7 أبريل، 2024 9:14 م
Search
Close this search box.

حكومة المنتصرين.. ومجلس نواب .. للعراك والبوكسات

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ مساء أمس الأربعاء 11 أيار وأنا أفكر في كتابة مقال عن حالة بغداد أمس.. أسبر فيها غور المشكلات العراقية الحزبية بصراحة تامة.. في دراسة تفجيرات مدينة الصدر ومنطقتي (الكاظمية والعدل).. كجزء من حملة تفجيرات الأسبوع الماضي (التفجير المزدوج في مدينة السماوة.. وتفجير السوق الشعبي في منطقة شفته في ديالى).. أنجزت الموضوع بشكل علمي وواقعي مستنداً على حقائق الأرض.. ثم أعدت قراءته بتأني مرتين كعادتي.. فوجدتُ انه يدرس الحالة فعلياً.. وإجابة لكل الأسئلة لأسباب التفجيرات.. وكيف الحل العملي بعيداً عن التفلسف ؟.. واحدد بالحقائق الملموسة كيف نحن؟ وما المطلوب بكل صراحة ؟ بعيداً عن ردات الفعل واللغو الفارغ.. تركتُ الموضوع الى اليوم الثاني ..
ومنذ صباح الباكر اليوم (الخميس) أنهيتُ المقالة بشكل كامل تماماً.. وهي أفضل مقالة ليً من حيث الشكل والمضمون واللغة.. لكنني ترددت في نشره.. لحقائقه الدامغة.. وقوة وجرأة الكلام فيه.. فوضعت بعض الملاحظات.. أعدتُ قراءته أكثر من مرة.. وتأكدتُ إن أي تصحيح أو تخفيف في لهجته يفقد حقيقته.. قرأته قراءة أخيرة قبل ربع ساعة لأجل أن أخفف بعضاً من الأمور الثانوية.. وليست الأساسية فيه ونشره.. لكن لم يسمح ليً ضميري بتغيير أية جملة أو تخفيفها لخاطر فلان أو علان ..
بالمقابل وجدتُ إذا ما نشرتهُ.. على حاله هذه.. فإن كل الأحزاب والكتل الشيعية بدون استثناء سوف تحمل السيف لقتلي.. بالطريقة التي يعجبها.. فيا صديقي العزيز لم اتركه بل مسحته تماماً.. حتى لا أفكر أن أصححه وانشره.. فحرية النشر عندنا داخل العراق مباحة تماماً وفق الدستور والقوانين.. ولن يسجنوك.. ولكن قد ترفع اللافتة السوداء أمام بيتك.. ويحضر قاتلوك الفاتحة.. ويشيدون بقلمكً وأخلاقكً وقيمكً ..
ففعلاً يا صديقي حكومتنا (حكومة المنتصرين) ولكنهم ليسوا منتصرين على صدام وإتباعه.. فصدام انتصر عليه الغزو الأمريكي .. بل حكومتنا : منتصرين على الحق.. ومنتصرين على المواطن.. ومنتصرين في تمزيق الشعب.. ومنتصرين على الفقراء من الشيعة والسنة فقط.. ومنتصرين بالبذائة والكذب.. ومنتصرين على النزاهة.. ومنتصرين بسرقة المال العام.. ومنتصرين في الفوز بالمناصب.. ومنتصرين بالاستحواذ على عقارات الدولة.. ومنتصرين بسرقة عقارات وأملاك النظام السابق.. ومنتصرين بالشهادات المزورة.. ومنتصرين بتزوير الانتخابات.. ومنتصرين بتهميش العلماء والمثقفين الحقيقيين.. ومنتصرين بإقامة المشاريع الوهمية.. ومنتصرين بالتمسك في الجنسيات وجوازات السفر المزدوجة.. وأخيراً وليس آخراً: منتصرين بالعقود وبالعمولات وبالكومشن.. كما قالت النائبة حنان الفتلاوي.. جهاراً وعلانيةً عبر الفضائيات ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب