23 ديسمبر، 2024 12:09 ص

ليس غريبا أن تنتهي حكوماتنا المتعاقبة إلى الفشل في إدارة الدولة.. حينما يتم إقصاء الكفاءات التي تتمتع اولا وقبل كل شي باحترام المجتمع.. وخبرة غنية ونزاهة جميع مفاصل الدولة..يشهد له الجميع فيها واليوم يكلف رئيس وزراء جديد هو الدكتور عادل عبد المهدي والذي للأسف لم يبدأ حكومته بالشكل الذي يطمح ويتمناه الجميع.. إقصاء وزير مثل جبار اللعيبي الذي يعرفه العاملون في قطاع النفط من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب بخبرته وحنكته ونزاهته هو خسارة كبيرة مع الاحترام للوزير الحالي السيد ثامر الغضبان الذي كان وزيرا لذات الوزاوة قبل الان.. إقصاء ومطاردة القاضي رحيم العكيلي أمر يدعو للحزن… وكلنا يعرف ان العكيلي قاضي من طراز رفيع شهدت في عهده هيأة النزاهة قفزتت نوعية… ربما الرجل ليس مثل من جاؤوا بعده فهو لايعمل تمام كاميرات الإعلام ولا يعمل ما يؤمر هو ليس بحاجة لمن يملي عليه تصرفاته رجل عمل في أروقة القانون سنين طويلة قاضيا شهد له الأعداء قبل الأصدقاء بالسمعة الحسنة والنزاهة والشجاعة لذا حاربوه.. هذا هو العراق يخالف كل نواميس العالم كن شريفا تطرد كن فاسدا تصبح وزير مع الأسف وكنا نتأمل من السيد عبد المهدي أن يصحح أخطاء الحكومات المتعاقبة لكن كل الدلائل تشير إلى أن الرجل مسير لا مخير.. مأمور لا حر في ما يقول ويفعل وإذا لم يعد مخاطبة السيد رئيس الوزراء ذي جدوى ولعل مخاطبة زعيم سائرون أولى واجدى نفعا فهذه حكومتهم وهذه دولتهم وهذا قانونهم ويبدا أن السيد مقتدى الصدر يعمل خلاف ما يقول والا كيف يتم استيزار ذباح معتقل في بوكا ويطارد رحيم العكيلي أو يقصى جبار اللعيبي.. كيف يكون ذلك إلا أن تكو5 الحكومة ومن شكلها يسير على طريق ترابي خلف الحقيقه