22 نوفمبر، 2024 10:34 م
Search
Close this search box.

حكومة تحتضر ..!!

لم يبتل العراق ، بحكومة هشة ضعيفة ، يضرب الفساد فيها ، يمينا وشمالا، ولا تقوى على تحريك او فعل شيء، مثلما ابتلي الان بحكومة عبد المهدي غير المكتملة منذ اربع اشهر ولغاية الان والتي تصارع من أجل كسب الوقت …!!
حكومة لا تجيد سوى تشكيل اللجان ورفع الصبات ، وتناور بين الكتل السياسية من اجل البقاء الى اطول فترة ممكنة و المحيطين برئيس الوزراء ، يدركون تماما بان مصيره ، الاستقالة ، او الاقالة ولا ثالث بينهما ..!!
المؤشرات المتوفرة والمعطيات تشير الى ان حكومة الفصائل المسلحة ، التي شكلها عبد المهدي ليست سوى ، في حقيقتها ما هي الا حكومة تسير اعمال ، فهي لا تملك القدرة على رفض طلب لتلك الفصائل او قادتها ، كما ان همها الاول والاخير دعم توجهات طهران وسياساتها وارضاء اي من الدول العربية حتى ولو كان على حساب العراق واقتصاده ..
و وهذا ما لمسناها من خطوات عبد المهدي في منحه الامتيازات الاقتصادية للكرد او الاردن وكيف انه يتخذ قرارات ما هي الا تبديد لاموال الشعب وفي اتفاقيات مع الاردن وطهران خير مثال على ذلك .. فواحده منحها إعفاءات كمركية و اخرى سهل لمواطنيها الدخول مجانا للعراق ضاربا السياحة الدينية عرض الحائط، بل ذهب الى ابعد من ذلك عندما يريد منح ايران نصف شط العرب بالعودة الى الاتفاقية الموقعه بين العراق وايران عام 1975 .
ولا يعرف عبد المهدي سوى ترديد (نعم) امام طلبات سائرون والفتح ، فهم يخططون ويضعون وما عليه سوى السمع والطاعة ، بل يساعدهم في تغلل رجالتهم في مؤسسات الدولة تحت لافتت (تغيير نظام العمل بالوكالة الى الاصاله ) ويا لها من سخرية للقدر ..!!
حكومة عبد المهدي في واقعها تحتضر بين انياب مصالح و اطماع المسلحين ، وبين مخالب طهران والعواصم العربية التي تبحث عن مكاسب وامتيازات من بغداد…
وانها لفرصة كبرى ، ان تاتي لبغداد و تاخذ ما تريد فالسيد ابو هاشم كريم باموال الشعب ولا من يحاسبه او يسأله : ماذا تفعل يا ترى ..!!

أحدث المقالات