23 ديسمبر، 2024 8:55 ص

حكومة بائسة وبرلمان مشلول وشعب مظلوم

حكومة بائسة وبرلمان مشلول وشعب مظلوم

كثر الحديث عن مدى بؤس حكومة نوري التعيسة ولم تبق صفة أو نعت أو شتيمة لم تطلق عليها أو تلصق بها ولكن وكما قلنا مرارا وتكرارا… قد أسمعت لو ناديت حيا لكن لاحياة لمن تنادي
 
كما انه من المخجل بل من العار على نوري حيث يتربع على اعلى هرم الحكومة ان يلحس تصريحاته ويبلع ما كان قد تفوه به وأكده خلال خطبه وترهاته أمام وسائل الاعلام من حديث عن اعتصامات اهل الأنبار من قبيل  كونها فقاعة، وشعاراتها نتنه ،وبيننا وبينهم بحر من الدماء ،وحرب جيش الحسين على جيش يزيد، وأنهوا قبل أن تنتهوا…الخ
 
وبين مابان عليه وماصرح نوري به عند زيارته الاخيرة لمحافظة الأنبارعندما أخذ يهذي ويخردف مما يدل على أعترافه الضمني بخطأه وخسارته الباهضة والمذلة  وبانه سيلبي كل مطالب اهل الأنبار وبأنها عادلة ومشروعة وبأنه سيخصص  100 مليار دولار من ميزانية العراق للتعويضات وأصلاح الأضرار التي نتجت عن عملياته العسكرية الجائرة في محافظة الأنبار
 
وهو يتناسى مئات الارواح البرئية الطاهرة التي أزهقت والدماء الزكية التي سالت فهل ينفع معها تعويض ؟!والاف العوائل التي شردت بسبب القصف العشوائي ولاقت الأمرين بسبب ذلك؟
 
قد نقول مجازا انه من الممكن اصلاح أضرار وأعمار المؤسسات والجوامع والمستشفيات التي دمرت ولكن هل من الممكن معالجة الدمار الذي حصل في النفوس بين أم ثكلى وطفل يتيم؟
 
أما كان الأجدر به لو كان يمتلك أدنى مستوى من المسؤولية والحكمة أن يوفرالمئات من الأرواح البرئية والمليارات من الأموال المهدورة في صالح العراق والعراقيين
 
أما عن برلماننا المشلول فحدث ولاحرج فوسط أزمة أهلنا في الأنبار فلم يولي لتلك المسألة اهتمام يذكر وكأن ماحدث ويحدث حتى الآن هو ليس في العراق بل في جزر الواق واق..بل الأدهى والأمر أنه في أوج الأقتتال والحملة الظالمة التي شنتها ميليشات نوري الأرهابية على أهلنا في الأنبار قد مرر البرلمان قانون التقاعد الموحد ليس حبا في أنصاف شريحة المتقاعدين المظلومة بل لكي يلتف ويبطن ذلك القانون بحزمة من الرواتب والأمتيازات الكبيرة لنواب البرلمان
 
ولطالما كان برلمان أخر زمان يتعجل القرارات التي تخصه ويتجاهل وفي أكثر الأحيان يماطل في مناقشة وتمرير القوانين التي تمس حياة المواطنين وحقوقهم المشروعة فمثلا قانون الموازنه لم يتم أكتمال النصاب لغرض تمريره ونحن ها قد اقتربنا من الشهر الثالث من العام الجاري ، فواحد يجر بالطول والأخر بالعرض ، وبعضهم مسافر خارج العراق وبعضهم مشغول بمصالحة التجاريه وصفقاته، ومختلف ألوان وأشكال الأعذار التي ما أنزل الله بها من سلطان لكي لايحضروا بالرغم من أن رواتبهم بأرقام فلكية تعد الأعلى في العالم ذلك عدا مخصصاتهم  وعدا رواتب حماياتهم التي يلهفون معظمها والكثير من الأمتيازات وما خفي كان أعظم
 
أما عن شعبنا العراقي المظلوم فحجم معاناته يزداد ومن سئ الى أسوأ  والأمية تضرب بأطنابها وخط الفقر يشمل نصف العراقيين وبدون خدمات وبدون أبسط الحقوق المشروعة وبلا مقومات الحياة اللائقة
وشمر بخير مايعوزهم غير الخام والطعام والكهرباء والماء
ولهم الله على كل ظالم ومتجبر وفاسد وسارق ومفترئ