22 نوفمبر، 2024 6:44 م
Search
Close this search box.

حكومة الناصرية المتطرفة تمنع إقامة شعائر الحسين

حكومة الناصرية المتطرفة تمنع إقامة شعائر الحسين

منعت الحكومة المحلية لمحافظة الناصرية من خلال قوة عسكرية مقدر تعدادها بالمئات و مدججة بالسلاح و الآليات منعت مسير موكب عزاء حسيني و قامت بمحاصرة الموكب حتى فرقته بتاريخ السبت التاسع من محرم المصادف 29-9-2017 !!
عندما سمعت الخبر و رأيت الصور تعجبت و خرج إلى ذهني تساؤلات صاحبها ارتفاع بضغط الدم ..
أنها مأساة عندما تدعي الحكومات التشيع و تفاخر بأنها شيعية و تشنع على حكم صدام انه منع المواكب الحسينية و إقامة الشعائر و اعتبرت صدام كافرا لهذا الفعل !
عجيب هذا الأمر و كما يقول المثل البغدادي (عجيب أمور عجيب قضيه)!
و هنا نفهم إن الحكام طغاة أينما كان مذهبهم و دينهم و جنسهم و هذا التستر بالتشيع و الإيمان أصبح امرأ مقزز حقا و ليرى العالم إن هذا الفعل لم يخرج بتاتا من النصارى ؟ او اليهود؟
و إنا أكلمكم من أوربا ألان التي تدين بدين النصارى !
فلم اشهد يوما إن منع موكب إي كان لأي ديانة أو مذهب , للحسين أو غير الحسين لمعارضة أو مسالمة !
هذه الروح الطغاواتية هي نفسها التي خرج منها داعش و الفكر التيمي التكفيري الذي يعتبر نفسه انه الفرقة الناجية و غيرة هي الفرقة الكافرة
و لا عجب و لا فرق أبدا !
و يمكن لأي منصف إن يقول هذا غير ذاك و كلنا شاهدنا كيف سحلت الجثث لأنصار الصرخي الحسني في كربلاء و كيف أحرقت !
و اليوم نشاهد التطرف الحقيقي الذي يستعمل سلاح الدولة و قوتها في منع الحريات و الاعتداء على المواطنين العراقيين المسالمين العزل و يفرق موكب عزائهم بالحديد و النار !
و إي تطرف اكبر و أشنع من هذا و فعلا لا امان لكل شخص يخالف ما يراه الطغاة في الحكومة المحلية للناصرية اذ تعتبر نفسها هي الفرقة الناجية و غيرها من لا يستحقون الحرية مطلقا..
عندما شاهدت الخبر على الفيسبوك علقت علية بفرضيتين على نحو الانطباق و المواساة لأهل الموكب و أصحاب العزاء .
قلت إما إن تكون الحكومة ترى نفسها إن الحسين هو رجل من رجالاتها و هذا مستحيل إن يكون الحسين مع هذه الحكومة الفاسدة التي تصدرت التقارير و الإخبار العالمية بحجم الفساد و ما الحسين إلا ثائر بوجه الفساد و داعيا للإصلاح في كل زمان و مكان و الحسين للجميع لغاندي و فولتير و شكسبير و الحسني و غيره .
أو ان هؤلاء المسلحين الغادرين كأشباه عمر ابن سعد و جيشه عندما كتب كتاب لابن زياد يخبره بوصول الحسين إلى كربلاء ورد علية ابن زياد إن لا تتركه يرجع او يذهب الى اي مكان اخر و حاصره بالرجال و السلاح و اقطع علية الماء و قال قولته المشهورة ألان يريد إن يفلت بعدما غرسنا أنيابنا فيه ..
و الاحتمال الأخير هو المنطبق على هذه العصابة المسلحة المدججة التي لا تستحي إن تنفذ أوامر الطغاة ..
و نتمنى لمن هم في الدكه العليا لإدارة الدول إن يفهموا حرية التعبير و إقامة الشعائر حق مكفول كفله الدستور و لا يمكن لأي قوة في الأرض إن تجرد العراقيين منها و إن كان الفساد يشمل جميع المؤسسات الرقابية و السلطات الثلاث بل حتى السلطة الرابعة .
و هذا من مساوئ العراق منذ عصر ثورة الحسين إذ ذهب من كاتب الحسين و خاطبه إن أقدم علينا هم أنفسهم من تراصفوا في ديوان ابن زياد تزلفا للدولة الأموية و خروجا من بيعة الحسين و نصرة سفيرة مسلم ابن عقيل ..
فالتزلف للحكومة اذهب بماء وجه السلطة الرابعة و جعلها تابعه و لكن إن كان الفساد يملى أركان كل شيء سيأتي يوما و يحاسب كل من يقوم بالظلم المنافي للحرية التي كفلها الدستور و سيطال القانون هذه العصابة المسلحة.
و نناشد السيد رئيس الوزراء أو وزير العدل أو رؤساء الكتل السياسية الحاكم إن تنظر بهذا الخرق السافر للدستور و الحريات و عليها إن لم تكن شيعيه أو إسلامية عليهم إن يكونوا عربا أو أحرارا كما يدعون…

أحدث المقالات