18 ديسمبر، 2024 8:42 م

حكومة توافق بمركزية!

حكومة توافق بمركزية!

لا ندري كم سيطول موضوع تشكيل الحكومة؟ ولو أننا تعودنا على هذا المخاض العسير في تشكيل أية حكومة بعد أنتهاء الأنتخابات والذي قد يطول لأشهر! ، وهذا قدرنا مع أحزابنا وكتلنا السياسية وهذه مصيبة ولعنة المحاصصة التي أصابت عمليتنا السياسية في العراق منذ تشكيل أول حكومة عام 2005 وهكذا جرت العادة مع كل الحكومات السياسية السابقة التي تشكلت وفق أسس المحاصصة السياسية والطائفية والقومية!، وأجبرنا أن نؤمن بها شئنا أم أبينا فلا خلاص من ذلكّ!!0 المؤلم في الموضوع ، وبعد كل أنتخابات وما تشهده الساحة السياسية من صراعات ومناكفات وأتهامات وتهديدات وتسقيط سياسي وأتفاقات وتحالفات مصالح وزواجات كاثوليكية! بين هذه الكتلة السياسية وذاك الحزب، أنه لا مصلحة للوطن والشعب في كل ذلك! بل وفي كل الصراعات التي نشهدها الآن والتي شهدناها من قبل بين الأحزاب السياسية ، لأننا تيقنا تماما بأن لا وجود لمفردة الوطن والشعب لدى قادة الأحزاب والكتل السياسية ومع الأسف!، فسلمنا أمرنا الى الله عز وعلا ودعوناه أن ينزل في قلوبهم الرحمة وأن يتذكروا بأن هناك شعب ووطن ينتمون له ينتظر منهم ألتفاتة أنسانية ووطنية صادقة! 0 وبعيدا عما أثاره فوز الكتلة الصدرية بأكثر المقاعد ( 74) مقعد، من مشاكل وفوضى وتهديدات وتشكيك بالأنتخابات ونتائجها ومن طعون وأعادة العد والفرز اليدوي وغيرها من أمور ومشاكل و و و ، حيث قامت الدنيا ولم تقعد لحد الآن منذ أعلان نتائج الأنتخابات! ، أقول بعيدا عن كل هذه الزوبعة السياسية التي لابد لها أن تهدأ وتنتهي! ، أسأل أنا وغيري الكثيرين وحسب التسريبات الأعلامية عبر مواقع التواصل الأجتماعي ، هو: لماذا رفضت الأحزاب والكتل السياسية ما طرحه ممثلين عن التيار الصدري من حوارات لغرض تشكيل الحكومة الصدرية القادمة! ، ((بأنها ستكون كالسابق ، بالتوافق بين الأحزاب السياسية أي بالمحاصصة! ، ولكن شرط أن يكون لرئيس الحكومة الصدرية الحق في محاسبة الوزير الذي في حكومته مهما كانت الجهة والحزب والكتلة التي ينتمي لها! في حال ثبوت تقصيره وفساده وعدم نزاهته وعدم كفاءته، وما الى ذلك من أوجه القصور!)) الى هنا أنتهى ما طرحه التيار الصدري 0 أقول لماذا رفضت الأحزاب والكتل السياسية مثل هذه الطروحات؟؟ ، والتي نراها تشكل بداية حقيقية للأ صلاح الذي يريده الجميع! ، أو بداية لثورة أصلاحية فعلا! ، فما المانع في ذلك؟0 أعود لأكرر السؤال الذي يثير كل ضمير وطني هو: لماذا ترفض الأحزاب والكتل السياسية محاسبة الوزير الذي ترشحه مهما أرتكب من أخطاء وقصور في العمل؟ ولماذا لا تريد حتى أن يقولون له (على عينك حاجب)! 0 أرى أن طرح ممثلي التيار الصدري بقدر ما وضع النقاط على الحروف وشكل اللبنة والبداية الحقيقة للأصلاح ، أرى أنه وضع الرافضين لمثل هذا الطرح في زاوية حرجة ووضعهم في موقف صعب أمام الشعب!!0 ومن نافلة القول أن نذكر هنا بأن الحكومات الفدرالية في العالم تتشكل بنفس الطريقة ، بتوزيع المناصب ولكن بلا محاصصة! هذه لي وتلك لك ، مع أعطاء رئيس الحكومة الصلاحيات الكاملة لمحاسبة الوزير أو وكيل الوزارة او المدير العام في حكومته! ، وأعتقد ان هذا هو العقل والمنطق لمن يقولون ويدعون حب الوطن ويريدون العمل لمصلحة الشعب ولا حجة لهم بعد ذلك!! 0 أن مشكلة قادة أجزابنا وكتلنا السياسية هي أنهم يتكلمون أمام الأعلام وعبر القنوات الفضائية عن حب الوطن ومصلحة الشعب ويستقتلون في ذلك! ، وعندما تحين لحظة المحاصصة وتقسيم المناصب في الأجتماعات! ، يلغون بل يمسحون مفردة الوطن والشعب قبل دخولهم لمكان الأجتماع!!0 أرى أن تشكيل (حكومة توافق بمركزية) وبصلاحيات مطلقة لرئيس الحكومة هي البداية الحقيقة لتغيير مسار العملية السياسية نحو سكة الصواب ! وأبضا لأعادة بناء الوطن وخدمة الجماهير ومصالحها ، فهل تراجع الأحزاب والكتل السياسية الفائزة والخاسرة منها نفسها وتعيد حساباتها ، وتثبت ولائها الحقيقي للوطن ، وتعيد بناء جسور الثقة مع الشعب؟ نتمنى ذلك ولننتظر ونرى0