19 ديسمبر، 2024 12:59 ص

حكومة ظل … هل هو كيان انتخابي جديد

حكومة ظل … هل هو كيان انتخابي جديد

او دعم لحركة شعبية طور التكوين بعد ضمور الفكر الموجه لطاقات الشباب المفعمة بالشعارات الوطنية والعروبية والحيوية المفرطة في استعجال تنفيذ مطالب حسبها بعض ذوي الخبرة بانها غير عقلانية كان لابد من التريث قليلا واعادة جدولة الاولويات ومعرفة اسباب تدني اعداد المتظاهرين وايضا ثبات القلة منهم وجلدهم وصبرهم في نظرهم صوت رافض يستمر بأزعاج السلطة انبرى بعض النخب للملمة الجراحات وخلق منافذ جديدة وداعمة للمتظاهرين وكذلك لتوحيد الجهود المتناثرة فوق خارطة العراق الثورية  وللاسف وعلى خطى النكسات والسلبيات السابقة تسابقوا بأعلان احلاف وتكتلات وتجمعات مدنية ومعارضة شعبية انضم اليها البعض من مؤيدي السلطة لتهشيمها واسقاطها . منها استمر شهر واحد او شهرين او تمحورة البقية بمحاور ومسميات متجددة كان موقفنا ثابت ولا يتغير بخصوصها ( ان العمل الجماهيري بدون قاعدة جماهيرية داعمة ومنها يكون الانطلاق والا ستمنى بالفشل والانكفاء سيصيبه الفشل والسقوط )) ..  حكومة الظل هي حكومةٌ غير متواجدة على المسار التنفيذي للبلاد وظيفتها توجيه النقد لرأس السلطة أو الحكومة القائمة ، ويطلق عليها  “المعارضة الوفيّة” . تتشكل حكومة الظل من قبل حزب أو تيار غير مشارك في “الحكومة التنفيذية” ، ةتأتي مهمتها في حالة سقوط الحكومة التنفيذيّة عن رأس عملها ، فتظهر حكومة الظل للسطح ليبدأ من هنا عملها ويتم تكليفها من قبل الجهة الحاكمة كـ(الرئيس أو الملك) ، وعادة ما تكون من الحزب الثاني ومن حدود البلد في الوصول الى سدة الحكم .وبما ان لاتوجد معاضة او حزب لم يشترك في حكومة السلطة لنسميه معارضة في العراق فمن حق الشعب اخذ زمام المبادرة واعلان نفسه معارضة وتشكيل حكومة ظل قادرة على نقد الاداء الحكومي .. قبل اسبوعين تبنت قناة البغدادية مصطلح او فكرة او شعار( المعارضة الشعبية وحكومة الظل )  جاءت الدعوة لتعزيز ما تنضح عنه عقول المتظاهرين في تطوير عملهم الجماهيري وابتكار اساليب مبدعة في احتواء ردود افعال السلطة المتهورة وتدويرها لخلق عمل يحد من استهتارها و وغبائها وكذلك لم شمل طاقات المتظاهرين وتوجيهها وتصويبها بالتجاه الصحيح …..السؤال المهم هل البغدادية ستسير في تبني الفكرة الى النهاية وقد حسمت امرها بدعم تيار او كيان وطني جديد مؤهلا لخوض غمار الانتخابات القادمة بعد اتساع قاعدتها الشعبية تؤهلانها للانتقال من الصوت الداعم الى الفعل الوطني على الارض او شعارات وافكار رفعتها كرسالة مفتوحة الى رجال السلطة مفادها اننا مستمرون وما نقوم به الاصفحة من صفحات العمل الجماهيري الجديدة وقوة مضافة في مواجهة جهابذة السياسة الخارجين على السياسة السوية .. انا اميل الى الخيار الاول هو اعلان ولادة معارضة شعبية حقيقية ممكن تفعيلها في القريب العاجل لتأخذ دورها الوطني في تحمل اعباء ومهمة التغيير عن طريق صناديق الانتخابات لانها الفيصل في ثورة اصلاح النظام السياسي واعادة العراق الى بيئته الطبيعية ورسم مستقبل امن ومشرق لشعب اضطهد وتعذب على مرور 60 عام وبناء دولة المؤسسات وهذا ممكن استشراقه لان البغدادية تمتلك كل اسباب النجاح في المشروع الوطني الجديد