18 ديسمبر، 2024 8:54 م

العراقيون اكتشفوا مؤخرا ان الاحتلال ومن نصبهم ومنحهم المسؤولية غير قادرين على ادارة اوضاع البلد بالرغم من كثرة خيراته التي تختفي تارة وتنهب تارة اخرى والفاعل الكبير معلوم الا ان الضحية تقع على المرتشي الصغير وهذا هو ديدن مشكلاتنا اليوم في عراق ما بين الطه لباني والمالكي ونحن احوج ان نرش حلال المشاكل لعل الرب في العلى يفرج على هذا الشعب الفاقد لارادته وسيادته وتنتهي المعارك ما بين العراقية ودولة القانون واعلان دولة كردية وتعاد المرجعية الى ال الحكيم لنرى شوارعنا مبلطة ونشرالضوء الابيض الناصع على اعمدة الكهرباء ونشرب مياه زلال وان نزرع الاشجار بدلا من الصبات الكونكريتية وتختفي الكبسلة وتزدهر مستشفياتنا بالممرضين والممرضات وعودة اطبائنا الاشاوس وان لا يكون هناك دور ثان في تعليمنا وان نرى حكومة بعدد اصابع اليد يكون الناطق فيها اما قاسم عطا او محمد العسكري وان تلغى  كلمة الرشوة والفساد وتحل الاكرامية او الساعات الذهبية بديلا  وان لا نرى كتابات    تنتقد الرئاسات الثلاث والبرلمانيين لكثرة ادائهم العمرة والحج والمنافع الذاتية اذ ينطلقون من مقولة ان الشعب كريم ونحن نستاهل .
اليوم وبعد اكثر من ثماني سنوات من الحرية المقيدة واستيراد نوع من الديمقراطية الخبيثة وحقنها في جسد هذا الشعب المبتلى وكثرة تمنياته والحاجة الى مشاريع لتقسيم هذا البلد الى شعب وواحات وقد يصل به المطاف الى اراقة دماء اخرى بفضل السياسات التخبطية والصلافة والنيات المشبوهة عند اكثر السياسيين الذين يديرون الازمة اذ بات همهم الاوحد ان يغرفوا من خيرات العراق باسرع ما يمكن متنصلين عن الواجبات وحقوق الشعب والتي كانت نكتة ابتدعها هؤلاء الساسة لخدمة مصالهم الضيقة عند طرحهم لبرامجهم الانتخابية التي لم ولن نرى منها سوى المعارك واقتسام الغنائم .
وهذا السياسي الذي يتبجح بانه ارسى ونشر الديمقراطية بعد عقود من الديكتاتورية اغفل عن قصد  بتاسيس اعمدة من الفساد ونشر الفوضى بمساعدة امريكية ايرانية كويتية وسرق حضارة عمقها اكثر من ستة الاف سنة وجعلنا ندور في حلقة مفرغة منهمكين في جمع اشلاء قتلانا خائفين من الغد مبشرين بوصول انواع من الديكتاتوريات باغطية اخرى لتكميم الافواه وقتل الضمير الحي وتفريق الصفوف وان الايام القادمة ستكون مفخخة وعصيبة على العراقيين ذلك ان اغلب الساسة لا يعيرون للعراقي اية منزلة او كرامة .