منذ مائة يوم حتى الآن لم يحدث تغيير ديمقراطي، حر أو حقيقي، في العراق، ما عدا إلغاء مكتب القائد العام للقوات (الفضائية) المسلحة ووضع (نظام داخلي) لاجتماعات مجلس الوزراء .وبعض الإجراءات الثانوية..! فقد ظلت المصالح الوطنية والاقليمية والدولية متشابكة ومتصارعة رغم وجود بصيرة جديدة وهدوء جديد ،ناعم وواعد، بين حكومة العبادي وبعض جيرانه وحلفائه . لعل حيدر العبادي اثناء وجوده في بريطانيا لم يقرأ شيئا من مسرحيات جورج برنارد شو الساخرة ..! لو فعل ذلك فأنه يجد الآن وجدان العراقيين جميعا يعاني خلال مائة يوم من وجوده في السلطة مزيدا من الحسرات الشاحبة الناتجة عن وجود الدواعش الهمج وأقرانهم من العصابات والميليشيات يهددون الشعب كله بالموت والجنون والقلق والتوتر والاختطاف والاغتيال والرعب والعنف وبالسكتة القلبية والدماغية ..!
أول شيء اقوله ان نوايا حيدر العبادي الحسنة وحدها لا تكفي لقيادة العمل في دولة تضم آلاف الموظفين الفاسدين والفاسدات ، النهابين والنهابات .. دولة سراجها خافت وميزانيتها لم تبلغ سن الرشد رغم انها دولة نفطية ، واضوائها شاحبة رغم ان مليلرات الدولارت هدروها على الكهرباء ، ولم تنصلح شوارعها لأن الزيف كثير والفشل فيها اكثر وان مسرحية (الاشباح العراقية) هي مسرحية واقعية..! . سيادته أصدر بيانا هاما عن (الفضائيين) في الجيش العراقي وتحدث عن الثعابين والعقارب والثعالب والغربان وعن (الحيتان) في الدولة العراقية، لكن لم اجده حتى الان رافعا مداسه البغدادي ليضرب هؤلاء به .
قبل بضع سنوات ذكرتْ آخر أنباء الدراسات والابحاث عن البول البشري والحيواني أن علماء هولنديين اكتشفوا في البول فوائد ذات (أهمية حديثة) نقلا عن اجدادنا الأطباء العرب القدماء..! فاذا تم خلط البول بوقود السيارة أو بزيوتها – حسب النظرية الهولندية – فأنه يقلل السموم المنبعثة من عوادم السيارات المؤذية للنساء الحوامل.
ترى هل بالإمكان استخدام البول البشري لتخليص العراق من سموم (عوادم الفاسدين) من الساسة والوزراء والمدراء والموظفين ومن المستشارين أيضاً..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· قيطان الكلام:
· العوادم في السياسة العراقية كثيرة: كان نظام صدام حسين سخيفا جداً لم يتمكن البول البشري معالجة عوادمه .. ربما في النظام الجديد يمكن معالجته ..!