23 ديسمبر، 2024 1:15 م

” حكومة الملالي ” مصائب قوم عند قوم فوائد

” حكومة الملالي ” مصائب قوم عند قوم فوائد

تعتبر إيران إحدى الدول التي دخلت في المنظومة النووية العالمية ذات المعايير و المقاييس الحديثة المستخدمة في شتى الأغراض و التي من شأنها الارتقاء بالأمم إلى مصافي الدول المتطورة علمياً و تكنولوجياً لأنها تدخل في شتى مجالات الحياة الصناعية سواء العسكرية و الأمنية و السلمية بل و الأكثر من ذلك تجعل من مالكي تلك المنظومة أكثر عقلانية و حنكة سياسية في جل تعاملاتهم و علاقاتهم مع بقية المالكين لها وهذا ما اتفقت عليه اغلب الحكومات السياسية ولعل حكومة الملالي الفارسية بسياستها الانتهازية و هيمنتها الاحتلالية للعديد من دول الشرق الأوسط و خاصة العراق و جعله تحت وصايتها كلها جعلت من تلك الحكومة الفارسية أنها ذات طبيعة عدوانية مع شعوب تلك المنطقة فكان العراق احد و ابرز ضحاياها من خلال ما تعرض له من تدهور اقتصادي و تسلط قيادات سياسية فاسدة و فاشلة تعمل وفق إستراتيجية التبعية و الولاء المطلق لحكومة إيران الخاوية في أن واحد حتى سارت بالعراق و جعلته يقف على حافة الهاوية في شتى مفاصله الداخلية و الخارجية بل و الأدهى و الأمرُّ من ذلك فقد أصبح محط استعطاف دول العالم بسبب تلك القيادات الفاسدة و المفسدة و عنجهية حكومة الملالي الفارسية التي اتخذت من سياسة الصيد بالماء العكر في جل تعاملاتها مع الشعب العراقي من اجل زيادة ريع وارداتها  في العراق لأمد غير محدود بل و عملت على خلق الأزمات و إذكاء جذوة الويلات التي حلت بالعراقيين مستفيدة من ذلك في تطوير منظومتها النووية ذات الأغراض الخبيثة فقد أوعزت إلى عملائها في الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق و خاصة حكومة الدكتاتور نوري المالكي في سرقة المليارات و العقود الوهمية و المزيفة المتعلقة بمشاريع كافة وزارات الدولة العراقية و لعل أبرزها المنظومة الكهربائية لكي يصبح العراقيون لا غنى لهم عن إيران في تزويده بالطاقة الكهربائية من خلال محورين الأول : نسف البنى التحتية لمنظومة الكهرباء و الثاني التحرك السياسي السريع من قبل عملائها في حكومة العراق بخلق الأزمات لتأجيج الشارع العراقي بغية توحيد كلمته نحو الضغط على حكومة العراق الحالية بضرورة تحسين واقع الكهرباء من خلال رفع حجم الصادرات الكهربائية من حكومة الملالي الإيرانية و بذلك تكون هذه الحكومة المتغطرسة تبني مصالحها الاستعمارية و تحقق ريعاً لأطماعها الاستكبارية على أنقاض الأزمات و أعتاب الويلات التي تعصف بالعراقيين فينطبق عليها من دون أدنى شك المثل القائل ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) و هذا ما دفع  المرجعية العراقية إلى المطالبة و بشدة بضرورة خروج إيران من العراق و المنطقة برمتها لأنها السبب الكامن وراء كل ما يجري في العراق جاء ذلك في مشروع الخلاص الذي كشف عنه المرجع الصرخي الحسني خلال حواره الصحفي مع بوابة العاصمة 18/7/2015 و موضحة فيه الأسباب و الدوافع التي تحاك خلف الكواليس بأيدي حكومة الملالي الفارسية بحق العراقيين قائلاً : ((إن إيران منذ عشرات السنين تماطل وتستخف وتضحك على المجتمع الدولي، مؤكدا أن أميركا والمجتمع الدولي في تقلبات مستمرة حتى أنهم صاروا مستعدين أو متفقين على أن يعيدوا لإيران دور الشرطي في المنطقة فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ .)) .
 
http://www.al3asma.com/news.php?action=view&id=35488