23 ديسمبر، 2024 1:09 م

حكومتنا .. كرامتنا فوق الجميع !

حكومتنا .. كرامتنا فوق الجميع !

بقيت بعض الأفكار المريضة هي المسيطرة على عقول (البعض) من الكويتيين ونكرر البعض ونتمنى أن لا يكونوا (الكل) ، لأن بلداً مثل العراق الذين يعرفونه هم ونحن ، لا يستحق إلا أن يتم التعامل معه كأب أو أم وحتى أخ كبير ، ولأننا كبار ، فقد سمونا بأخلاقنا فوق الجراح التي تسبب بها الابن الصغير ، ولم نلتفت إلى ما يحاك ضدنا أو يضمر ، سواء كان ذلك بالسر أو العلانية. العراق باقٍ ما بقيت الأرض ولم تدك دكاً بأمرٍ من الله ، أي أننا في مكاننا حتى تقوم الساعة ، جيران لهذه الدولة أو تلك (الدويلة) والأمر سيان ، بحجمها أو فعلها ، كوننا لم نكن يوماً نخشى سوى الله ، ورمينا خلف ظهورنا ما يمكن له أن يدفع غيرنا لكي يحقد ، لكن طبع العراقي ، ليس هكذا ، لأنّه هو من علّم الصغار ومن يعتقدون أنفسهم كباراً أو حتى كانوا كباراً حقاً ، أبجديات الحياة التي وزّعت عليهم من أيام انبثاق الحضارة على أرض السواد بكل ملحقاتها وقبل أن يطال أجزاء منها التمزيق الذي كان بفعلٍ من فاعلين أو مندسين أو طالبي حماية ، استوطنوا وعصوا بمكانٍ ليس لهم ، كل هذا مدوّن بكتب التاريخ التي مهما حاول البعض أن يحرّف فيها ، لكنه لن يقدر أن يثبّتها ، كون الحقائق والوقائع تبقى ما بقي الزمان وأهله. هناك مثل عراقي جدير أن نستشهد به وهو (من لا يريدني لا أريده) وهذا ما وجدناه من خلال امتهان كرامة الرياضي العراقي ولأكثر من مرّة حين يجبر أن يترك في العراء وهو ينتظر العطف الكويتي ، لكي يتكرّم عليه ويدخله (أرض الميعاد) !. أي تكبّر هذا الذي يمارسه الكويتيّون ولماذا فقط يتعاملون مع العراقي بهذه الشاكلة ؟. نحن نريد أن يؤخذ حق العراقيين جميعاً ممن يريد أن يمتهن كرامتهم ، لأننا سنبقى الأصل مهما تكاثرت الفروع التي لا تعرف حدودها ، وكرامة الرياضي العراقي هي عنوان لكرامة العراق التي لا نريد لها أن تستباح لمجاملة من يحملون الحقد والغل في قلوبهم ممن قال عنهم الله (غلّت أيديهم) ويعرفون أن هذا الوصف قليل بحقّهم ، لكونهم لم يحترموا ضيفاً لبى لهم دعوة ليشارك ببطولةٍ هم يستضيفونها ، فالدورة العربية التي تقام على أرضهم ، نحن في غنى عنها أو ما قد يأتينا من ورائها ، لأنّها لن تصل بنا إلى (المريخ) أو القمر رياضياً ، كما أنّها ليست أكثر من جمعٍ للشباب المدرسي العربي ، وهذا يوجب على الكويتيين أن يشجعوا عليه لغرض بناء علاقات شبابية واعدة ، تتخلّص من الذي يسكن في الصدور ، نحن لم نخرج بعد من آثار مسلسلهم ألتلفزيوني الذي روّجوا له وأرادوا من خلاله زيادة الأحقاد ونبش الماضي ، كما أننا لم ننس ما قدّمناه من ضحايا خلال السنوات الماضية ، لذا وبعد هذا (الذل) الذي رأيناه لوفودنا الرياضية العراقية ، نطالب الحكومة العراقية أن تتخذ قراراً يحفظ ماء وجه العراقيين أولاً ومن ثم حفظ كامل الكرامة العراقية التي يريد الحاقدون أن ينالوا منها ولن يستطيعون ذلك بهمّة أبناء العراق بكل أسمائهم وعناوينهم ، ساسة أصلاء كانوا أو أناسٍ بسطاء ، رضوا أن يبقى كرامتهم هي تاج رؤوسهم ورؤوس من يحاولون النيل منها .. كما نطالب بوقف أي نشاط رياضي عراقي كويتي ويتم نقله إلى أرضٍ محايدةٍ ، بعد أن نشرح للعالم ما يفعله أهل الكويت بالرياضيين العراقيين ، وليعلموا أن ما يمكن أن نقدّمه ، هو معزز بالأدلة وليس كما يفعلون هم حين يعتمدون الأكاذيب في محاولاتهم للإساءة للعراق الذي آن له أن يخرج من البند السابع الذي نحن فيه بسببهم .. فهل من مجيب ويلبي الدعوة ليحفظ كرامة العراق ؟..