23 ديسمبر، 2024 2:48 م

حكومة لصوص تكنوقراط…

حكومة لصوص تكنوقراط…

متى ستقتنعون على انكم فاسدون مختلسون كاذبون مهربون للمال العام وسارقون خبز الأرامل والأيتام, تتنافقون بالمختلق من المواعظ وانتم المنكر بعمامة المعروف, اسألوا اي طفل في الشارع, سيشير اليكم “بأسم الدين باگونه الحراميه”.-
ثلاثة عشر عاماً وهناك من يضحك على ذقوننا, آن لنا ان تغتسل لحانا بالدموع, مصالحة وطنية وشراكة حقيقية ومقبولية تحظى بتوافق اللصوص, تخريفات تكنوقراطية سرقت منا الوقت والمال والصبر وفجرت بنا احدث عبوة لحكومة تكنوقراط, يرشح اعضائها رؤساء اغبياء العملية السياسية, لتضيف الى جراح واقعنا طعنة الخلافات والمزايدات والأستعراضات تمهيداً للأستحواذ على حصة الأسد من (لشة) التكنوقراط.
رجل الصفقات الغامضة القيادي في حزب الدعوة الأسلامي والمخضرم داخل نظام التحاصص المنحدر الينا مع تيار الفرهود الشامل من منبعه في المنطقة الخضراء والمشارك في لعبة الدواعش الدولية الأقليمية الضاحك مع الضاحكين على المتبقي من وعي العراقيين, ثرثر دولته تصريحاً (تكنوقراطياً) حول حكومة تحظى بمقبولية مجلس تشريع منافذ الفساد.
تصريح يزفر آخر انفاس الفضيحة والفائض من الصلافة لمجاميع تهذي اكثر مما تصرح والتكنوقراط فيها ذيل لرئيس كتلته, عبودية تفقده مضمونه, فأي ثمرة سيعطيها من داخل فساد الكتلة, تكنوقراط (نعم سيدي) فاقد الأرادة والأستقلالية وحرية المبادرة من داخل اجواء التمترس الطائفي, يتحرك بأيحاءات غبية من رئيس كتلته, هكذا تكنوقراط لا يصلح الا لمسح جعبة مالكه بمنشفة انتهازيته.
شعب يغفو على وسادة رماد شخ عليها الأمس وغادر, ثم يصحوا على جوع وجبات التصريحات السريعة, لا يعلم ماقالته وما فكرت فيه المراجع العظام عندما تقدمت خطوة او ما ابتلعته عندما تراجعت ثلاث, كما لا علم له من امر دواعشه, من فتح الأبواب لها ولماذا يدعي قتالها وان كانت مستوردة حقاً ام كانت قابعة بين الأضلاع, ما يعلمه انه سيباشر اجترار وجبة التكنوقراط واللحى ملطخة بما حملت يداه.
عملية سياسية من رحم رذائلها تولد فضائلها!! ومن فسادها تولد نزاهتها!! ومن تبعيتها وخياناتها تولد وطنيتها!! ومن جهالتها تولد تكنوقراطيتها, دولة الرئيس يقترح حكومة تكنوقراط وسماحات التحالف الشيعي يبارك ــ ولكن ــ التحالف الكردستاني يؤيد ـــ ولكن ـــ اتحاد قوى (4) ارهاب يدعم ـــ ولكن, (ولد الخايبة) ينتظرون المعجزة ان تتجاوز فلتر فساد (اللكن) المجهز بأحدث المليشيات ومخدرات التصريحات والمواعظ الأسبوعية.
العبادي مقتنع بدوره في صفقة التقسيم كأي رابح في (اليانصيب العراقي), يبدو ان الصفقات التي تجهز امريكا بها العراق مرهقة للضمير والشرف, انها مختبر السقوط الذي استنسخ داخله رؤساء كتل العملية السياسية مكبلين بكل اسباب الگباحة, لا خيارات لهم غير العبور الى الضفة الأخرى لحفر النافقين.
الحراك المجتمعي وتسارع المتغيرات جعلت هجين العملية السياسية يتخبط في الطريق الى نهايته, قلب الأوضاع سيكون استثنائياً غير مسبوق وسيكون الأنهيار اكثر هولاً من انهيار المؤسسة البعثية, مليشيات الأسلام السياسي ودلالي اتحاد قوى الأرهاب ستتعرى قبل الوصول الى حفرتها ولا ينفعها ان كانت العمامة سوداء او بيضاء ولا مساحة اللحى وثقل الخواتم ما دامت زيتونية القلوب والنوايا, فالأرادة الشعبية وحدها تملك مباركة الله وقانونية العقاب.
سماحات التكنوقراط: من استورث مجلسه العائلي او تأسس تيارة في سبعة ايام لا تنفعهم الثرثرة التكنوقراطية قبل ان يدركوا معنى العيش مع قليل من الجهد الأنساني وعرق الجبين وقيمة العمل الشريف, كيانات عريقة في التطفل على خمس ارزاق الناس وتسعة اعشار ثروات الوطن وكم هي معيبة القفزة الأنفجارة لتراكم المنقول وغير المنقول عبر الكسب (الفرهود) السريع, نرجوكم ايها السماحات ان تحذروا التاريخ العراقي خير من هاوية التجربة. 
من يتطفل على كدح الناس وخبز الجياع كي يتربع كسولاً على هرم المنقول وغير المنقول, لايمكن له الا ان يكون لصاً خرج من حضيرة فساد تخمر في صميمها الأنحطاط, ومن يمتهن خداع الناس والألتفاف على عقول الملايين, يمثل بيئة مثالية للتجهيل والأستغباء والأستغفال, كيانات ابتلعتها الرذائل واخرجتها كاذبة الأيمان.
التكنوقراط ايها السماحات, منظومة قيم في العلم والكفاءة والنزاهة والأيثار والولاء الوطني, هل يوجد في مربطكم شيء من هذا او ربما تحتاجون من يترجم لكم تلك القيم, هل قرأتم كتاب الله ونهج البلاغة مثلاً, اذن من قال لكم ان الفرهود فضيلة واللصوصية تقليد حميد ومن الكذب تستخرج الموعظة ومن رحم التزوير يولد التكنوقراط ومن داخل مظاهركم الزائفة تخرج الرحمة..؟؟, انكم المتبقي من روائح البعث الكريهة.