18 أبريل، 2024 6:24 ص
Search
Close this search box.

حكومة عبد الهادي وعدسها اللذيذ..!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الزيارات الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خارج البلد تعد خطوة ناجحة ومماثلة لعمل الحكومة السابقة ، وهذا جزء من نجاح العملية السياسية الحالية التي كانت متعرجة لفترات طويلة.. وقد تكون الزيارتين الأخيرتين لعبد المهدي الى ايران وبعدها السعودية هي من ستساهم في استقرار الوضع الأمني لفترات قادمة، كون ان تلك الدولتين المتنازعتين مع بعض ستبذل قصارى جهدها من اجل دعم العراق معنويا وماديا.. هذا وقد رأينا ذلك عندما بادرت ايران برفع رسوم الفيزا عن العراقيين وايضا العروض السعودية المغرية في عملية البناء والاستثمار .. كل تلك الاحداث جاءت بفضل العداء الازلي بين هاتين الدولتين ووجود اللاعب الاساسي (امريكا) في التلاعب في خارطة الاحداث السياسية من خلال خلق مشاكل ومعوقات وبالتالي تبدأ في عملية الكسب في وضع الحلول وان كانت معقدة وطويلة الامد.
نحن نعلم ان المشهد السياسي في العراق قد يصبح أكثر تعقيدا في فترة زمنية قادمة والسبب هي عملية البناء التنظيمي لمعظم الاحزاب السياسية المشاركة وغير المشاركة في عمل الحكومة والبرلمان.. وربما قد يكون هناك ولادات جديدة لعدة حركات ستنبثق من رحم المعاناة التي تمر في البلد..
لغاية الان ورغم التطورات الأخيرة على الصعيد الدولي وصفاء الأجواء في الداخل واحتضان اقليم كردستان وإعطائه ما يريد من الموازنة والمحاصصة في الكابينة الوزارية.. لم نرى هناك تغيير على مستوى الشعب وظروفه الصعبة.. فنفس المعاناة التي يعيشها في الامس هي ذاتها التي يعيشها اليوم.. فمن ازمة البطالة والخريجين الى ازمة الكهرباء والماء وسوء الخدمات والتخلف العمراني .. كل تلك المظاهر نراها موجودة في عمل اي حكومة او اي جو سياسي قادم.. ولعل التصريحات الرنانة في التلفاز ومواقع التواصل هي وحدها من تؤثر على استقرار الوضع في العراق.
ولعل اغلب الاسر العراقية اصبحت على يقين ان من يتحكم في عملية القرار هي نفس الوجوه المتسببة في مشاكل البلد اي (حاميها حراميها)، فأغلب هولاء هم من تسببوا في إضاعة هيبة الدولة والشعب وتمسكوا بشعارات تنافي سياستهم التي اوصلت البلد الى ماهو عليه الان، والمجتمع يعلم ان هناك أحزاب يقودها سماسرة يتسابقون للحصول على حصصهم المادية وامتيازاتهم وليذهب البلد الى الهاوية.
فلذلك على الحكومة وسياسي البلد اغتنام فرصة تطور العلاقات الخارجية واستغلال الوضع المستقر في البلد بتبني مشاريع خدمية تفيد المجتمع والشعب ونرى هناك تغيرات واقعية وليست (فيسبوكية)، تصدع ادمغتنا وتعيدنا الى المربع الأول.
عليكم ياساسة البلد الابتعاد عن موضوع أكذوبة التقشف التي تقع فقط على رأس المواطن المسكين.. وانتم تنعمون بالخيرات من كل جانب.. ولاحضنا ذلك عندما انعقدت (قمة برلمانات دول الجوار) فكان هناك الترف في صرف الأموال وعملية بناء قاعات الاستقبال والاجتماع والقاعة الكبرى التي من المؤكد كلفت الوطن اموال طائلة تكفي لسد احتياجات مئات الاسر الفقيرة وآلاف الاسر المتعففة التي راح ابناءها وفلذات اكبادها في الحرب مع داعش لكي ينعم هؤلاء المسؤولين في القصور الفخمة وياليتهم مقتنعين بذلك..
نتأمل بحكومة عبد المهدي او (عبد الهادي) على قول رئيس مجلس الشورى السعودي الذي لفظ هذا الاسم..!!
ان يرسم سياسة ناجحة لفائدة الشعب والبلد وليس لنجاح عمل حكومته فقط .. لايريد الشعب (العدس) الذي سيوزع في شهر رمضان المبارك القادم وانما يريد حقوقه المسلوبة والمنتزعة من سنين.. فسعر العدس يادولة الرئيس لايضاهي سعر السلع الغذائية التي سوف تشتعل قريبا في رمضان واكيد ان الحكومة لا تتدخل في قضايا الامن الاقتصادي والسبب مجهول ربما..!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب