9 أبريل، 2024 6:02 ص
Search
Close this search box.

حكومة حمادة وتوتو ام حكومة وطنية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

من منكم من لم يشاهد فلم عصابة حمادة وتوتو هذا الفلم المصري المشهور الذي يقوم ببطولته الفنان الكبير عادل امام والذي يظهر في هذا الفلم على انه حمادة هذا الرجل المخلص في عمله والمنتظم في حياته بحيث انه يفكر للصغيرة قبل الكبيرة من اجل مستقبل افضل له والى اطفاله ، ولكن حياة هذا الرجل النزيه انقلبت فجئة وبدون سابق انذار من قبل مديره العام هذا الص المحترف الذي يقوم بسرقة جهود الاخرين ، وتنسيبها اليه حتى يكون هو البطل في النهاية .

واليوم وفي ظل ظروف مشحونة بالطائفية والمعارك الجارية الان بين تنظيم الدولة الاسلامية (داعش ) الارهابي وبين القوات العراقية وابناء الحشد الشعبي والعشائر الابطال من اجل القضاء على هذا التنظيم الارهابي الجبان الذي يقوم بقتل ابناء العراق وبدون تفريق بين طفل وامراة وشيخ الكل مستهدف في ظل وجود هذا التنظيم الارهابي .

ولكن الجميع حذر السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، من خطر وجود الوجوه القديمة او الحرس القديم في حكومته الحالية ، وابعاد كافة المفسدين الذين كانت تجربة السنوات العشرة الماضية معهم مرة وغير مجدية للشعب العراقي ، لان هؤلاء المنتفعين من مصائب العراق يريدون استمرار التدهور الامني من اجل الفائدة المادية والبقاء في المناصب السيادية لاطول فترة ممكنة .

ولكن مع كل الاسف هناك في العراق رجال اوفياء يعشقون هذا الوطن الحبيب ، ولكن هناك من يقوم بسرقة مجهود هؤلاء الشرفاء والتظاهر به امام ابناء العراق على انهم هم الشرفاء والباقي عبارة عن مرتزقة وخونة وقاعدة وبعث وكل المسميات الغير وطنية التي ظهرت في العراق الجديد ، فكانت النتائج بقاء المفسدين والسراق في مناصبهم وهروب الشرفاء والوطنين من بلدهم ، نحن اليوم نطالب السيد حيدر العبادي بتشكيل حكومة وطنية عراقية لا وجود الى اي شخصية سياسية فيها حتى لا نعيد التجارب السابقة والتي تكللت جميعها بالفشل الذريع ، اضافة الى ان التجارب السابقة افرزت الكثير من السياسين المنتفعين من ازمات العراق اضافة الى كثرة المفسدين والعابثين بالمال العام ، كل هذه التجارب يجب ان يضعها الرئيس المكلف بالحسبان حتى لا نعيد العراق لعشرة سنوات اخرة من الضياع والفشل ، لان جميع الموجودين الان لا يرغبون بعراق ديمقراطي تعددي ، بل يرغبون بعراق طائفي ديمقراطي حتى يبقون في مناصبهم لعشرة سنوات اخرة من حياة هذا الشعب المسكين ، انا ومن هذا المبر اوجه رسالة الى السيد العبادي بضرورة ابعاد جميع الوجوه القديمة من تشكيل الحكومة الجديدة حتى يعرف العراقييون ان التغيير حقيقي وليس مجرد لعبة تغيير الاسماء ، والحال يبقى على ما هو عليه وعلى الشعب العراقي المتضرر من هؤلاء التوجه الى الله سبحانه وتعالى والدعاء عليهم بأ ن يخسف الله بهم الارض كما خسفها بقارون من قبلهم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب