10 أبريل، 2024 6:39 ص
Search
Close this search box.

حكومة علاوي.. قاب نحرين او ادنى

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد جلسة الخميس الماضي وخلافاتها التي فرضت سطوتها على كابينة الرئيس المكلف محمد توفيق علاوي ادرك الجميع ان رفض ساحات الاحتجاج لابن عم (والله ما ادري ) لم ياتي من فراغ لان المتظاهرين الذين كرسوا حناجرهم للهتاف بالضد من الطبقة السياسية برمتها كانوا يعلمون ان الاطراف المتناحرة على السلطة ستذيق علاوي من مرارة الكاس التي تذوق منها اسلافه ولانهم يعون جيدا ان الكتل التي تؤمن بالقسمة يمكنها وضع الرئيس المكلف على جدول الضرب حال مخالفتها في الاراء وعدم انعاش خزائنها بالمستحقات .

وسط هذه الفوضى السياسية يجب التركيز جيدا على ان الحوارات التي خاضت فيها الاثنيات القومية العراقية بحورا لجية وتناولت ادق التفاصيل مع الرئيس علاوي خلال عملية تشكيل الحكومة لم تتطرق لاي مطلب يخص المتظاهرين بل تركزت على المحاصصة السياسية الحزبية المقيتة وعملية فرض شروط الاخر على الاخر وهو ما سعت الى انهاءه سوح الاحتجاج في اول يوم خرجت فيه الى الشارع .

وإلى جانب غض الطرف عن مطالب المتظاهرين في منهاج الرئيس المكلف وكابينته التي ادعى انها مجردة من الحزبية لم تتضمن حوارات الكتل السياسية خارطة مشاريع الإصلاح والتغيير ولم تمتلك تصوراً كافياً وواضحاً لمعاناة الشعب ولم تسعى من اجل التأسيس لثقافة جديدة تستوعب كل مقومات المجتمع والدولة والذهاب نحو تقوية النخبة باعتبارها الحجر الأساس لأي عملية بناء وإصلاح سياسي قادم بل اكتفت برسم منحى تنازليا اخر يضاف الى سجلاتها التي غزته ارقام الفشل .

بالاستناد على كل ما ذكر وحتى أكون صريحا وصادقا مع اخوتي الثائرون ضدّ الفساد ونظام المحاصصات أقول لهم والفرح يغمرني ان عقولهم التي امتلأ رحم عقلها وباتت تعي جيدا خطورة المرحلة كسبت رهانا جديدا بصمودهم ورفضهم للرئيس المكلف قبل تسنمه المنصب لانهم يعلمون بخبايا البلاد وما يجري في اجتماعات الغرف المظلمة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب