في شهر كريم قبل عام مرت علينا ذكرى ذهلنا من وقعتها ونحن لسنا طرفا فيها الا بمقدار مايعنينا و ان اناس من اهل كربلاء شيعة مؤمنين قتلوا وقمعوا بصورة بربرية وحشية لم يسبق لها مثيل وهو هجوم بري وطائرات مروحية ودبابات ومدرعات وقوات خاصه من بغداد وبقيادات دينية ترتدي العمائم وتذبح وتمثل وتحرق وتعتقل اتباع المذهب الشيعي الامامي فقط لا لشيء سوى التعبير عن الراي والراي الاخر ونحن نعيش في كربلاء الحسين-ع- والمثل والاخلاق ترتكب جرائم ضد الانسانية ومنظمه وعسكرية كبيره ضد مجاميع صغيرة وبسيطه تابعة لمرجعية محمود الصرخي انا شخصيا لم اراه وقد اكون قد سمعت عنه وقرات بعض كراريس بسيطه تتعلق بالفقه والاصول ولم اجد فيها مايثبت تورطه باعمال عنف او تحريض ضد مرجعية معينه وان حدث ذلك اختلافا بالراي فما الضير وكل المرجعيات يسقط بعضها البعض من وراء الكواليس فلا دين ولا ورع كما ان استغلال وضع معبن ادى الى القمع والارهاب لاتباع محمود الصرخي ان الاختلاف الجوهري كما افهمه ان الصرخي انسان منفتح شاب طموح يريد التغيير من الطريقة الخاصة المعروفه الى طريقه افضل كما انه لاول مره طرح فكرة المرجعية العراقية العربية وهو بذلك لم يخرج من الاسلام ولا اتباعه كذلك ان حكومة نوري كامل المالكي قمعية بامتياز فهي قمعت الشيعة بشكل وحشي لم يسبق مثيل ابتداءا من مجزرة الزركه في اطراف النجف والتي ذهب ضحيتها الاف الابرياء لانهم رددوا شعارات الموت للسياسيين الفاشلين واتهموا بشتى التهم وقتلوا ابشع القتل الوحشي وفي موسم مقدس وقرب مرقد الامام امير المؤمنين-ع- كما ان حكومة الدكتاتور الفاشل نوري المالكي اقدمت على القضاء على المقاومة الشيعية ضد الاحتلال الاميركي وهم اتباع مقتدى الصدر وقتلت واحرقت ومثلت بهم كما انها ختمت نهاية المطاف ذلك بالهجوم على اتباع الصرخي او الحسني وابادت اعدادا ومثلت بالجثثواحرقتها بالتيزاب واعتدت بشتى الوسائل عليهم واحرقت مكاتبهم وكل محتوياتهم بل وبعض بيوتهم ومما يثير اهتمامي في الموضوع ان الجماعات التي قمعت قمعا شرسا لم ترد بالمثل بل اعتبرت ذلك دليل ادانه على اسوء حقبة تاريخية شهدها العراق في ظل الفاشل نوري المالكي ان حكومة او مرجعية التحجر المتخلفة والتي تعتقد بهيمية الاخرين وتعتقد الراي الواحد والشخص الواحد والهدف الواحد وهي مانطلق عليه الكهنوتية او معبد امون المتحجر الذي يريد الناس مجرد دمى يتحركون لفلان اوفلان متى شاؤوا ومتى ارادوا وباي اتجاه ان مستنقع التحجر والراي الواحد الاسن بذريعة عدم التفرقة والالتفاف حول الصنم الواحد وعدم نشر الغسيل المتعفن الذي يحيط بالهالة القدسية او المتقدسة والتي ازكمت الانوف تاريخيا بل اصبحت وبالا على الامه والكل صامت يخاف بطش السيف الشرعي الذي يتقمص الدين وهو بيد غير امينة بل خائنه للامانه ان دعوى الوحدة المؤسساتية او المرجعية المهيمنه على مصير الامه هي جاهلة وعاجزه تماما في كل الامور السياسيه والاجتماعية ولم تفهم شيء الامن خلال حواشي قذرة متسخه بالسحت الحرام وانتهاك حرمات الله والمقدسات وهي احترام الانسان وارائه السياسية كما ان المتكتم على مرضه فانه لايخدع الا نفسة المريضة السؤء وان التي تحمل في الخفاء فلابد ان تلد في النور وينكشف امرها في وضح النهار وان رائحة الغسيل المخزون اكثر نتانة من الغسيل المنشور لانه قد تصيبه الشمس وضوء النهار فيطهر وتذهب رائحته الكريهه الا ان المتصدين للدين يابون نشر فضائحهم لانهم تقاسموا المصالح بين السياسيين ومراجعهم الدينية واقول لهم من حق اتباع محمود الصرخي التظاهر وابداء الاراء المخالفة وكما نص القران الكريم قوله تعالى (ولوشاء الله لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم )هود- الاية-118-119
اذا فقانون الاختلاف قانونا بشريا وان الانسان نوع لايتكرر كما يقول البعض وان تدافع الاراء ضرورات التكامل فلابد اذن من قبوله كحقيقة والتعامل معه بادراك وتمعن وتعقل كامر واقع كما اخبر الله تعالى به في كتابه الكريم واما محاولة القفز وتوجيه الاراء ضمن سياق واحد وخطاب واحد فهذا ضرب من الجاهلية الاولى ويؤدي الى الاحتراب والاقتتال والتناحر بين ابناء الوطن والدين او المذهب الواحد كما انه يمكن ايجاد سبل تفاهم بواسطه تاجيل بعض الاشكاليات وعدم الاجترار وجر الاخرين لمصائد المقدسين والذبح الغير شريف باسم الدين والمذهب ولابد ان يواجه كل انسان بما اختزنه عقله وضميره يوم القيامه (يوم تبلى السرائر ) فلا ادرك حقيقة قمع الاراء من قبل من يتلبسون بالاسلام والتشيع وان كان صوريا ؟ كما ان الاختلاف حالة صحية ودليل على الحياة للامم واما ظاهرة الاستنعاج المرجعي فهي سمعنا واطعنا لفلان فهذا الفلان بشر يخطا ويصيب وله رغبات وشهوات فكيف بمن يتحكم به من الحواشي والملالي الجهلة والذين لايدركون حقيقة الاشياء ؟ ويبقى الانسان بفكره وعقله المعبر والمفكر هو المدار لا التابعين اهل الكروش ولا اهل العروش المتنعمين بالرخاء على حساب الفقراء ؟ ومن هنا تاتي اهمية الاختلاف للتكامل والتفاعل المجتمعي لتجذير الفكر الحر وتنمية العقل الناقد لاتحجيره او تهميشه او قمعه بكل وحشيه واخيرا اقول طوبى لكل شهداء الراي الحر والكلمه الصادقة البناءة كما اعزي الامة الاسلامية جمعاء بواقعة حلبجة الظلم في كربلاء المقدسه والتي راح ضحيتها عشرات الابرياء ومئات السجناء والمشردين انها حقا كربلاء الحرية وكربلاء الدم وكربلاء العقيدة والتغيير في ظل الثورة واستنهاض الانفاس القدسية لسيد الشهداء-ع-والتغيير قادم باذن الله ولو كره المنافقون نصيحتي لاتباع المرجعية ان يتحلو باخلاق اهل البيت -ع- ويكونوا زينا لهم ولايكونوا شينا عليهم وان يسمعوا اراء الاخرين بكل اخترام وان يقبلوا الاخرين لان الوطن للاصلاء لا للدخلاء ولابد ان يتادب الغرباء في ارض غيرهم وان كانوا باي عنوان ولا تاخذهم العزة بالاثم والمصالح والميول المصلحية والتاثيرات النسبيه لان المرجعية وبكل اسف اخفقت مرات عديدة في اختيار الاصلح للحكم ومن ثم القت الكرة للامه حين عجزت عن التشخيص وايضا سقطت في تنصيب الخونه والسراق مرات عديدة فلا هي صادقة في عزلتها ولا هي ناصحة بشكل ينقذ الامه من الضياع وبقيت مجرد صورة او فكرة لابد للكل تقديسها وهي غير ذلك كما انها اسهمت بشكل مباشر في قمع الحريات لاتباع المراجع الذين يخالفونهم الراي ودفع الابرياء الثمن.