14 أبريل، 2024 2:27 ص
Search
Close this search box.

حكومة انقاذ وطني هي الحل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

بداية نشكر جهود وحنكة الشباب العراقي ممثلة بتنسيقية المظاهرات التشرينية العظيمة وتوجهاتهم الوطنية الصادقة لانقاذ ما يمكن انقاذه في بلد قضى على تطوره وطموحات واحلام شعبه في البناء والتنمية شلة من شذاذ الافاق وحفنة من الهمج والرعاع ممن سطو على امكانياته وثرواته بعد حصول فراغ كبير في مواقع السلطة والمسؤولية لم يستطع المحتل الامريكي ساعتها ملء الفراغ والتصرف بحكمة وروية وتهيئة الارضية الصحيحة لانتقال السلطة الى العراقيين ممن يمتلكون تاريخاً نظيفاً وخبرة عملية ومن اهل الاختصاص لتولي هذه المواقع وملء ذلك الفراغ حتى يتم الانتقال رويداً رويداً نحو النظام الديمقراطي وحتى يستطيع المواطن العراقي النضوج ولو قليلاً في مجال العمل الديمقراطي والاطلاع على افكار وبرامج الاحزاب السياسية ومدى صدقية تنفيذها على ارض الواقع وامكانية البدء بنظام الانتخابات لاختيار اعضاء البرلمان الجديد.

ما الحل لمعضلة العراق ومعاناة شعبه ؟ سؤال لطالما اثير وفي مناسبات شتى و بقيت الاجابات عليه يكتنفها الغموض و الحيرة والتردد وهذا هو سبب واس المشاكل والجواب الوافي والواضح والصريح والمباشر عليه هو ان البلد والمواطن العراقي لم يعش المرحلة الانتقالية من الدكتاتورية الى الديمقراطية تلك المرحلة التي كان يجب ان يخوضها البلد ويستشعرها المواطن عبر تهيئة الارضية الصحيحة لهكذا انتقال وبعد ان ينتقل المواطن من حالة الفقر والعوز والشعور بالاذلال من قبل النظام السابق الى مرحلة الاشباع وتلبية الحاجات والشعور بالامن والامان وتنفس هواء الحرية قليلاً ( يعني واحد طالع من حروب وعقوبات اقتصادية دولية قاسية ونظام شمولي كاتلة الجوع والقهر والضيم شلون راح ينتخب والمن ينطي صوته وهل يفهم انه صوته مسؤولية وامانة لو يبيعه ابطانية لو صوبة لو كارت موبايل ؟ ) لذلك علينا العودة والبدء من جديد بتشكيل حكومة انقاذ وطني تهيء الارضية والمناخ الايجابي الصحيح للعمل السياسي وتصحح مكامن الخلل في اداء الحكومات السابقة وتضع برنامج حقيقي للقضاء على الفساد وتنظيف اجهزة وقطاعات الدولة من الفاسدين وتبدأ عملية وضع البلد على الطريق الصحيح وتستأنس باراء الخبراء وتستفيد من تجارب الدول التي سبق وان عاشت نفس الظروف وتبدأ عملها وبرنامجها مركزة على كيفية النهوض بالخدمات وتطوير البنى التحتية المتهالكة.

ان الدعوة الى انتخابات مبكرة باشراف الامم المتحدة هو ليس الحل الامثل حالياً ذلك ان الاحزاب الفاشلة والاشخاص الفاشلين سيعودون من جديد وبالف طريقة لترشيح انفسهم ونحن نريد التخلص منهم ومن فسادهم ومحاصصتهم ولا تستطيع منعها من الترشيح الا اذا الغي الدستور والغيت اجازات تلك الاحزاب بغية كتابة دستور جديد.

ان الحل الامثل حالياً برأي المتواضع ان تشكل حكومة انقاذ وطني تكون بديلاً للحكومة الحالية تعمل لمدة سنتين او اكثر وحتى تستقر الامور وتأخذ مسارها الصحيح.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب