الاميركان كانوا يعرفوا جيدا انه ليس من مصلحتهم توجيه تهمة ستكشف من خلال المحاكمة كذب ادعاء الادارة الامريكية باستعمال العراق الكيمياوي في حلبجة.. لقد كانت ومازالت تهمة ضرب حلبجة بالكيمياوي واحدة من اخطر التهم التي وجهت الى العراق وفي حينه قامت الادارة الامريكية بتوظيف عدد من شركات الدعاية الهوليودية لاصدار افلام ووثائق حتى تبدو فيها الماساة للمدينة ولتعليق التهمة برقبة نظام صدام حسين واشترك في هذه الحملة الدعائية الكثير من الدول الاوروبية والعربية .. نعود الى بدايات عام 1988 عندما نجحت القوات العراقية في تكبيد القوات الايرانية خسائر كبيرة خاصة في المناطق الجنوبية من العراق مما دفع بإيران للبحث عن انتصار مزعوم في شمال العراق للرد على هزيمتها وكانت منطقة حلبجة القريبة من الحدود الايرانية هي اهم اهداف ايران لاحتلالها .. اما القوات العراقية فبدأت بالاستعداد لهذا الهجوم الايراني وقامت بإخلاء سكان حلبجة المدنيين الى منطقة خورمال التي تبعد عن حلبجة 25 كيلومتر (حماية للاهالي وخوفا عليهم من الهجوم الايراني) وازاء الهجوم اضطرت القوات العراقية الى الانسحاب من المدينة في 10 اذار الى منطقة شهر زور القريبة وفي يوم 13 اذار عاد عدد كبير من اهالي حلبجة الى المدينة دون علم الجيش العراقي وفي يوم 16 اذار ابلغت ايران الامم المتحدة ان العراق قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية وجاءوا بمصورين ووسائل الاعلام لتصوير المذبحة الى نهاية القصة .. نأتي الى الجانب الامريكي وبعد سنتين (الذي لم يترك القصة تذهب بدون تدقيق) ففي عام 1990 كلفت وزارة الدفاع الامريكية لجنة من الخبراء والمتخصصين بمعهد الدراسات الاستراتيجية بكلية الحرب العسكرية الامريكية في بنسلفانيا بدراسة الموضوع من كل جانبه وقدمت اللجنة تقريرا من 93 صفحة فيه تفاصيل الحدث .. نشرت جريدة نيويورك تايمز الامريكية ملخصا لهذا التقرير جاء في المقال (( في شهر سبتمر 1988 اي بعد شهر واحد من انتهاء الحرب أدانت الولايات المتحدة فجاءة وبشكل مثير للدهشة العراق بمزاعم استخدامه العوامل الكيمياوية ضد مواطنيه الاكراد المدنيين وقال التقرير الامريكي لقد ذكرت وزارة الخارجية الامريكية ان الجيش العراقي استخدم الغازات السامة مما ادى الى وفاة اعداد كبيرة واصابة اخرين بجروح وحروق كما ان وزير الخارجية جورج شولتز أصر على موقفه في ادانة العراق الامر الذي دفع بالكونجرس الى المبادرة بفرض العقوبات الاقتصادية على بغداد لخرقه حقوق الانسان للأكراد… وقال التقرير انه بعد فحص وتدقيق الادلة وجدت اللجنة انه من المستحيل اتهام وزارة الخارجية بشان استخدام الغازات السامة خلال عمليات الانفال بسبب عدم العثور على اي ضحية من ضحايا هذه الغازات بالاضافة الى ذلك فقد أجرت المنظمة الدولية للمساعدات فحوصات مكثفة على الاكراد الذين نزحوا الى تركيا بعد العمليات فلم تكتشف بينهم اي مصاب كما لم يثبت انهم تعرضوا لمثل هذه الغازات كذلك لم يعثر على اي مصاب او ضحية من الاكراد داخل العراق رغم البحث والتدقيق وقال التقرير الامريكي لقد بني الاتهام برمته على ادعاءات الاكراد الذين نزحوا الى تركيا والذين استجوبتهم لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس وهكذا فرض الكونجرس العقوبات الاقتصادية على العراق بسرعة قياسية لم تتجاوز 24 ساعة استنادا الى تهمة افتراضية قائمة على ادعاءات لم تثبت صحتها ..لقد اكد تقرير كلية الحرب الامريكية ان ايران هي التي بدأت بالهجوم واستولت على المدينة وقام العراقيون بهجوم مضاد باستخدام غاز الخردل غير المميت ثم هجم الايرانيون ثانية وهذه المرة استخدم الايرانيون عنصرا فتاكا الا وهو كلوريد السيانوجين او هيدروجين السيانيد واستولوا على المدينة .. اما ( ستيفن بلتير ) كبير المحللين السياسيين في وكالة المخابرات الامريكية والمسؤول فيها عن مكتب العراق اثناء الحرب العراقية الايرانية فقد وصف في حديث صحفي للنيويورك تايمز النتائج التي توصل اليها فريق العمل لما حدث في حلبجة خلال الحرب العراقية الايرانية بالقول ان الغالبية العظمى للضحايا كما رأى المقررون والمراقبون الآخرون الذين شهدوا على الاحداث قد مثل بهم وارتكبت ضدهم فظائع وقتلوا بواسطة سلاح فتاك ربما بواسطة غاز كلوريد السيانوجين او هيدروجين السيانيد والعراق لم يكن يستخدم تلك الاسلحة الكيمياوية من قبل بل كانت تنقصه القدرة على انتاج تلك الاسلحة الكيمياوية في حين انها كانت بحوزة الايرانيين وهكذا يكون الايرانيون هم قتلة الاكراد !!! وقال بلتير انني كنت في وضع يجعلني أعلم بكل صغيرة وكبيرة لانني كبير المحللين السياسيين في الشؤون العراقية وكأستاذ في كلية الحرب كما كنت مهتما بالاطلاع على المعلومات المحظور نشرها … واضاف بلتير ان مايقال عن ان صدام شن حرب ابادة جماعية ضد الاكراد وقتل 5000 منهم خدعة تفتقد الى الوقائع وهو ما اكدته العديد من مراكز البحوث الامريكية الا ان الادارة الامريكية صمت اذنيها عن سماع هذه الحقائق وراحت تقدم الوقائع الكاذبة والمزيفة الى الراي العام العالمي وتحمل العراق هذه الاحداث ولم تكن واشنطن وحدها مشتركة بهذا التزييف وانما ايضا اسرائيل حين صرح الجنرال بالجيش الاسرائيلي شلومو براون في 4 كانون الاول 2003 لمحطة اذاعة لندن بالقول ان اسرائيل كانت شريكا كاملا في تزوير الحقائق عن تاريخ نظام صدام ..
سألت في الفيس بوك على موقعي من له شهادة على الموضوع قال الصديق السيد خالد السامرائي انقله كما هو (اخي الكريم اكبر دليل موجود في كتاب جندي بلا سلاح المساعد الاول الأمين العام للأمم المتحده ….قال ….بعد ضرب حلبجه من قبل ايران وكان هناك تقرير أمريكي بذلك قامت ايران باحتجاز صحفيين بريطانيين وامريكان وساومت تلك الدول وبحضورهم شخصيا اتهموا العراق وانا وأطلق سراح الصحفيين والا سوف نعدمهم بحجه الجاسوسية مما دعا امريكا بسحب تقريرها الذي يدين ايران والصاقه بالعراق …اسم الكتاب جندي بلا سلاح..للعلم انا كنت موجود في لب معركه حلبجه والخط الاول ….ولو كان العراق لكان أعطى تحذير للقطعات العراقيه وبعد الضرب جاءنا التحذير بعد ان خسرنا عدد من المقاتلين وكانت ايران هي من تقصف بغاز السارين والعراق لا يملك سوى غاز الخردل …وأعراض الذين سقطوا كانت غاز السارين وايران تملكه عن طريق كوريا الشماليه ) . يقول صديق اّخر معي على الفيس بوك السيد جواد ابو علي (الجيش العراقي لم يضرب حلبجة بالكيمياوي انا كنت جندي هناك في اعلى راقم يسمى شرام الايرانيين هم من ضربها وكان الغاز المستخدم هو غاز السارين والعراق يملك في وقتها غاز الخردل فقط)
لقد اطلت على القارئ لذا اريد ان اختم المقال بالملاحظات الاتية :
1- هناك العشرات من التقارير السياسية والاعلامية والمخابراتية التي تؤكد ان الحكومة العراقية لم تستخدم الاسلحة الكيمياوية في حلبجة لعدم امتلاكها لها والموضوع طويل من اراد ان يتبحر به فبإمكانه ذلك
2- ان كل الاتهامات التي وجهت الى الدولة العراقية قبل عام 2003 هي تأتي ضمن الحملة الاعلامية المعادية وكما يطلق عليها ( شيطنة نظام صدام حسين ) لتبرير العدوان على العراق وساندهم في ذلك احمد الجلبي واياد علاوي والاخرين ممن يسمون بالمعارضة العراقية متناسين ان العراق هو ليس ملك احد من الرؤوساء وان ايذاء صدام حسين لايكون عن طريق ايذاء العراق .. ومسألة شيطنة الزعماء ليست جديدة استخدمت بذكاء مع هتلر وهذا ليس تبرير لاعمال هتلر او دفاع عنه ومازالت تستخدم لمن يريدون شيطنته .
3- لقد استغل الاكراد الدعاية الاعلامية المعادية وبتوجيه من اسرائيل لابتزاز الراي العام العالمي والعربي وحتى داخل منطقة شمال العراق مع معرفة مسعود وجلال والآخرين من ضرب حلبجة وقد نجحوا في ذلك الابتزاز
4- بغباء واضح من السياسيين العراقيين الذين ركبوا موجة الدعاية الكردية وخضعوا للابتزاز ونسوا ( وقد حذرت من ذلك قبل سنين ) ان الاكراد سياتي يوم يطالبوا فيه بالتعويض عما اصاب حلبجة .
5- لقد نسى الاكراد وكما هو حالهم دائما ان العراقيين بأمكانهم اقامة الدعوى القضائية علىى الاكراد وبالذات على عائلة البرزاني لقتلهم مئات الاف من الجنود العراقيون منذ عام 1936 وانا اول من ساطالب بالتعويض عن قتل اخي .. فاذا كنت ياوزير داخلية اربيل تطالب ب مليارات الدولارات فان العرب سيطالبونكم بترليونات الدولارات تعويضا عن الاعتداء وقتل افراد الجيش وموظفي الدولة من قبل عصابة ومتمردين وبذلك تكون عقوبتهم مضاعفة .. وسيطالبونكم الشيوعيون عن مجازر قتلهم من قبل جلال وعصابته .
6- انه امر مؤسف واكدناه مرارا وتكرار انه لايجوز ان يكون رئيس الدولة كرديا .وان برهم صالح يتصرف لتحقيق هدفين اولا تهديم الدولة العراقية وثانيا خدمة الاكراد ومشروعهم العنصري .
7- اناشد كل القوى الوطنية ان توقف تهديم العراق وتوقف ابتزاز الاكراد للحكومات العراقية بعد ان اشترت كل السياسيين بمنحهم اراضي وشقق وبيوت واستثمر أغلبهم في مناطق شمال العراق وشراء اغلب القنوات التلفزيونية وغيرها والعاملين في الاعلام ( هل تريدون اسماء ونفضحهم كلها موجودة )
8- نحن ندين ضرب حلبجة بالاسلحة الكيمياوية وان شعبنا الكردي هو شعب عراقي قبل كل شيء ونعتز به ويهمنا سلامته ولانقبل الايذاء له اما من يقول انه ليس عراقيا فهذه مسالة تخصة ولا اهلا ولا سهلا به
9- ودليل الابتزاز الكردي ان مجلس النواب وافق على تعديل المحكمة الكردية كما اراده الاكراد مقابل اعلان حلبجة محافظة
10- تطالبون بتعويض لاهالي حلبجة ادفعوا لهم من موازنة ( الاقليم ) او من مليارات اّل برزاني